الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أصول السلق مطبوخاً مع الطحين بعد صلاة الجمعة. رواه البخاري في «صحيحه» «6248» .
وروى في «الأدب المفرد» «1046» بسند حسن عن الحسن «وهو البصري» قال: كن النساء يسلمن على الرجال.
السلسلة الضعيفة (11/ 2/ 733 - 734).
الأمر بإفشاء السلام هل يكون كذلك بين الرجال والنساء
؟
السؤال: سؤال عن إفشاء السلام، هل إفشاء السلام مقيد بالرجال فقط، أم الرجال على النساء بعمومه؟
الشيخ: أظن أنك تعني بسؤالك أن يسلم الرجال على النساء.
مداخلة: نعم، والعكس.
الشيخ: وأن يسلم النساء بعضهم على الرجال.
مداخلة: نعم.
الشيخ: ولا تعني في سؤالك بالطبع أن يسلم النساء بعضهن على بعض.
مداخلة: نعم ..
الشيخ: فتعني في جملة ما تعني: أن الشاب المسلم، إذا مر بشابة مسلمة يقول لها: السلام عليكم؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: ويكون خيرهما من الاثنين الذي يبدأ الآخر بالسلام.
مداخلة: نعم.
الشيخ: فإذا هي لقيت شاباً فتبادره بالسلام قبل الشاب، يصير في مسابقة، هذا من مضمون السؤال بالطبع.
فأقول: لا بد قبل أن أقول يجوز أو لا يجوز، أن أذكر بقاعدة هامة جداً؛ ليتمكن بها طالب العلم من التفقه في الدين.
هذه القاعدة هي: أن النصوص العامة التي جاءت في السنة، فينبغي تطبيقها على النحو الذي طبقت به، أو طبق ذلك الحديث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا ينبغي أن نأخذ من الحديث معنىً جديداً، لم يجر عليه عمل السلف الأول.
أنا أضرب لكم مثلاً، من عادتي أن أذكره لبعض إخواني في مثل هذه المناسبة: كل المصلين الذين أنعم الله عليهم، بأن يؤدوا فرائضهم في مساجد المسلمين، حينما يأتون المسجد يدخل الواحد منهم، ويصلي السنة القبلية وحده، وتجد المسجد فيه العشرات من المسلمين، واحد هنا، وواحد هنا، وواحد هنا، هذا يركع، هذا ينهض .. الخ، أعني يصلون فرادى، لا يصلون جماعة، فلو أن واحداً من هؤلاء قال للجماعة: يا جماعة تعالوا نصلي جماعة، أحسن ما نصلي متفرقين، تعالوا نصلي جماعة، وقد قال عليه السلام:«يد الله على الجماعة» حديث صحيح، بل قال ما هو أصرح من ذلك بمثل هذه المناسبة، وهو قوله صلى الله عليه وسلم:«صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاة الثلاث أزكى من صلاة الرجلين .. » وهكذا، كلما كثر العدد كثرة الأجر.
فلو أن قائلاً استدل على ما أراده [بهذا، فهل أصاب]؟
الجواب: لا. فهذه القاعدة يدخل تحتها مئات المسائل، وهي: كل نص يتضمن أجزاء كثيرة، بعض هذه الأجزاء التي تؤخذ من عموم النص، لم يجر عمل السلف عليه، فلا يجوز العمل به، وهو من الابتداع في الدين، وبسبب غفلة جماهير المسلمين في القرون المتأخرة، عن هذه القاعدة الهامة، أحدثوا في الدين من البدع ما أضاعوا بها كثيراً من السنن؛ مصداقاً لقول بعض السلف: ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة.
أي شخص منكم، سواء كان مقتنعاً بعموم قوله عليه السلام:«كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار»
…
البدعة تنقسم إلى أقسام خمسة، سواء كان أي واحد الآن من الحاضرين يقول بأن الحديث على عمومه، أو من العام المخصوص، فليأت بأي بدعة يراها هو بدعة، وأنا آتيه بحجة من دليل عام.
كل بدعة موجودة اليوم إلا ما ندر لها دليل عام، فلماذا ننكر هذه البدع؟ لأن السلف لم يعملوا بتلك البدع.
ومعنى ذلك: أن السلف لم يفهموا أن هذه الجزئيات، التي نفهم أنها تدخل في النص العام، ما فهم السلف أنها تدخل في النص العام، لذلك لم يعملوا بهذا الجزء، مثاله: صلاة السنن مع الجماعة .. مثاله: سلام الشباب على الشابات.
فما دام أنه لم يجر العمل بذلك، فلا يجوز أن نعمل نحن به، لذلك قال العلماء: لا يجوز السلام على المرأة الشابة، وإنما إذا كانت امرأة مسنة عجوز، أحرى أن تكون عجوز شمطاء، فحينئذ يسلم عليها؛ لأن امتناع السلف عن إلقاء السلام على النساء عموماً وفيهن الشابات، هو من باب سد الذريعة، ومثلما ما قال شاعر مصر قديماً:
نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء
فمن باب سد الذريعة، قطع الشارع الحكيم دابر افتتان الشباب بالشابات أو الشابات بالشباب، فما سمح بإلقاء السلام من الشاب على الشابة والعكس بالعكس.
لعلي أجبتك عن سؤالك.
مداخلة: [هناك صورة] هي أن يأتي رجل إلى بيت أخيه من المسلمين يطرق الباب، فتسأل الزوجة: من بالباب؟ فيقول لها: السلام عليكم، أنا فلان أسأل عن فلان، هل هذا مشروع؟
الشيخ: هذا مشروع؛ لأنه هنا ما في فتنة.
(الهدى والنور/ 20/ 9.: 44: . .)
(الهدى والنور/ 20 /. .: . .. : .. .)