الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(276) - (قوله صلى الله عليه وسلم: " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد
" (ص 75) .
* صحيح.
وقد مضى تخريجه رقم (88) .
(277) - (حديث أبى موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " حرم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتى وأحل لإناثهم
" صححه الترمذى (ص 75) .
* صحيح.
أخرجه الترمذى (1/321) والنسائى (2/285) والطيالسى (506) وأحمد (4/394 ، 407) والبيهقى (3/275) وأبو أحمد المفسر فى " حديث عبيد الله بن عمر "(ق 148/1 ـ 2) وكذا ابن وهب فى " الجامع "(102) والطحاوى فى " شرح المعانى "(2/346) من طرق عن نافع عن سعيد بن أبى هند عن أبى موسى به.
وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح ".
قلت: ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أنه منقطع ، لأن ابن أبى هند لم يسمع من أبى موسى شيئا ، كما قال الدارقطنى ، وتبعه الحافظ فى " الدراية "(ص 328) وغيره.
ويؤيد ذلك أن كثيرا من الرواة عن نافع أدخلوا فى إسناده بين سعيد بن أبى هند وأبى موسى رجلا وصفه بعضهم بأنه من أهل البصرة ، كذلك رواه معمر عن أيوب ، وعبد الله [1] يعنى العمرى ، كلاهما عن نافع به.
أخرجه أحمد (4/392 ، 393) ورواه الجرجانى فى " تاريخ جرجان "(138) عن سعيد بن أبى عروبة عن أيوب به.
وقد تابعه عبد الله بن سعيد بن أبى هند فقال: " عن أبيه عن رجل عن أبى موسى "
أخرجه أحمد أيضا وكذا الطحاوى (2/346) .
وعبد الله بن سعيد ثقة محتج به فى الصحيحين وهو أعرف بحديث أبيه من غيره ، ولم يختلف عليه فى إسناده ، كما اختلف على نافع فيه ، كما رأيت ، فرواية عبد الله بن سعيد أرجح ، فعاد الحديث إلى أنه عن رجل وهو مجهول فضعف الإسناد به.
ومن الاختلاف فيه على نافع ، رواية يحيى بن سليم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا به.
أخرجه أبو الحسن الحربى فى " نسخة عبد العزيز بن المختار "(ق 166/1) : حدثنا محمد (هو ابن محمد بن سليمان الباغندى) حدثنا محمد بن عبد السلام أنبأنا يحيى بن سليم به.
وهذا إسناد رجاله ثقات غير أن يحيى بن سليم وهو الطائفى وإن كان من رجال الشيخين فهو سىء الحفظ ، وقد خالفه محمد بن عبيد ويحيى بن سعيد فقالا: عن عبيد الله عن نافع عن سعيد بن أبى هند عن أبى موسى كما تقدم ، وهو الصواب.
نعم تابعه بقية بن الوليد عن عبيد الله.
قال الدار قطنى كما فى " نصب الراية "(4/224) : " وكلاهما وهم ، فقد روى طلق بن حبيب قال: قلت لابن عمر: سمعت عن النبى صلى الله عليه وسلم فى الحرير شيئا؟ قال: لا (1) ، فهذا يدل على وهمهما ". ثم ذكر أن الصحيح عن عبيد الله عن نافع ما صوبنا.
(1) قلت رواه الطحاوي في شرح المعاني (2/344) .
وقد روى الحديث عن جماعة آخرين من الصحابة منهم عبد الله بن عمرو ، وعبد الله ابن عباس ، وعلى بن أبى طالب ، وعمر بن الخطاب ، وعقبة بن عامر ، وزيد بن أرقم.
أما حديث ابن عمرو ، فقال ابن وهب فى " الجامع " (102) : وأخبرنى عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عبد الرحمن بن رافع التنوحى عنه ، وأخرجه الطيالسى (2253) : حدثنا عبد الله بن المبارك عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم به. ومن طريق ابن وهب وغيره رواه الطحاوى فى " شرح المعانى "(2/345) وابن ماجه (3597) .
وهذا سند ضعيف ، ابن أنعم وهو الأفريقى وشيخه التنوخى كلاهما ضعيف.
ومن هذا الوجه أخرجه إسحاق بن راهويه والبزار وأبو يعلى فى " مسانيدهم " وابن أبى شيبة فى " المصنف " والطبرانى فى معجمه كما فى " نصب الراية " ، ولم يورده الهيثمى فى " المجمع " والله أعلم.
وأما حديث عبد الله بن عباس ، فهو من طريق إسماعيل بن مسلم قال حدثنى عمرو بن دينار عن طاوس عنه.
أخرجه ابن الاعرابى فى " معجمه "(ق 64/1) .
وإسماعيل هذا هو المكى ضعيف ، ومن طريقه رواه البزار والطبرانى فى الكبير والأوسط ، وله عندهم إسناد آخر ، وفيه سلام الطويل وهو متروك ، وبقية رجاله ثقات ، كما فى " المجمع "(5/143) .
وأما حديث على ، فهو من طريق عبد الله بن زرير الغافقى عنه.
أخرجه أبو داود (4057) والنسائى (2/285) وابن ماجه (3595) والطحاوى (2/345) وأحمد (1/115) من طريق رجل سماه بعضهم أبا أفلح ، وبعضهم أفلح ، وبعضهم أبا صالح ، وبعضهم ، أبا على الهمدانى عن ابن زرير ، وهو مجهول قال فى " نصب الراية " (4/223) :
" وذكر عبد الحق فى " أحكامه ": هذا الحديث من جهة النسائى ، ونقل عن ابن المدينى أنه قال فيه: " حديث حسن ورجاله معروفون ، قال ابن القطان فى " كتابه " هكذا قال ، وأبو أفلح مجهول ، وعبد الله بن زرير مجهول الحال ، قال الشيخ فى " الإمام ": وعبد الله بن زرير ، ذكره ابن سعد فى " الطبقات " ووثقه وقال: توفى سنة إحدى وثمانين فى خلافة عبد الملك بن مروان ".
وأما حديث عمر ، فأخرجه الطبرانى فى " الصغير "(ص 94) والأوسط وكذا البزار ، وفيه عمرو بن جرير وهو متروك كما قال الهيثمى.
وأما حديث عقبة بن عامر ، فهو من طريق هشام بن أبى رقية قال: سمعت مسلمة بن مخلد يقول لعقبه بن عامر: قم فأخبر الناس بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره.
أخرجه الطحاوى (2/345 ـ 346) والبيهقى (2/275 ـ 276) ورجاله ثقات غير هشام هذا وقد أورده ابن أبى حاتم (4/2/57) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، وأورده ابن حبان فى " الثقات "(1/248) .
وقد روى عنه ثقتان ، فهو حسن الحديث فى الشواهد على الأقل ، وقد نقل الشوكانى (1/381) عن الحافظ أنه قال: إسناده حسن.
وأما حديث زيد بن أرقم ، فهو من طريق ثابت بن أرقم قال: حدثتنى عمتى أنيسة بنت زيد بن أرقم عن أبيها زيد بن أرقم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله.
أخرجه الطحاوى (2/345)، وزيد هذا هو ابن زيد بن ثابت بن زيد بن أرقم قال أحمد: حدثنا عنه معتمر أحاديث مناكير.
وفى الباب عن جماعة آخرين من الصحابة أسانيدها ضعيفة أيضا تجدها فى " المجمع " و" نصب الراية " و" نيل الأوطار " وقد عقب عليها بقوله: " وهذه الطرق متعاضدة ، بكثرتها ينجبر الضعف الذى لم تخل منه واحدة منها ".