الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مداخلة: الأمرين.
الشيخ: الأمرين، طيب، نقول: لا يجوز لها أن تحج بدون محرم، لكن يجب عليها أن تحج بمحرم، ولو لم يسمح زوجها لها بالحج، لقوله عليه السلام:«لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» ، فحجها بدون محرم يخالف الحديث المعروف:«لا تسافر امرأة سفراً مع غير محرم، أو إلا مع ذي محرم» .
وإذا تيسر لها هذا المحرم، ثم أطاعت زوجها في ترك الحج إلى بيت ربها، فتكون أيضاً قد خالفت الحديث:«لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» ، هذا هو الجواب على الوجهين.
(الهدى والنور/603/ 40: 32: 00)
استعمال حبوب منع الحمل لغرض المباعدة بين المواليد
مداخلة: هل يجوز استعمال حبوب منع الحمل لإبعاد الولادة؟
الشيخ: يجب أن نعرف الدافع والحامل للمرأة على تعاطي هذه الحبوب، إن كان لمرض، وهذا المرض يصف الطبيب المسلم تعاطي الحبوب جاز، أما إن كان هناك خشية الفقر فهذا لا يجوز.
مداخلة: . .لتربية الأولاد أو شيء من هذا؟
الشيخ: لا، هذا لا يجوز، كلما كثر الأولاد كثر الأجر أولاً، ثم خف الحمل عن الأم ثانياً؛ لأن أحدهم يربي الآخر.
(الهدى والنور/326/ 48: 15: 00)
خدمة المرأة لزوجها في البيت واجبة أم مستحبة
؟
السائل: يعني بالنسبة لخدمة المرأة للرجل في الدار واجبة وإلا مستحبة؟
الشيخ: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} فيجب على المرأة أن تخدم زوجها مقابل قيامه هو بالواجبات، التي فرضها الله عز وجل عليه، من الإنفاق ومن السكن ونحو ذلك.
فلا يجوز أن يقال إن حق الرجل فقط منها الاستمتاع بها؛ لأن هذا أمر مشترك بين الزوجين، فكما هو يستمتع بها فهي تستمتع به، فهنا صاروا الاثنين رأس برأس استويا، فمقابل النفقة التي يقوم بها الرجل، يجب على المرأة أن تقوم بخدمته، ولا شك أن هذه الخدمة هي في حدود الطاقة والاستطاعة، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
أما أن يصل الأمر إلى أن يقال، وقد قيل فعلاً مع الأسف، أنه لا يجب عليها أن تقدم له كأس ماء، ولا أن تهيئ له فراش وما أدري، من سيهيئ الفراش سبحان الله! هذه الآية واضحة جداً، لأن الرجل له حق على المرأة غير حق الاستمتاع، ولذلك نجد سيرة الصحابة مع النساء، سيرة النساء مع رجالهن، أنهن كن يخدمن أزواجهن، حتى بحمل النوى على رؤوسهن، وليس هذا فقط فقد جاء في صحيح البخاري أن السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءت إلى أبيها تشكوا إليه أن في يديها أثراً من الرَّحى، وهي تطحن في الدار، فهي تطلب منه خادماً عليه الصلاة والسلام، فقال لها:«ألا أدلك ما هو خير لك من خادم، تسبحين الله عند النوم .. » إلى آخر الحديث لو كان لا يجب عليها وهي بنت سيد البشر، لو كان لا يجب عليها أن تخدم زوجها، لرجع إلى زوجها ليقول له عليه الصلاة والسلام:«حسبك لا تكلف زوجك أن تخدمك» وهذه آثار الخدمة في يديها، ولكنه تحمل ذلك؛ لأنه هو الذي أنزل عليه تلك الآية الكريمة:{وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} فالآية مع السنة العملية التي كان عليها الصحابة مع أزواجهم وهن مع أزواجهن، أي نعم كل ذلك يدل على أن المرأة يجب عليها أن تخدم زوجها، وفي حدود ما قلنا من الاستطاعة.
السائل: لكن بعض الناس يا شيخنا يقول إن سكوت النبي صلى الله عليه وسلم، هل يكفي