الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويؤيد صحة الحديث أن له شاهدا من حديث أنس ، عند الحاكم (1/139 ـ 140) وقال:" صحيح على شرط البخارى " ، ووافقه الذهبى ، وهو كما قالا.
وشاهد آخر من مرسل بكر بن عبد الله المزنى.
أخرجه أبو داود (651) بسند صحيح عنه.
(تنبيه) : حماد فى هذا السند هو ابن سلمة كما صرح بذلك الطيالسى فى روايته ، ووقع فى بعض نسخ أبى داود أنه ابن حماد وأظنه وهما من بعض النساخ لأمور ذكرتها فى " صحيح أبى داود " لا مجال لذكرها الآن.
(285) - (حديث: " جعلت لى الأرض مسجدا وطهورا
" (ص 77) .
* صحيح.
وقد ورد عن جماعة من الصحابة رضى الله عنهم ، منهم: أبو هريرة ، وجابر بن عبد الله ، وحذيفة ، وأبو أمامة ، وأبو ذر ، وعبد الله بن عمرو ، وعبد الله بن عباس ، وعلى بن أبى طالب.
1 ـ أما حديث أبى هريرة فلفظه: " فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم ، ونصرت بالرعب ، وأحلت لى الغنائم ، وجعلت لى الأرض مسجدا وطهورا ، وأرسلت إلى الخلق كافة ، وختم بى النبيون ".
أخرجه مسلم (2/64) وأبو عوانة (1/395) والترمذى (1/293) وأحمد (2/412) والسراج (ق 46/2) ، ولابن ماجه (567) الفقرة الرابعة منه.
وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح ".
2 ـ وأما حديث جابر فلفظه: " أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلى: نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لى الأرض مسجدا وطهورا ، وأيما رجل من أمتى أدركته الصلاة
فليصل ، وأحلت لى الغنائم ، وكان النبى يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت الى الناس كافة ، وأعطيت الشفاعة ".
أخرجه البخارى (1/93 ، 121) ومسلم وأبو عوانة والنسائى (1/73 ـ 4/120) والدارمى (1/322 ـ 323) والبيهقى (1/212) والسراج (ق 47/1) .
3 ـ وأما حديث حذيفة فلفظه: " فضلنا على الناس بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة ، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا ، وجعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء "(1) .
رواه مسلم وأحمد (5/383) والسراج أيضا وعزاه السيوطى فى " الجامع الصغير " للنسائى أيضا ، فلعله يعنى فى سننه الكبرى! والبيهقى (1/213) .
4 ـ وأما حديث أبى أمامة فلفظه: " فضلت بأربع: جعلت لى الأرض مسجدا وطهورا ، فأيما رجل من أمتى أتى الصلاة فلم يجد ماء وجد الأرض مسجدا وطهورا ، وأرسلت الى الناس كافة ، ونصرت بالرعب من مسيرة شهر ، يسير بين يدى ، وأحلت لى الغنائم " رواه السراج (ق 47/1) والبيهقى (1/212) .
قلت: وإسناده صحيح ، ورواه أحمد بنحوه وتقدم لفظه (152) .
5 ـ وأما حديث أبى ذر فلفظه: " أعطيت خمسا لم يعطهن نبى قبلى ، بعثت إلى الأحمر والأسود ، وجعلت لى الأرض مسجدا وطهورا ، وأحلت لى الغنائم ولم تحل لأحد قبلى ، ونصرت بالرعب شهرا ، يرعب منى العدو مسيرة شهر ، وقيل لى: سل تعط ، فاختبأت دعوتى شفاعة لأمتى ، وهى نائلة منكم إن شاء الله تعالى من لا
يشرك بالله شيئا ".
(1) قلت: قال مسلم في آخره: "وذكر خصلة أخرى" وهي في فضل الآيات من آخر سورة "البقرة". انظر "الصحيحة" 1482
أخرجه الدارمى (2/224) وأحمد (5/145 ، 148 ، 161) والسراج (ق 46/2) بإسناد صحيح ، وروى منه أبو داود (489) العطية الثانية.
6 ـ وأما حديث ابن عمرو فلفظه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك قام من الليل يصلى ، فاجتمع وراءه رجال من أصحابه يحرسونه حتى إذا صلى وانصرف إليهم ، فقال لهم: " لقد أعطيت خمسا ما أعطيهن أحد قبلى ، أما أنا فأرسلت إلى الناس كلهم عامة ، وكان من قبلى إنما يرسل إلى قومه ، ونصرت على
العدو بالرعب ولو كان بينى وبينهم مسيرة شهر لملىء منه رعبا ، وأحلت لى الغنائم كلها وكان من قبلى يعظمون أكلها ، كانوا يحرقونها ، وجعلت لى الأرض مسجدا وطهورا ، أينما أدركتنى الصلاة تمسحت وصليت ، وكان من قبلى يعظمون ذلك ، إنما كانوا يصلون فى كنائسهم وبيعهم ، والخامسة هى ما هى؟ قيل لى: سل فإن
كل نبى قد سأل ، فأخرت مسألتى إلى يوم القيامة ، فهى لكم ولمن شهد أن لا إله إلا الله " أخرجه أحمد (2/222) بسند حسن.
7 ـ وأما حديث ابن عباس فلفظه مثل حديث أبى ذر.
أخرجه أحمد (1/250 ، 301) بسند حسن فى الشواهد.
8 ـ وأما حديث على فلفظه: " أعطيت ما لم يعط أحد من الانبياء ، فقلنا: ماهو يا رسول الله؟ فقال: نصرت بالرعب ، وأعطيت مفاتيح الأرض ، وسميت أحمد ، وجعلت لى التراب طهورا ، وجعلت أمتى خير الأمم ".
أخرجه البيهقى (1/213 ـ 214) بسند فيه ضعف ، وفيه اضطراب بينه ابن أبى حاتم (2/399) .
وبالجملة فالحديث صحيح متواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.