الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قيادة المرأة للسيارة
مداخلة: هل يجوز للمرأة أن تقود السيارة؟
الشيخ: إن كان يجوز لها أن تقود الحمارة، فيجوز لها أن تسوق السيارة، وهل من قائل لا يجوز؟ هل من قائل لا يجوز لها أن تسوق الحمارة؟ لا ما قال أحد بهذا، لكن قيل بالعكس.
(الهدى والنور /621/ 22: 44: 00)
نقاش حول حكم قيادة المرأة للسيارة
الشيخ: [أنتم لا تحرمون] للمرأة أن تركب السيارة مطلقًا، فأنتم تركبونها ولا بد، لكن البحث ركوبها في سيارتها الخاصة .. فما الفرق بين سيارتها الخاصة وسيارتها غير الخاصة ولا نقول العمومية.
مداخلة: سيارتها الخاصة ليس معها من يحميها، ومن يوجهها ومن يكون على ولايتها.
الشيخ: هذا السؤال والذي عليه هذا الجواب معنى ذلك: أنكم لا تسمحون للمرأة أن تخرج من بيتها مطلقًا إلا ويكون معها من يحميها هذه واحدة، والأخرى: أنكم تسمحون للمرأة أن تقود السيارة بنفسها إذا كان معها من يحميها، أكذلك؟
مداخلة: هذا الأصل الذي أنا أراه أما هم.
الشيخ: لم تجبني دعك وهم، أنا أبحث معك فأقول لك: أكذلك؟
مداخلة: يلزم هذا نعم.
الشيخ: طيب! العلة التي ذكرتها أنت آنفًا حينما قلت لك: معنى كلامك هذا أنكم لا تسمحون للمرأة أن تخرج من دارها ماشية على رجليها إلا ويكون معها من
يحميها ويحرسها، وما أظن أن أحدًا منكم أولًا يفعل ذلك إنما أظن أن أحد منكم وأنت من هؤلاء من يقول: بأنه نعم، لا يجوز أن تخرج من دارها ماشية على رجلها إلا ومعها من يحميها، فإذًا: كيف فرقتم بين خروجها على قدميها وبين خروجها على سيارتها، فالعلة التي ذكرتها أحسن ما يقال فيها: إنها علة قاصرة أكذلك؟ أي: على غير صالحة.
مداخلة: أو أنه كما ورد في أول السؤال: أن المصلحة قد تتحقق في شطر دون شطر من الحكم.
الشيخ: إذًا: كأني أفهم عن جوابك أنك موافق على أنها علة قاصرة وليست تامة، سألتك أكذلك؟ لم تقل لي كما هي عادتك أن تقول: بلى، أو قد تقول: لا، إنما جئت بعبارة أفهم منها أن الصواب أنك توافق على قولي: أنها ليست علة تامة، فأضطر أن أتثبت الآن منك، أكذلك؟ بأن تقول بلى.
مداخلة: نعم، كذلك.
الشيخ: بارك الله فيك إذًا.
مداخلة: والعلة القاصرة أريد أن أستفسر منها أو المصلحة القاصرة التي يمكن نعبر عنها بهذا التعبير؟
الشيخ: الحقيقة .. ماذا تعني تلك بالمصلحة القاصرة، هل هي مشروعة بالمصلحة القاصرة أم غير مشروعة؟ هذه النقطة المشكلة في الموضوع، أما إذا فهمت مني ووافقت معي على أن هذه علة قاصرة فمعنى ذلك عند الفقهاء: أن العلة القاصرة لا تنهض بإثبات حكم لوجودها أو نفي ذلك الحكم بإبعادها، فعلى كل حال: ندع هذا الكلام الذي يشبه الفلسفة علة قاصرة أو علة تامة، ما الفرق بين خروجها لوحدها على قدميها كما قلنا وخروجها بالسيارة؛ لأني أنا أرى العكس تمامًا، إذا كانت امرأة شريفة مصونة محصنة أنها إذا خرجت في سيارتها أحفظ لها وأفضل لها من خروجها على قدميها.
مداخلة: هو كذلك لكن يا شيخ عندما تقود السيارة تطمع إلى أن تذهب إلى ما تريد أكثر، مما إذا كانت تذهب على قدميها.
الشيخ: بارك الله فيك! هذا الجواب لا يصح بالنسبة للمرأة التي أنا ذكرتها، المرأة التي ذكرتها إما أن تكون كما وصفتها، أو تكون من النوع الذي ليس كذلك ممن أنت تشير إليها، هب أن هذه المرأة هي ابنتي أو زوجتي أو أختي فأنا أعرف إذا كانت شاردة في بصرها في منطلقها أو لا، فأنا حينذاك لا أسمح لها بالخروج مطلقًا إلا وأن يكون معها محرم.
(رحلة النور: 46 ب/00: 00: 00)