الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير صالح هذا وثقه ابن معين وابن حبان ، ولم يرو عنه غير الزهرى.
وقال الطبرى: " ليس بمعروف فى أهل النقل عندهم ".
قلت: وقد خالفه بكير بن الأشج فى إسناده وسياقه فقال: عن عامر بن سعد بن أبى وقاص قال: سمعت سعدا وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: " كان رجلان أخوان فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أحدهما أفضل من الآخر ، فتوفى الذى هو أفضلهما ، ثم عمر الآخر بعده أربعين ليلة ، ثم توفى ، فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فضل الأول على الآخر ، فقال: ألم يكن يصلى ، فقالوا: بلى يا رسول الله ، وكان لا بأس به ، فقال: ما يدريكم ما بلغت به صلاته؟ ثم قال عند ذلك: إنما مثل الصلاة
…
" الحديث.
أخرجه أحمد (1/177) والحاكم (1/200) وقال: " صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه، فإنهما لم يخرجا لمخرمة بن بكير ، والعلة فيه أن طائفة من أهل مصر ذكروا أنه لم يسمع من أبيه لصغر سنه ، وأثبت بعضهم سماعه منه " ، وكذا قال الذهبى.
والتحقيق فى مخرمة أن روايته عن أبيه وجادة من كتابه ،قاله: أحمد وابن معين وغيرهما.
وقال ابن المدينى: سمع من أبيه قليلا ،كما فى " التقريب " وقد أخرج له مسلم خلافا لما سبق عن الحاكم ، وإذا كان يروى عن أبيه وجادة من كتابه ، فهى وجادة صحيحة ، وهى حجة.
فالحديث صحيح ، والله أعلم.
(16) - (روى الدارقطنى بإسناد صحيح عن عمر: " أنه كان يسخن له ماء فى قمقم ، فيغتسل به
" (ص 10) .
* صحيح.
أخرجه الدارقطنى (ص 14) ومن طريقه البيهقى فى سننه (1/6) من طريق على بن غراب عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أسلم مولى عمر: " أن عمر بن الخطاب كان يسخن له
…
".
وقال الدارقطنى: " هذا إسناد صحيح " ، وأقره البيهقى.
وفيه نظر من وجهين:
الأول: أن على بن غراب ، مختلف فيه ، ثم هو مدلس ، وقد عنعنه.
قال الحافظ فى " التقريب ": " صدوق ، وكان يدلس ويتشيع ، وأفرط ابن حبان فى تضعيفه ".
والآخر: هشام بن سعد - وإن أخرج له مسلم - فهو مختلف فيه أيضا ، لكن قال فى " التقريب ":" صدوق له أوهام ".
قلت: فهو حسن الحديث على أحسن الأحوال ، وقد توبعا فقال ابن أبى شيبة فى " المصنف " (1/3/1) : حدثنا وكيع عن هشام بن سعد
…
به.
قلت: فهذا على شرط مسلم.
وروى البيهقى فى كتابه " معرفة السنن والآثار "(1/64) من طريق الإمام الشافعى قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد عن زيد بن أسلم به نحوه.
قلت: وإبراهيم هذا وهو ابن محمد بن أبى يحيى الأسلمى متروك متهم عند أكثر العلماء ، وإن احتج به الشافعى ، فقد خفى عليه حاله ، كما بينه ابن أبى حاتم فى " مناقب الشافعى " ، وتكلف ابن عدى والبيهقى وغيرهما فحاولا تمشية حاله!
وقد حكى الحافظ فى " التلخيص "(ص 7) أقوال الأئمة الجارحين ،وفيهم من قال: كان يضع الحديث. ومنهم من قال: لم يخرج الشافعى عن إبراهيم حديثا فى فرض إنما جعله شاهدا ، فرده الحافظ بقوله:" قلت: وفى هذا نظر ، والظاهر من حال الشافعى أنه كان يحتج به مطلقا ، وكم من أصل أصله الشافعى لا يوجد إلا من رواية إبراهيم. وقال محمد بن سحنون: لا أعلم بين الأئمة اختلافا فى إبطال الحجة به ، وفى الجملة فإن الشافعى لم يثبت عنده الجرح فيه فلذلك اعتمده ، والله أعلم ".
قلت: ولذلك قال الحافظ فى ترجمته من " التقريب ": " متروك ". وكذا قال الذهبى فى " الضعفاء " وزاد: " عند الجمهور ". وقال أبو داود: " كان قدريا