الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكم رقص النساء أمام النساء إذا كُنَّ يلبسن ما يحجم العورة
مداخلة: هناك استدراك يا شيخ على مسألة رقص النساء، قال بعضهم: أن المقصود بالرقص هو الرقص الشامي، وأنا في الحقيقة لا أفقه الرقص الشامي، لكن قال: إن بعض النساء تربط بعض مناطق في جسمها فتتحجم بعض أعضاء عورتها، فعلى هذا الأساس هل يجوز رقص النساء أمام بعضهن؟
الشيخ: وأنا شامي طبعًا لكن ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، وبناءً على الوصف المذكور أرى بأنه لا يجوز.
(رحلة النور: 30 ب/00: 09: 06)
ماذا يَحِل للمرأة المسلمة أن تُظهر من زينتها وجسدها أمام المرأة المسلمة أو الكتابية
؟
الملقي: ماذا يَحِل للمرأة المسلمة أن تُظهر من زينتها وجسدها أمام المرأة المسلمة أو الكتابية؟
الشيخ: هذا السؤال الحقيقة مهم جداً؛ لأن عامّة نساء المسلمين وأزواجهن في غفلة خطيرة جداً عن هذه الحقيقة، والسبب يعود إلى انحراف فقهي، وقع فيه بعض الفقهاء، وسطر هذا الانحراف وتُلُقّي بالقبول من المنتمين إلى ذلك المذهب، ولا سيما إذا كان لذلك المذهب سلطة، سلطة معنوية على البلد أو سكان البلد الذي يعيشون فيه.
ففي كثير من الكتب الفقهية يقال وهذا باطل يقيناً يقال: عورة المرأة بالنسبة للمرأة كعورة الرجل بالنسبة للرجل، أي: ما بين السرة إلى الركبة، هذا أولاً قول لا دليل له، لا في الكتاب ولا في السنة، لا السنة الصحيحة، ولا السنة الضعيفة، بل
ولا الموضوعة، إنما هو رأي.
ثم هذا الرأي باطل؛ لأنه يخالف القرآن الكريم، وكلنا نقرأ، لكن مع الأسف قلما نتوجه بتوجيه الله عز وجل ونأتمر بأمره القائل:{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24]، فنحن نقرأ مثلاً في قوله تبارك وتعالى:{وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: 31]، هذا ليس موضع الشاهد، موضع الشاهد في قوله:{وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ} أو أو إلى أن يقول ربنا عز وجل في آخر الآية: {أَوْ نِسَائِهِنَّ} [النور: 31] لفهم دلالة هذه الآية، أنها تحدد عورة المرأة مع المرأة، لا بد أن نتذكر حقيقة شرعية ألا وهي قوله عليه الصلاة والسلام:«المرأة عورة» ، «المرأة عورة» معنى هذا الإطلاق: المرأة كلها عورة، فلا يجوز مع هذا الإطلاق أن نُدْخِل عليه قيداً من عند أنفسنا، إلا بنص من كتاب ربنا أو سنة نبينا، فهل هناك نص في أن عورة المرأة مع المرأة من السرة إلى الركبة، حتى ولا في حديث موضوع.
ولكن هنا آية، إذا كان الرسول عليه السلام قال:«المرأة عورة» ، لكن الآية وضحت، قال [الله تعالى]:{وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ} ، فما هو عورة البنت مع أبيها، هل هو من السرة إلى الركبة؟
الجواب: لا أصل لهذا، لكن الآية تؤكد أن عورتها أوسع من ذلك بكثير، وهذا يتبين فيما إذا عرفنا معنى قوله تعالى:{وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} ما هو المقصود بقوله: {زِينَتَهُنَّ} أي: مواضع الزينة، {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} ، ليس المقصود عين الزينة، وإنما مواضع الزينة.
مثلاً: هذا القرط الذي يُعَلّق هنا في الأذن عند النساء، لو أظهرتها هكذا، ما هو هذا هو المقصود.
لكن المقصود كما يقول علماء اللغة بتقدير مضاف محذوف، {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} أي مواضع الزينة، فما هي مواضع الزينة؟ ما فوق السرة هل موضع زينة