الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هناك تجاوب من أبو رائد مع الزبونة هذه، ليفصل لها ما لا يجيز له الشرع، فإذا كان هناك امرأة تريد جلباباً قصيراً، أو جلباباً مُخَصّراً، أو فستان ضيق، أو بنطلون، هذا كله لا يجوز في الإسلام، وفي الحلال ما يغني عن الحرام.
(الهدى والنور / 163/ 39: 02: 00).
ملاصقة المرأة أثناء الصلاة في الحرم لشدة الزحام
السؤال: إذا اشتد الزحام في المسجد الحرام وأقيمت الصلاة وأنا قرب الكعبة، لا أستطيع أن أحني ظهري، فهل أصلي بالإيماء بالرأس، وما حكم ذلك إذا لاصقت امرأة ليست من محارمي أثناء الصلاة؟
الشيخ: هنا فيه شيئين، ملاصقة مرأة وملاصقة الكعبة، فملاصقة المرأة واضح، لكن ما يستطيع أن يتأخر حتى يسجد.
السائل: لا، تعرف أنه في الحج الواحد، ما يستطيع أنه يحني ظهره، من ضغط الناس بعضهم على بعض، لا يخفاك ذلك.
الشيخ: أنا ما وقعت في هذا الحرج، لأني ما أهجم إلى محل الزحام الشديد.
السائل: لكن فيه ناس يقعون في هذا.
الشيخ: طيب، أفكر بالجواب، يروي عن عمر بن الخطاب أنه يسجد إذا لم يستطع السجود على الأرض، يسجد على ظهر صاحبه، هذه وارد هنا أم غير وارد.
السائل: والله هو يكون ملصقه به وصدره على ظهر صاحبه.
الشيخ: وهذا الصاحب أصبح الناس كلهم كتلة واحدة وافيين.
السائل: إيه، زحمة يا شيخ شديدة جداً.
الشيخ: ما عليك، ما أحد منهم يسجد، ما أحد منهم يركع؟
السائل: ما يستطيعون ذلك، لأنه تعرف أنه في طواف الإفاضة ضغط الناس شديد جداً.
الشيخ: ما عليك، لكن الصلاة كيف، أنا أتخيل صورة أشبه بقصص الخيالية.
السائل: لا، واقعية.
الشيخ: هذا أول رجل وأمامه الجدار، هكذا تصوره؟
السائل: بين الناس هو.
الشيخ: بين الناس، هؤلاء شخصين هذا أمام هذا، هذا ما يركع؟
السائل: ما يتمكن طالما وهو رجل.
الشيخ: يا أخي بعدين نمشي، هذا الذي صورته أنا، أنا افترضت لك هذا هو الأول، أنت قلت: أمامه رجل، وهذا الرجل أمامه رجل، وهذا الرجل أمامه رجل، وين الأمام الحقيقي وصل إلى جدار الكعبة، نريد نتصور صورة بارك الله فيك.
الأول الذي ما تستطيع أن تقول فيه قبل منه شخص، يعني: نقول هو الأخير بالنسبة للأمام، ما أمامه؟
السائل: ما أمامه إلا جدار الكعبة.
الشيخ: فهل يستطيع أن يركع أم لا؟
السائل: قد يقال إن ضغط الناس عليه لا يفسح له.
الشيخ: هذا الذي أتصوره أنا، وحججت أكثر من ثلاثين حجة، وما رأيت هذه الصورة الخيالية المحضة، لأنه سيطلع معنا النتيجة التالية، وأنت كأنك شاركتني بهذا الشعور، لكن حاولت أن تهرب منه ولا مفر، كيف؟
أنا صورت لك إنساناً وراءه آخر، ألا يستطيع هذا أن يركع، ثم أردت أن أقول: ألا يستطيع أن يسجد، لكن أنت خربت علي تصوري؛ لأنك الركوع نفسه
أجبتني بأنه لا يستطيع، لم؟ لأنه أمامه شخص، أنا أتصور شخصين، أنت زدت ثالث، والثالث والرابع. .إلخ، ووصلنا إلى جدار الكعبة، هذا الذي بينه وبين لا أحد إلا الهواء الفاصل بينه وبين جدار الكعبة، أقول لك: هذا يستطيع أن يركع أم لا؟ أنا أتصور حالة من حالتين: يستطيع ولا يستطيع، أنت قل: واحدة من الثنتين، فأنت تبني سؤالك عليه، ماذا تقول؟
السائل: تعرف أن الناس ..
الشيخ: أنا خيرتك فاختر ما شئت من الصورتين. ..
السائل: قد يستطيع أو قد لا يستطيع أحسن الله إليك.
مداخلة: هو أعطاك صورتين.
الشيخ: أنا أعطيتك صورتين، اختر أسوأهما، اختر أحسنهما مما يتناسب مع السؤال الذي في ذهنك.
السائل: لا يستطيع.
الشيخ: هذا الجواب، فهون أنا تصورت الآن، تصوروا معي: ناس هكذا مرصوصين بعضهم مع بعض، الذي أمام الكعبة ما يستطيع يركع، بالتالي الذي وراءه، وأنت آمنت بهذه هذا الذي يصير، فالتالي ما يستطيع، إذاً: عبارة عن أجساد متلاصقة، فما دام الأول لا يستطيع أن يركع، فالعاشر والعشرين لا يستطيع أن يركع، ما السؤال الآن؟
السائل: هل يومئ برأسه؟
الشيخ: طبعاً، وهذا أقل ما يجب عليه.
السائل: يأتي السؤال الثاني في ملاصقة المرأة؟
الشيخ: أنا رأيت نساء مصليات ومختلطات مع الرجال مراراً وتكراراً، أما هكذا ما شفت.