الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الرابع والأربعون باب النّعت
[تعريفه - وأغراضه]
قال ابن مالك: (وهو التّابع المقصود بالاشتقاق وضعا، أو تأويلا مسوقا لتخصيص، أو تعميم، أو تفصيل، أو مدح، أو ذمّ، أو ترحّم، أو إيهام، أو توكيد).
قال ناظر الجيش: قال المصنف (1): التابع يعم التوكيد والنعت والعطفين والبدل.
والمقصود بالاشتقاق مخرج لما سوى النعت وإن كان في الأصل مشتقّا كالأعلام الغالبة إذا عطفت عطف بيان نحو: أبي بكر الصديق وخويلد الصعق فإن الصديق والصعق صفتان أكثر استعمالهما مخصوصين بموصوفهما حتى صار التعيين بهما أكمل من التعيين بالعلم الموضوع وصار القصد بهما وبأمثالهما كالقصد بالأعلام العارية من الاشتقاق (2)، وما كان كذلك فالاشتقاق في تابعيته غير مقصود بخلاف النعت فإنه مقصود بالاشتقاق بالوضع كرجل كريم، أو مقصود بالاشتقاق بالتأويل كرجل ذي مال ولو اقتصرت في الحد على وضعا أو تأويلا لكمل بهما ولكن الحاجة واعية إلى زيادة بيان بذكر المعاني المستفادة بالنعت فذكرتها متصلة بالحد. فالمسوق لتخصيص نحو: وَالصَّلاةِ الْوُسْطى (3) ومِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ (4) والمسوق للتعميم نحو: إن الله يرزق عباده الطائعين والعاصين، ويحشر الناس الأولين والآخرين، والمسوق للتفصيل نحو: مررت برجلين
عربي وأعجمي، والمسوق -
(1) ينظر في هذا الباب: الأشموني (3/ 56 - 73)، والأصول (2/ 21 - 45)، وأوضح المسالك (3/ 299 - 326) والتذييل (4 / ق 144 - 134)، والتصريح (2/ 107 - 120)، والرضي (1/ 301 - 318)، وشرح الجمل (1/ 193 - 222)، وشرح اللمع (181 - 205) وشرح المفصل (3/ 46 - 63) الكتاب (1/ 361، 363، 366، 399، 421، 437، 2/ 6 - 8، 12، 13، 19 - 26، 33 - 35، 38 - 42، 49، 57، 59، 60، 75، 88، 106، 115، 120، 150، 151، 182 - 188، 189، 192، 193، 212، 229، 345، 346، 3/ 236، 237، 385)، والكفاية (100 - 103)، والمقرب (1/ 219: 228)، والهمع (2/ 116 - 120).
(2)
شرح التسهيل (3/ 306).
(3)
سورة البقرة: 238.
(4)
سورة آل عمران: 7.