الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وثلاثتهم ضعفاء ، وابن عمارة أشدهم ضعفا ، فإنه قد اتهم بالكذب ، قال أحمد:" منكر الحديث ، وأحاديثه موضوعة ، وقال مسلم وأبو حاتم والدارقطنى وغيرهم: " متروك الحديث ".
وأما عبد الله بن بزيع ، فقال الدارقطنى:" ليس بمتروك ".
وقال ابن عدى: " ليس بحجة ، عامة أحاديثه ليست بمحفوظة ".
وأما ابن رشيد فقال البيهقى: " لا يحتج به ".
وقال ابن حبان: " مستقيم الحديث ".
فالحمل فى الحديث عندى على ابن عمارة ، لما عرفت من شدة ضعفه ، فالحديث من أجله ضعيف جدا ، واقتصار الحافظ ابن حجر فى " التلخيص " (ص 76) على قوله:" إسناده ضعيف ". فيه قصور.
ويخالفه ما أخرجه الطبرانى فى " المعجم الكبير "(1/52/1) من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب أخبرنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار به ، وبه سعد عن عبد الله بن محمد وعمر وعمار ابنى حفص عن آبائهم عن أجدادهم عن بلال أنه كان يؤذن: الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، ثم ينحرف عن يمين القبلة فيقول: أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ثم ينحرف فيستقبل خلف القبلة فيقول: حى على الصلاة ، حى على الصلاة ، ثم ينحرف عن يساره فيقول: حى على الفلاح حى على الفلاح ثم يستقبل القبلة
فيقول: الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ".
وأخرجه ابن عدى (ق 235/1) والطبرانى فى " الصغير "(ص 241) والحاكم (3/607 ـ 608) من طريقين آخرين عن عبد الرحمن بن سعد بإسناد آخر له عن بلال به. وعزاه فى " كنز العمال "(4/267) لأبى الشيخ فقط.
وعبد الرحمن بن سعد ضعيف وقد اختلف عليه فى إسناده كما سبق بيانه قبل حديثين.
(235) - (قول بلال:" أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أثوب فى الفجر ونهانى
أن أثوب فى العشاء " رواه ابن ماجه (ص 66) .
* ضعيف.
رواه ابن ماجه (715) عن أبى إسرائيل عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن بلال به.
ومن هذا الوجه أخرجه الترمذى (1/378) والعقيلى فى " الضعفاء "(ص 26) وأحمد (6/14) بلفظ: " لا تثوبن فى شىء من الصلوات إلا فى صلاة الفجر ".
وقال الترمذى: " لا نعرفه إلا من حديث أبى إسرائيل الملائى ، ولم يسمع هذا الحديث من الحكم بن عتيبة ، وإنما رواه عن الحسن بن عمارة عن الحكم بن عتيبة ".
قلت: قد صرح أبو إسرائيل بالتحديث عن الحكم فى رواية لأحمد ، لكن الظاهر أن أبا إسرائيل كان لا يقطع بذلك ، فقد روى العقيلى عن البخارى قال فيه:" يضعفه أبو الوليد قال: سألته عن حديث ابن أبى ليلى عن بلال وكان يرويه عن الحكم فى الأذان؟ فقال: سمعته من الحكم أو الحسن بن عمارة ".
فالأولى أن يقال فى حديثه هذا إنه اضطرب فيه: فتاره قال: عن الحكم ، وتارة: حدثنا الحكم ، وتارة: حدثنا الحكم أو الحسن بن عمارة ، فلا يصح الجزم بأنه لم يسمع الحديث من الحكم كما صنع الترمذى ، بل يتوقف فى ذلك لاضطرابه فيه.
ولذلك قال فيه العقيلى: " فى حديثه وهم واضطراب ".
على أنه لم يتفرد به وإن لم يعرف ذلك الترمذى ، فقال [1] أخرجه البيهقى (1/424) من طريق عبد الوهاب بن عطاء أنبانا سفية [1] عن الحكم بن عتيبة به.
ورجاله ثقات لكنه منقطع كما يأتى.
ثم أخرج البيهقى وأحمد (6/14 ـ 15) عن على بن عاصم عن أبى زيد عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن أبى ليلى به بلفظ: