الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تطمئن لصحة هذا الحديث لا سيما وقد احتج به إمام السنة أحمد بن حنبل كما سبق ، وصححه أيضا صاحبه الإمام إسحاق بن راهويه ، فقد قال إسحاق المروزى فى " مسائل الإمام أحمد " (ص 5) : " قلت - يعنى لأحمد -: هل يقرأ الرجل على غير وضوء؟ قال: نعم ، ولكن لا يقرأ فى المصحف ما لم يتوضأ. قال إسحاق: كما قال ، لما صح قول النبى عليه
السلام: لا يمس القرآن إلا طاهر ، وكذلك فعل أصحاب النبى عليه السلام والتابعون ".
قلت: ومما صح فى ذلك عن الصحابة ما رواه مصعب بن سعد بن أبى وقاص أنه قال: كنت أمسك المصحف على سعد بن أبى وقاص ، فاحتككت فقال سعد: لعلك مسست ذكرك؟ قال: فقلت: نعم ، فقال " قم فتوضأ ، فقمت فتوضأت ، ثم رجعت. رواه مالك (1/42 رقم 59) وعنه البيهقى.
وسنده صحيح.
وبعد كتابة ما تقدم بزمن بعيد (1) وجدت حديث عمرو بن حزم فى كتاب " فوائد أبى شعيب " من رواية أبى الحسن محمد بن أحمد الزعفرانى ، وهو من رواية سليمان ابن داود الذى سبق ذكره ، ثم روى عن البغوى أنه قال:" سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن هذا الحديث ، فقال: أرجو أن يكون صحيحا ".
وفى الباب عن ثوبان أيضا ، لكن إسناده هالك فيه خصيب بن جحدر وهو كذاب فلا يستشهد به ، وقد خرجه الزيلعى (1/199) .
(123) - (حديث على رضى الله عنه: " كان النبى صلى الله عليه وسلم لا يحجبه وربما قال: لا يحجزه عن القرآن شىء ليس الجنابة
". رواه ابن خزيمة والحاكم والدارقطنى وصححاه. (ص 37)
انظر تخريج رقم 485.
(1) في غرة شعبان سنة (1381) . والكتاب في المكتبة المحمودية في الحرم النبوي في المدينة المنورة. وكان ذلك في قدومي الثاني إليها في السنة المذكورة منتدبا من الدولة السعودية مدرسا للحديث في الجامع الإسلامية في المدينة.