الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت وهذا سند ضعيف صدقة هذا ضعيف كما قال الحافظ فى " التقريب "(1) وقد خالف قرة إسناده كما ترى ; فلا يصح أن تجعل هذه المخالفة سندا فى تقوية الحديث كما فعل السبكى بينما هى تدل على ضعفه لاضطراب هذين الضعيفين فيه على
الزهرى ، كما رواه آخرون من الضعفاء عن الزهرى بإسناد آخر ذكرته فى الحديث الذى قبله.
وجملة القول: أن هذا الحديث ضعيف ; لإضطراب الرواة فيه على الزهرى ، وكل من رواه عنه موصولا ضعيف ، أو السند إليه ضعيف.
والصحيح عنه مرسلا كما تقدم عن الدارقطنى وغيره ، والله أعلم.
(3) - (حديث عمر " هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم
") ص 5.
* صحيح.
ورد من حديث أبي هريرة وعمر وابن عباس وأبي ذر.
أما حديث أبي هريرة فقال: " كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم بارزا يوما للناس فأتاه رجل فقال: ما الإيمان؟ قال: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث ، قال: ما الإسلام؟ قال: الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك ، وتقيم الصلاة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان ، قال: ما الإحسان؟ قال أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، قال: متى الساعة؟ قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ، وسأخبرك عن عن أشراطها: إذا ولدت الأمة ربها ، وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان ، في خمس لا يعلمهن إلا الله ، ثم تلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: * (إن الله عنده علم الساعة) * الآية ، ثم أدبر ، فقال: ردوه ، فلم يروا شيئا ، فقال: هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم ، وفي رواية: هذا جبريل أراد أن تعلموا إذ لم تسألوا ".
رواه البخاري (1/21) والسياق له ، ومسلم (1/30) والرواية الثانية له
(1) وعبد الله بن يزيد الراوى عنه هو ابن راشد القرشى الدمشقى أثنى عليه دحيم ووصفه بالصدق والستر كما فى " الجرح والتعديل " وروى عن أبيه أنه قال فيه " شيخ ".
وابن ماجه (رقم 64) ، وأحمد (2/426)، ورواه النسائي (2/266) من حديث أبي هريرة وأبي ذر معا بلفظ:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بين ظهراني أصحابه ، فيجيء الغريب فلا يدرى أيهم هو حتى يسأل ، فطلبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نجعل له مجلسا يعرفه الغريب إذا أتاه ، فبنينا له دكانا من طين ، كان يجلس عليه ، وإنا لجلوس ورسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلسه ، إذ أقبل رجل أحسن الناس وجها ، وأطيب الناس ريحا ، كأن ثيابه لم يمسها دنس ، حتى سلم في طرف البساط ، فقال: السلام عليك يا محمد ، فرد عليه السلام ، قال: أأدنو يا محمد؟ قال: ادنه ، فما زال يقول: أأدنو مرارا ، ويقول له: ادن ، حتى وضع يده على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال: يا محمد أخبرني. الحديث " وسنده صحيح.
وأما حديث عمر فلفظه: " بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يرى عليه أثر السفر ، ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فخذيه ، وقال: يا محمد! أخبرني عن الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ، قال: صدقت ، قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه ، قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره ، قال: صدقت ، قال: فأخبرني عن الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ، قال: فأخبرني عن أماراتها؟ قال: أن تلد الأمة ربتها ، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ، قال: ثم انطلق ، فلبث مليا ، ثم قال لي: يا عمر أتدري من السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم ، قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ".