الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" قال المنذرى: رواته ثقات ".
قلت: وقال الهيثمى: " رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير عوسجة بن الرماح وهو ثقة ".
قلت: وهو كما قال ، إلا أن عوسجة ، وإن وثقه ابن معين وابن حبان فقد قال فيه الدارقطنى:" شبه المجهول ، لا يروى عنه غير عاصم ، لا يحتج به ، لكن يعتبر به ".
قلت: ولذلك لم يوثقه الحافظ فى " التقريب " بل قال فيه: " مقبول ".
قلت: فهو شاهد جيد لحديث عائشة ، والله أعلم.
(75) - (حديث أبى أيوب مرفوعا: " أربع من سنن المرسلين: الحياء ، والتعطر ، والسواك ، والنكاح
". رواه أحمد (ص 22) .
* ضعيف.
أخرجه أحمد (5/421) من طريق زيد ، وهو ابن هارون ومحمد بن يزيد وهو الواسطى كلاهما عن الحجاج بن أرطاة عن مكحول قال: قال أبو أيوب به.
قلت: وهذا سند رجاله ثقات وله علتان:
الأولى: الانقطاع بين مكحول وأبى أيوب.
الثانية: عنعنة الحجاج بن أرطاة.
والجواب عن الأولى: بأن الترمذى قد وصله فى سننه (1/200) من طريق حفص بن غياث وعباد بن العوام عن الحجاج عن مكحول عن أبى الشمال عن أبى أيوب به.
وقال: " وروى هذا الحديث هشيم ومحمد بن يزيد الواسطى وأبو معاوية وغير
واحد عن الحجاج عن مكحول عن أبى أيوب ، ولم يذكروا فيه:" عن أبى الشمال " وحديث حفص بن غياث وعباد بن العوام أصح ".
قلت: وأبو الشمال ، قال أبو زرعة: لا يعرف إلا بهذا الحديث.
ولهذا قال الحافظ ابن حجر فيه: " مجهول ".
قلت: وعليه فقول الترمذى فى حديثه هذا: " حسن " غير حسن.
والجواب عن العلة الأخرى أن الحجاج قد صرح بالتحديث فى روايته عنه فقال المحاملى فى " الأمالى "(ج 8 رقم 25 من منسوختى) : حدثنا محمود بن خداش حدثنا عباد بن العوام ثنا حجاج حدثنا مكحول به.
وهذا سند رجاله كلهم ثقات ، وبذلك زالت شبهة تدليسه ، وانحصرت العلة فى جهالة أبى الشمال ، ولولاها لكان السند صحيحا.
(تنبيه)" الحياء " بالمثناة التحتية كذلك وقع عند الترمذى وأحمد ، ووقع عند المحاملى " الختان " بالمثناة الفوقية ثم نون وهو الذى جزم بتصويبه الحافظ والعراقى وغيرهما كما فى " فيض القدير " ولعله ترجيح من جهة المعنى. وإلا فهناك حديثان آخران باللفظ الأول " الحياء ".
أحدهما من رواية ابن عباس مرفوعا بلفظ: " خمس من سنن المرسلين: الحياء والحلم والحجامة والتعطر والنكاح " رواه الطبرانى فى " المعجم الكبير "(3/182/1) عن إسماعيل بن شيبة عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا.
قلت: وهذا سند ضعيف جدا وله علتان:
الأولى: عنعنة ابن جريج ، فإنه على جلالة قدره مدلس.
والأخرى: إسماعيل بن شيبة ويقال: ابن شبيب ، قال الذهبى:" رواه "[1]، قال: النسائى: " متروك الحديث ") ثم ساق له أحاديث هذا منها.
والحديث الآخر: من رواية مليح بن عبد الله الخطمى عن أبيه عن جده مرفوعا مثل حديث ابن عباس إلا أنه قال: " السواك " بدل " النكاح ".
أخرجه الدولابى فى " الكنى والأسماء "(1/42) عن ابن أبى فديك: أخبرنى عمر بن محمد الأسلمى عن مليح به.
قلت: وهذا سند ضعيف وله علتان:
الأولى: جهالة مليح وأبيه وجده كما يأتى:
الثانية: ضعف عمر هذا أو جهالته فقد ذكر الذهبى أنه مجهول ، وعندى أنه لا يبعد أن يكون هو عمر بن صهبان الأسلمى المدنى ، فإنه يقال فيه عمر بن محمد الأسلمى وهو مدنى كما ذكرنا وكذلك الراوى عنه ابن أبى فديك واسمه محمد بن إسماعيل مدنى أيضا ، فإن يكن عمر هذا هو ابن صهبان فهو ضعيف جدا.
والحديث ذكره فى " المجمع "(2/99) وقال: " رواه البزار ومليح وأبوه وجده لم أجد من ترجمهم ".
وعزاه الحافظ فى " التلخيص "(ص 24) لابن أبى خيثمة ساكتا عنه!
وفى الباب عن أبى هريرة بلفظ: " خمس من سنن المرسلين: قص الشارب ، وتقليم الأظافر ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، والختان ".
رواه ابن عساكر فى " التاريخ "(ج5/2/2) عن الحسين بن عبد الغفار بن محمد الأزدى أنبأنا هشام بن عمار أنبأنا سعيد بن يحيى أنبأنا محمد بن أبى حفصة عن الزهرى عن سعيد وأبى سلمة عنه مرفوعا.
وروى عن الدارقطنى أنه قال فى الحسين هذا: " متروك ".
وقد تابعه عن ابن عساكر " محمد بن مروان " لكن بلفظ " خمس من الفطرة.... "
لكن لم أعرف ابن مروان هذا وليس بالسدى الصغير الكذاب فإنه أقدم من هذا.
وخلاصة القول فإنى لم أجد فى شىء من هذه الطرق ما يقوى الطريق