الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" صدوق ". وأشار إلى الحديث فى " التلخيص "(ص 55) وذكر أنه فى " الشقفيات "[1] وإسناده صحيح وأصله فى البيهقى.
وله شاهد عن أنس عند الجارود [2] بلفظ " جعلت لى كل أرض طيبة مسجدا وطهورا ".
وله شواهد كثيرة سيأتى ذكرها برقم (285) .
(153) - (قال صلى الله عليه وسلم: " إن الصعيد الطيب طهور المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين فإذا وجد الماء فليمسه بشرته فإن ذلك خير
". صححه الترمذى (ص 45) .
* صحيح.
رواه الترمذى وكذا أبو داود والنسائى والدارقطنى والحاكم وأحمد وغيرهم من حديث أبى ذر.
وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح "
قلت: وإسناده صحيح ، وصححه ابن حبان والدارقطنى وأبو حاتم والحاكم والذهبى والنووى.
وله شاهد من حديث أبى هريرة وسنده صحيح ، وقد خرجت الحديث وبينت صحة إسناده فى " صحيح سنن أبى داود "(357 ـ 359) .
(154) - (عن عمرو بن العاص أنه لما بعث فى غزوة ذات السلاسل قال: " احتلمت فى ليلة باردة شديدة فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك فتيممت ثم صليت بأصحابى صلاة الصبح
…
" الحديث. رواه أحمد وأبو داود والدارقطنى (ص 45) .
* صحيح.
رواه أحمد (4/203 ـ 204) من طريق ابن لهيعة قال: ثنا يزيد بن أبى حبيب عن عمران بن أبى أنس عن عبد الرحمن بن جبير عن عمرو بن العاص أنه قال: لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عام ذات السلاسل
…
الحديث ، كما ذكره المؤلف وتمامه:
قال: فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت ذلك له ،فقال: يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب؟ قال: قلت: نعم يا رسول الله ، إنى احتلمت فى ليلة باردة شديدة البرد ، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك ، وذكرت قول الله عز وجل:(ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) ، فتيممت ثم صليت ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا.
ورواه
أبو داود والدارقطنى (ص 65) من طريق يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبى حبيب به. وقال أبو داود: " عبد الرحمن بن جبير مصرى مولى خارجة بن حذافة وليس هو ابن جبير بن نضير [1] ".
قلت: وهو ثقة من رجال مسلم ، وكذلك من دونه ثقات لكنه لم يسمع الحديث من عمرو بن العاص كما قال البيهقى ، ولكن لا يضر ذلك فى صحة الحديث لأن الواسطة بينهما ثقة معروف وهو أبو قيس مولى عمرو بن العاص ، فقد أخرجه الدارقطنى من طريق ابن وهب: أخبرنى عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبى حبيب عن عمران بن أبى أنس عن عبد الرحمن بن جبير عن أبى قيس مولى عمرو بن العاص أن عمرو ابن العاص كان على سرية وأنهم أصابهم برد شديد
…
الحديث مثله إلا أنه لم يذكر التيمم وقال: " فغسل مغابنه وتوضأ وضوءه للصلاة ".
وكذا رواه الحاكم (1/177) وقال: " صحيح على شرط الشيخين " ووافقه الذهبى. وهو وهم فإن عمران بن أبى أنس وعبد الرحمن بن جبير ليسا من رجال البخارى فالحديث على شرط مسلم وحده وقد صححه النووى وقواه ابن حجر كما ذكرته فى " صحيح السنن "(360) .
(تنبيه) : لا خلاف بين الرواية الأولى التى فيها ذكر التيمم ، والأخرى التى فيها ذكر غسل المغابن لأنه يحتمل كما قال البيهقى أن يكون فعل ما فى الروايتين جميعا ، فيكون قد غسل ما أمكن وتيمم للباقى. وأقره الحافظ فى " التلخيص " (ص 55) وقال:" وله شاهد من حديث ابن عباس ومن حديث أبى أمامة عند الطبرانى ".
قلت: وليس فيهما ما فى الروايتين ، وأبو أمامة هو ابن سهل وليس الباهلى كما يوهم الإطلاق وفى سنده من لا يعرف ، وفى إسناد حديث ابن عباس يوسف بن خالد السمتى وهو كذاب كما قال الهيثمى (1/264) .
ويشهد للرواية الأولى ما علقه أبو داود بقوله: