الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حقيقة أنا راجعت الفتح ووجدت أني أخطأت والصواب: أن الحافظ استدل بحديث موسى عليه السلام لما كان يغتسل عريانا، وفي الحديث: أن بني إسرائيل نظروا إلى عورته.
قال الحافظ: وبه يتم الاستدلال على جواز النظر إلى العورات للضرورة، هل هذا ظاهر من ..
الشيخ: نفس الجواب، وإن كان اختلف المجاب عنه، نفس الجواب ليس فيه دليل؛ لأن هذه قضية أجراها الله عز وجل لموسى عليه السلام، ليدفع تهمة اليهود عنه؛ لأن اليهود قالوا عنه بأنه آدر، فالله عز وجل قدر هذه القصة، لكن أين هذا من جواز النظر، هم نظروا أولاً إن قلنا إنهم متدينون، وإنهم ملتزمون بأحكام الشرع، كانت نظرتهم إلى موسى وهو يركض وراء الحجر، وهو يصيح: ثوبي حجر
…
ثوبي حجر، فما كانت نظرتهم، نظرة متعمدة، والبحث في النظرة المقصودة المتعمدة، وهذا كله إذا كان افترضنا فيهم التدين، لكن ترى هؤلاء الذين يتهمون كليم الله بشيء لا يمكن أن يراه إنسان إلا إن كان زوجاً له، فهؤلاء لا يفترض فيهم أنهم عندهم من التقوى ألا ينظروا إلى عورة الرجل، ولذلك ليس في ذلك دليل.
مداخلة: بعيد يعني.
الشيخ: أي نعم.
(الهدى والنور / 31/ 28: 13: . .)
حكم النظر للمرأة للتعرف
السؤال: يا شيخ نعود إلى ما يطرحه الأخ بالنسبة للمرأة، هل يجوز .. يجوز النظر إلى بعض النساء غير المحارم على سبيل المعرفة، إذا كن يرتدين الزي الشرعي إلا الوجه والكفين على قول من قال بذلك.
الجواب: ما فهمت ما هي الغاية من قولك: على سبيل المعرفة ماذا يعني؟
مداخلة: معرفة المرأة مثلاً: هذه بنت خالتي أو بنت عمي، إذا كانت مرتدية الزي الشرعي.
الشيخ: إذاً أنت .. أنت سؤالك ليس عاماً، كما بدأ وإنما خاص بالأقارب.
مداخلة: وغيرهن ..
الشيخ: إذاً: لماذا خصصت الله يهديك، خَلِّيها عامة يا أخي! إذاً .. إذاً يعود السؤال تبعي.
مداخلة: نعم.
الشيخ: ما هو الغاية بارك الله فيك من النظر، أو من المعرفة التي أنت عللَّت النظر بها ما هي الغاية؟
السائل: لا أُحَلِّل إنما استفسر فقط يعني: بمجرد أن أعرف هذه من هو هذه من .. للتعامل أو .. أو إلى آخره.
الشيخ: السؤال واضح، لكن التعليل ما هو واضح.
مداخلة: التعليل ما هو واضح ..
الشيخ: تعليلك للمعرفة.
مداخلة: نعم.
الشيخ: وخاصة بعد أن خصصت العام في الأول، خصصته ثم نسخت التخصيص ورجعت إلى العام، ما هو المقصود من هذه المعرفة؟ .. نحن نريد من إخواننا أن يعلموا كما تعلمون نصف العلم حسن السؤال، النظر إلى المرأة نظرة عادية ما فيها شيء، لكن النظرة المتكررة يُخشى منها كل شيء، فإذا كنت أنت تسأل عن النظرة الأولى وتعللها للمعرفة، فأنا أتساءل ما هي هذه المعرفة؟ لأنه كل شيء يُعَلَّل، العلة لها غاية ما هي الغاية؟ إذا تركت التعليل الذي ذكرته للمعرفة، فالحكم