المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب حكم التعليم والتعلم في المدارس المختلطة - جامع تراث العلامة الألباني في الفقه - جـ ١٥

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌[مسائل النساء

- ‌كتاب جلباب المرأة المسلمة

- ‌إجمال شروط الجلباب الشرعي للمرأة

- ‌بعض الشروط المتقدمة تشمل الرجال والنساء في أحكام اللباس

- ‌الكلام على الشرط الأول من شروط الجلباب: استيعاب جميع البدن عدا الوجه والكفين وسرد أدلة ذلك

- ‌إبطال دعوى أن الأدلة السابقة كلها كانت قبل فرضية الجلباب

- ‌تقييد جواز كشف الوجه والكفين فيما إذا لم يكن على الوجه والكفين شئ من الزينة

- ‌الحكمة من الأمر بإدناء الحجاب

- ‌الآثار التي تدل على جريان كشف الوجه واليدين للنساء بعد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مشروعية ستر الوجه

- ‌خطورة جلب الخادمات الكافرات في البيوت

- ‌الشرط الثاني من شروط الجلباب: (أن لا يكون زينة في نفسه)

- ‌جواز كون الجلباب ملونًا ولو بغير البياض والسواد

- ‌الشرط الثالث من شروط الجلباب (أن يكون صفيقًا لا يشف)

- ‌الشرط الرابع من شروط الجلباب: (أن يكون فضفاضًا غير ضيق فيصف شيئًا من جسمها)

- ‌خطأ ما تفعله بعض الفتيات من الاعتناء بستر أعلى البدن دون أسفله

- ‌الشرط الخامس من شروط الجلباب: (أن لا يكون مبخرًا مطيبًا)

- ‌الشرط السادس من شروط الجلباب:(أن لا يشبه لباس الرجل)

- ‌الشرط السابع من شروط الجلباب:(أن لا يشبه لباس الكافرات)

- ‌النقاب وستر الوجه كان من هدي الصحابيات

- ‌من الأدلة على أن الوجه ليس بعورة

- ‌‌‌من الأدلة على أن الوجه ليس بعورة

- ‌من الأدلة على أن الوجه ليس بعورة

- ‌الإفراط والتفريط في حكم النقاب

- ‌من الأدلة على جريان العمل على كشف الوجه عند السلف

- ‌الرد على من حرم كشف الوجه للمرأة حتى على أبيها وأخيها

- ‌الرد على القول بأن المرأة عورة حتى على محارمها

- ‌الرد على من زعم أن أمهات المؤمنين كان يحرم عليهن إبراز أشخاصهن ولو كن متنقبات متلفعات

- ‌قدما المراة عورة

- ‌هل يدل حديث المرأة عورة، على أن الوجه والكفين عورة

- ‌الخمار إذا أطلق فهو غطاء الرأس

- ‌من الأدلة على أن وجه المرأة ليس بعورة

- ‌حكم كشف الوجه واليدين للمرأة

- ‌نقاش في حكم كشف الوجه والكفين

- ‌نقاش حول حكم تغطية وجه المرأة

- ‌وجوب تغطية الوجه من خصائص أمهات المؤمنين

- ‌حدود عورة المرأة

- ‌حكم تغطية وجه المرأة

- ‌حول حديث أسماء

- ‌حكم لبس الإيشارب

- ‌حكم الإيشارب

- ‌حكم الإيشارب

- ‌حول حديث الخثعمية

- ‌حكم تغطية الوجه

- ‌حول تغطية الوجه

- ‌معنى الإدناء في آية: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ}

- ‌حكم النقاب

- ‌مواصفات الجلباب الشرعي

- ‌حكم تغطية الوجه للمرأة

- ‌حول حكم تغطية الوجه

- ‌هل تراجع الشيخ عن رأيه في حكم تغطية الوجه

- ‌هل من المصلحة نشر القول باستحباب تغطية الوجه دون وجوبه في السعودية

- ‌الحكم إذا لم تلبس المرأة تحت الجلباب ملابس بسبب الحر

- ‌هل تغطية الوجه واجب على المرأة الجميلة

- ‌هل يباح للمرأة كشف شعرها لضرورة العملية الطبية

- ‌حكم قول القائلين بأن النقاب لا أصل له

- ‌الرد على من يقول ببدعية النقاب

- ‌حول القول بحرمة النقاب ووجوب تغطية الوجه بغيره

- ‌استقدام خادمة للبيت

- ‌ألا يدل حديث (طيب النساء ما خفي ريحه وظهر لونه) على جواز ظهور الأصباغ التي تضعها المرأة على وجهها

- ‌تمني الشيخ الألباني لقاء الشيخ العثيمين لنقاشه حول رأيه في النقاب

- ‌هل صح أن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه امرأة كاشفة لشعرها

- ‌ما يجوز كشفه من المرأة

- ‌حكم تغطية شعر المرأة عند قراءة القرآن

- ‌هل الذقن من الوجه فيجوز للمرأة أن تكشفه

- ‌طول الجلباب

- ‌قدما المرأة عورة

- ‌إطالة المرأة ثوبها إلى ذراع هل يبدأ من الكعبين أن نصف الساق

- ‌هل يكفي الجوربين في ستر القدمين

- ‌هل تغطية القدمين للمرأة عند الخروج ضروري

- ‌هل يعتبر النعلان ساتران شرعيان للقدمين

- ‌الاحتجاب من الأعمى

- ‌المرأة التي ترى وجوب النقاب هل لها خلعه في البيت عند ملاقاة الأقارب

- ‌إذا أمر الرجل زوجته بارتداء النقاب هل تجب طاعته

- ‌إذا رفض الأهل لبس الخمار

- ‌خادمة يظهر بعض شعرها ويدها في العمل

- ‌حكم لبس القصير للفتيات الصغار

- ‌حكم رمي المتبرجات في الشارع بالحجارة

- ‌هل يعد الذهب زينة ظاهرة للمرأة يجب أن لا تظهر

- ‌حديث الخثعمية ودلالته على جواز كشف الوجه

- ‌عدم التفريق بين عورة الأمة والحرة

- ‌لم يثبت في السنة التفريق بين عورة الحرة و‌‌عورة الأمة

- ‌عورة الأمة

- ‌هل يجوز للكافر والكافرة رؤية عورة المسلم والمسلمة للتفتيش

- ‌ضابط الألوان التي يجوز للمرأة أن تلبسها خارج البيت

- ‌عورة المرأة أمام النساء

- ‌حكم رقص النساء أمام النساء إذا كُنَّ يلبسن ما يحجم العورة

- ‌ماذا يَحِل للمرأة المسلمة أن تُظهر من زينتها وجسدها أمام المرأة المسلمة أو الكتابية

- ‌حدود عورة المرأة أمام النساء

- ‌عورة المرأة مع محارمها وعورتها مع المرأة

- ‌لبس الثوب القصير أمام النساء

- ‌خلع الثياب خارج البيت

- ‌المقصود من ترهيب المرأة من وضع ثيابها في غير بيتها إنما هو التعري أما وضع الخمار ونحوه فجائز

- ‌وجود الحمامات في المدينة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌فقه حديث: «أيما امرأة خلعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ستر الله»

- ‌فقه حديث: «أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيت زوجها»

- ‌حكم خلع المرأة ملابسها في محلات الملابس

- ‌حكم قياس المرأة للثياب في المحل

- ‌حول قول بعضهم أنه لا يجوز للمرأة أن تضع شيئا من ثيابها في بيوت صديقاتها بما في ذلك الخمار والجلباب

- ‌الخلوة والاختلاط

- ‌من أدلة وجوب مجانبة الرجال غير المحارم

- ‌هل يجوز للمرأة مشاركة ضيوف زوجها في الطعام

- ‌حكم جلوس الرجال مع زوجاتهم في مجلس واحد

- ‌حكم جلوس الزوجة مع إخوان زوجها

- ‌حكم مجالسة الزوج لأصدقائه برفقة زوجته

- ‌اجتماع رجال مع زوجاتهم في مكان واحد

- ‌حكم قراءة الفتاة بالتجويد أمام الأستاذ

- ‌حكم قراءة المرأة القرآن على معلمها بواسطة

- ‌حكم قراءة المرأة القرآن على المقرئ عبر واسطة كالهاتف

- ‌حكم استماع الرجل للغناء المباح من امرأة

- ‌جواز سلام الرجال على النساء بشرط أمن الفتنة

- ‌الأمر بإفشاء السلام هل يكون كذلك بين الرجال والنساء

- ‌حكم إلقاء المرأة السلام على الرجل

- ‌هل يجوز للمرأة إلقاء السلام على الرجال دون المصافحة

- ‌حكم إلقاء السلام على النساء في الهاتف

- ‌تفسير الحمو الموت

- ‌المراد بالحمو وهل يدخل فيه أبو الزوج

- ‌حكم العمل في مكان فيه اختلاط

- ‌حكم القول بجواز دخول النساء للمدارس المختلطة بدعوى أنهن إن لم يفعلن ذلك سيمكنوا للشيوعيين

- ‌حكم تعليم البنات في المدارس النظامية

- ‌ضوابط جواز تدريس الرجل النساء بدون حجاب

- ‌حكم تعليم النساء ودعوتهن دون حجاب

- ‌حكم دعوة النساء بلا حجاب

- ‌ضوابط جواز تدريس الرجل للنساء

- ‌ضوابط جواز تعلُّم المرأة

- ‌حكم الدراسة في الجامعات المختلطة

- ‌حكم الدراسة في الجامعات المختلطة

- ‌حكم تدريس الرجل الأعمى للبنات في المدرسة

- ‌حكم تدريس البنات

- ‌باب حكم التعليم والتعلم في المدارس المختلطة

- ‌باب حكم الدراسة في المؤسسات المختلطة ذكوراً وإناثاً

- ‌حكم خروج المرأة من بيتها لطلب علم ضروري مع رفض أهلها

- ‌حكم دراسة المرأة في جامعة مختلطة

- ‌حكم جلوس ابنة الخالة مع ابن خالها في حضور أخواته لسماع الدرس

- ‌ضابط العمر الذي يحرم فيه على الطالب الدراسة المختلطة

- ‌حكم تدريس المرأة مع وجود من يمنع الفتنة كأحد أهله

- ‌هل يجوز للرجل أن يسمح لزوجه أن تخرج للتدريس بلباس شرعي

- ‌هل يجوز للمرأة عمل الخير والدعوة بدون إخبار أهلها

- ‌اجتماع الرجل بأكثر من امرأة هل يكون خلوة

- ‌استقدام خادمة للضرورة

- ‌حكم استقدام الخادمات

- ‌حكم وجود الخدم من النساء والرجال في البيوت

- ‌حكم عمل البنات في المشغل

- ‌ملاصقة المرأة أثناء الصلاة في الحرم لشدة الزحام

- ‌حكم تقبيل أم الزوجة

- ‌صلاة المرأة في الطائرة أمام الأجانب من الرجال

- ‌استعانة الأخ بأخته المترجِمة لدعوة غير المسلمين

- ‌استخدام السكرتيرة في بعض الأعمال

- ‌حكم عمل المرأة خارج البيت مع ترك أولادها مع المربيات

- ‌حكم ركوب المرأة السيارة مع السائق

- ‌حكم الركوب مع السائق داخل البلد أو خارجه

- ‌هل ركوب المرأة السيارة مع سائق من الخلوة

- ‌لم يصح شيء في أن النبي صلى الله عليه وسلم صافح امرأة قط

- ‌تحريم مصافحة النساء

- ‌الوعيد لمن مس امرأة لا تحل له

- ‌مصافحة الأجنبية

- ‌حكم مصافحة الأجنبية

- ‌هل تجوز مصافحة المحارم من الرضاع

- ‌حكم مصافحة الأجنبية

- ‌أبو الزوج من محارم المرأة ويجوز له الدخول عليها

- ‌هل العم والخال من المحارم الذين يجوز إبداء المرأة لزينتها أمامهم

- ‌هل يجوز تقبيل أم الزوجة من قِبل زوج ابنتها

- ‌وجوب تأديب من يتعرض للنساء بالأذى من الفاسدين

- ‌خروج المرأة من البيت

- ‌إذا رفض الأهل زيارة البنت لأختها في الله هل يجوز لها زيارتها دون إذنهم

- ‌حكم خروج المرأة للزيارات في غياب الزوج

- ‌سفر المرأة

- ‌حديث لا تسافر المرأة مسافة البريد إلا مع ذي محرم

- ‌حديث لا تسافر المرأة يوم وليلة كيف يتم تحديد مسافة اليوم والليلة

- ‌حكم سفر المرأة بدون محرم بالطائرة

- ‌حول القول بجواز سفر المرأة بدون محرم إذا كانت مع رفقة آمنة

- ‌هل للمرأة أن تسافر دون محرم في ملأ من الناس

- ‌حكم سفر المرأة المسنة بدون محرم

- ‌حكم هجرة المرأة بدون محرم للضرورة

- ‌إذا كان لا يجوز للمرأة تكوير شعرها فماذا تفعل صاحبة الشعر الطويل إذا كان أطول من الخمار

- ‌استخدام أدوات التجميل

- ‌حكم استعمال أدوات التجميل

- ‌حكم استخدام المكياج

- ‌صبغ شعر الوجه أو اليدين أو الرجلين للنساء

- ‌هل تَزَيّن المرأة المسلمة لزوجها بأدوات الزينة الحديثة، تُعتبر من التشبه بالكافرات

- ‌حكم الميش

- ‌حكم صبغ الشعر للنساء

- ‌حكم استعمال النساء للمكياج والبودرة

- ‌استخدام المرأة للكحل خارج البيت

- ‌حكم استعمال أدوات التجميل وبيعها

- ‌حكم المكياج والغندرة للعروس ولبس الكعب العالي للزينة فقط، وحكم لبس المرأة لزوجها بنطلون أو بدلة رقص

- ‌النمص وإزالة الشعر

- ‌حول إزالة الشعر من وجه المرأة

- ‌إزالة شعر الوجه يدخل في معنى النمص

- ‌حكم نتف الحاجبين للتجمل

- ‌حكم نمص المرأة شعر حاجبيها

- ‌أخذ المرأة حاجبها بالموس هل يدخل في النمص المحرم

- ‌امرأة بلحية رجل فهل تحلقها

- ‌إذا كانت الزوجة مشعرة

- ‌امرأة نبتت لها لحية هل تحلقها

- ‌حكم إزالة شعر القدمين

- ‌حكم نتف الشعر لليدين والساقين بالنسبة للمرأة

- ‌لبس الكعب العالي

- ‌حكم الكعب العالي

- ‌حكم لبس الكعب العالي

- ‌هل تأثم المرأة بلباس الحذاء الذي يخرج صوتاً عند المشي

- ‌حكم لبس الحذاء الذي يصدر صوتاً يقوم مقام الخلخال قديماً

- ‌حكم الذهب المحلق للنساء

- ‌شبهات حول تحريم الذهب المحلق وجوابها

- ‌حرمة الذهب المحلق للنساء

- ‌حكم لبس الذهب المحلق للنساء

- ‌كيف نحرم الذهب المحلق على النساء وهو أمر واقع

- ‌حكم الذهب المحلق للنساء

- ‌حكم لبس الذهب المحلق للنساء

- ‌حكم الذهب المحلق للنساء

- ‌حرمة الذهب المحلق للنساء دون المقطع

- ‌هل أقراط الذهب تلحق بالذهب المحلق

- ‌الخلخال وحزام الذهب هل يدخلان في الذهب المحلق

- ‌أخذ الذهب المحلق من زوجته بعد ما عرف حكمه وباعه هل عليه إثم

- ‌هل تراجع الشيخ عن رأيه في الذهب المحلق

- ‌هل يجوز استخدام الذهب للنساء والذي يشكل شبه حلقة مع إتمام جزء ناقص بمعدن آخر

- ‌قصات الشعر وهيئاته

- ‌النساء وموضة (السد العالي) في شعورهن

- ‌حكم الذهاب للكوافيره

- ‌قص المرأة لشعرها

- ‌هل تدخل هذه الصورة في هيئة شعر المرأة في الصورة المحرمة

- ‌حكم الباروكة

- ‌وصل الشعر بغير الشعر من خرقة ونحوها داخل في النهي عن الوصل

- ‌تعطر المرأة

- ‌غسل ملابس المرأة أو يديها بصابون معطر، ثم تخرج بهذه الرائحة من بيتها أمام الأجانب

- ‌امرأة تكاسلت عن إزالة العطر من على جسدها وخرجت

- ‌النساء والأعراس

- ‌هل يجوز للمرأة المشاركة في حفلات الأعراس، التي تحتوي على الغناء والتصفيق والرقص وما شابه

- ‌حكم وصول غناء النساء في الأعراس للرجال

- ‌رقص النساء

- ‌حكم رقص النساء أمام النساء

- ‌حكم الشرع في رقص النساء فيما بينهن

- ‌قيادة المرأة للسيارة

- ‌قيادة المرأة للسيارة

- ‌نقاش حول حكم قيادة المرأة للسيارة

- ‌أحكام النظر

- ‌الرد على من أباح النظر إلى عورات النساء

- ‌إذا ذهب مع أخته المستشفى ويريد الطبيب أن يكشف عورتها

- ‌حكم النظر للأمرد الجميل

- ‌هل يستدل بهذا الحديث على جواز النظر للعورات للضرورة

- ‌حكم النظر للمرأة للتعرف

- ‌هل يشرع كشف العورة للطبيبة للولادة

- ‌حكم النظر للنساء في التلفزيون والمجلات

- ‌حكم إظهار الثدي لإرضاع الطفل أمام المحارم

- ‌مسائل النساء في أبواب فقهية متنوعة

- ‌المرأة الحائض إذا دخلت المسجد هل تصلي تحية

- ‌هل يشرع للحائض الوضوء قبل النوم

- ‌المرأة إذا أسقطت هل يعد الدم الذي يسيل منها دم نفاس

- ‌حكم مسح النساء على الجوارب الشفافة

- ‌الاحتلام للمرأة متى يوجب الغسل

- ‌الحائض كيف تتخلص من العقد الثلاث إذا استيقظت من النوم

- ‌حدود الوجه المباح كشفه للمرأة

- ‌امرأة تصلي بادية الذراع هل صلاتها صحيحة

- ‌هل لابد من الجلباب لصلاة المرأة في بيتها، وهل يُشترط ستر قدميها

- ‌الدليل على أن قدمي المرأة عورة في الصلاة

- ‌هل ترفع المرأة صوتها بآمين؟ وهل المرأة تُؤَذِّن وتقيم الصلاة كالرجل؟ وهل تغطي قدميها في الصلاة المرأة؟ هل تخرج بالمكياج ولو كانت محجبة

- ‌حكم اتخاذ مصلى خاص للنساء مفصول عن مصلى الرجال

- ‌هل يجوز للحامل الجمع بين الصلوات

- ‌هل صلاة المرأة في بيتها أفضل في المدينة النبوية

- ‌هل حديث «شر صفوف النساء أولها» يشمل صلاتهن في حجرة مغلقة خلف الرجال

- ‌حكم مصلى النساء إذا كان محجوبا عن باقي المسجد

- ‌حكم صلاة الجمعة للنساء

- ‌حكم شهود المرأة الجمعة

- ‌حكم ستر المرأة عند دفنها

- ‌زكاة حلي المرأة

- ‌هل قول عائشة: فإذا مرَّ الركبان سدلنا، دليل على وجوب تغطية الوجه للمحرمة

- ‌حكم الإسدال في الحج والعمرة

- ‌اشتغال النساء بالكلام في موسم الحج

- ‌حكم الكحل للمحرمة

- ‌رفض الزوج أن تحج زوجته

- ‌استعمال حبوب منع الحمل لغرض المباعدة بين المواليد

- ‌خدمة المرأة لزوجها في البيت واجبة أم مستحبة

- ‌هل يجوز للمرأة أن تلبس في بيتها لزوجها بنطالاً

- ‌حكم إتيان المرأة من الدبر

- ‌حكم تصرف المرأة بمالها دون إذن زوجها

- ‌حكم تصرف المرأة في مالها بدون إذن زوجها

- ‌هل يجوز للمرأة أن تتصرف في مالها بغير إذن زوجها

- ‌حكم خروج المعتدة للوفاة لزيارة مريضة أو تعزيتها

- ‌هل للمرأة أن تذبح

- ‌إذا اكتشفت الطبيبة أن المرأة المراجعة حامل، وهي غير ذات زوج، فهل تستر عليها أم تخبر أهلها، أم تخبر المسئولين

- ‌حكم ثقب أذن الفتاة للزينة

الفصل: ‌باب حكم التعليم والتعلم في المدارس المختلطة

التي قلنا في مطلع هذا الكلام، نخشى أن تقع بعض النساء فيه.

فأنا أخشى على هؤلاء الذين هن قريباتي، وأظن أن الأمر ينبغي أن يكون كذلك على كل مسلم غيور على أهله ما هو المحظور؟ سيكون النتيجة أن علم الطب سيكون بيد من؟ الفاسقات أو الكافرات، طيب، ماذا تريد أنت يا زيد من الناس؟ أريد أنه يكون منا فتيات يتعلمن هذا العلم.

طيب إذاً: أنت خليها تكون زوجتك أو أختك أو بنتك كبش الفداء، هذا معناه، فهل يقول بهذا مسلم؟ أنا ما أعتقد إنساناً يعالج الموضوع من جميع أطرافه بالمنطق الشرعي -كما قدمنا آنفاً- قواعد عديدة، وبالمنطق العاطفي على أهله، ما أظن أنه يفتح الباب على مصراعيه يقول: يجب على الفتيات المسلمات أن يتعلمن هذا العلم الذي فيه مخالفات شرعية في أثناء هذا التعلم.

نحن نعرف أن بصور نراها أو بأخبار تروى لنا، أن مثلاً تكون البنت وهي تتمرن على الفحص الطبي، يكون رأسها جنب رأس الطبيب يعني: نَفَسُه يلتقي بِنَفَسِها، والله سبحانه وتعالى أدرى بما يقع بين هذين النفسين المتلاقيين، يعني من مفاسد ومن مخاطر، فمن الذي يرضى بأهله أن يكون كبش الفداء؟ ! أنا ألفت النظر إلى هذه الحقيقة، ولعل في ذلك ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

مداخلة: جزاك الله خيراً يا شيخنا وبارك الله فيك.

(الهدى والنور / 216/ 15: 39: 00)

‌باب حكم التعليم والتعلم في المدارس المختلطة

السائل: ما هو حكم التعليم والتعلم في المدارس المختلطة؟ فإذا كان يحرم، فما حكم من ماله من أجرة التعليم في هذه المدارس؟ وهل عدم وجود مدارس غير مختلطة يعد عذراً شرعياً لدخولها؟

الشيخ: الجواب قال عليه السلام «إن الله إذا حرم أكل شيء حرم ثمنه» فقد

ص: 268

يتساءل ما علاقة الحديث بالسؤال، العلاقة واضحة، قوله عليه السلام «إن الله إذا حرم أكل شيء حرم ثمنه» ذلك لأن بيعه يؤدي إلى أكله، فمن باب سد الذريعة لما حَرَّم أكله حرم بيعه.

ولذلك من الأمثلة على معنى هذا الحديث، الحديث المشهور: «لعن الله في الخمر عشرة: أولهم شاربها، ثم ساقيها، ثم مستقيها، ثم عاصرها، ثم معتصرها

» الخ. لماذا لُعِنَ التسعة؛ لكي لا يكون الأول وهو الشارب.

فإذاً: هناك ارتباط بين الغاية وبين الوسيلة، فإذا كان الاختلاط بين الجنسين محرماً وهو كذلك، فأي شيء يترتب عليه فهو محرم، وبخاصة إذا كان هذا الشيء المترتب على هذا الاختلاط المحرم، هو ليس في نفسه فرض عين، وإنما هو فرض كفاية.

ومن العجيب تساهل بعض الناس اليوم، من الذين يريدون تسليك وتمشية الواقع بين المسلمين، ولو كان مخالفاً للشريعة باسم العلم، نقول العلم علمان: علم نافع وعلم ضار، ولا شك أن العلم النافع لا يمكن أن يكون نافعاً، إلا أن يكون في حد ذاته مطابقاً للشريعة - فالعلم لا يكون مرغوباً ولا مقبولاً في الشرع، إلا إذا كان وفق الشرع وليس مخالفاً له، والموافقة يجب أن تكون من حيث هو عِلمٌ، ومن حيث الأسلوب الذي يوصل به إلى ذلك العلم، فإذا اختل أحد الشرطين كان غير مشروع.

فإذاً: قلت آنفاً: أنا أتعجب من أناس يتساهلون ويخطئون في إباحة الاختلاط في الجامعات في سبيل طلب العلم، وأنا أقول: هذا العلم أولاً ليس فرض عين، ليس هو علم شرعي، وثانياً: إذا كان علماً شرعياً لنفترض مثلاً في بعض الجامعات ككلية الشريعة، لكن لا نريد أن نغتر بالأسماء واللافتات، بل يجب أن ندخل في مضمون هذا العنوان، كلية الشريعة ماذا تفعل، المفروض أنها تعلم الشريعة الحقة.

والمقصود من هذا العلم هو العمل كما سبق الإشارة إلى ذلك أنفاً.

ص: 269

فإذاً: كان العلم الشرعي نفسه، يعلم بطريقة الاختلاط، فهذا ليس علماً شرعياً، وكلنا يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم حض المسلمين بعامه، على أن يؤدوا الصلوات الخمس في المساجد، ولا شك أن النساء يدخلن في هذا النص العام، أي صلاة الجماعة، كما قال عليه السلام:«صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس -وفي رواية أخرى- بسبع وعشرين درجة» فهل يدخل هذا لأول مرة تسمعه فيما أعتقد، فهل يدخل في هذا الحديث النساء الذي يتبادر إلى أذهان كثير من الناس من قوله عليه السلام:«وبيوتهن خيرٌ لهن» أن النساء إذا صلين في المساجد ليس لهن تلك الفضيلة التي أطلقها الرسول عليه السلام في الحديث الأول: «صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة» للرجال أم للرجال والنساء، أقول نعم للرجال والنساء، ولكن مع ذلك بيوتهن خيرٌ لهن، فإذا صلت المرأة في المسجد طبعاً هنا تأتي الشروط، وهي أن تكون متجلببه بالجلباب الشرعي غير متعطرة ولا متطيبة ولا. .الخ.

فهي لو صلت في المسجد فلها مثل أجر الرجال، ولكنها إن أرادت أجراً أكثر فلتصلي في بيتها؛ لقوله عليه السلام:«وبيوتهن خيرٌ لهن» هذا بيحل مشكلة تتعلق، وتلك ذكرناها أكثر من مرة، النساء حينما يحججن أو يعتمرن فيزاحمن الرجال في المسجدين في الحرمين الشريفين في مكة وفي المدينة، ما الذي يحملهم على ذلك؟ جهلهم بالمعنى السابق، ظنهم أن صلاتهم في المسجد الحرام، وفي المسجد النبوي خير لهن من الصلاة في منازلهن، وبيوتهن التي نزلن فيها، الأمر ليس كذلك، إذا كانت الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، فالمرأة إذا صلت في بيتها فصلاتها بمائة ألف زائد واحد أو أكثر، كذلك إذا صلت المرأة في المسجد النبوي فصلاتها بألف، لكن إذا صلت في بيتها: فريضة، فصلاتها في بيتها بألف زائد واحد وأكثر على ما يشاءه الله.

إذا كان هذا في المساجد، وهي كما نعلم من الأحاديث الصحيحة، لما سئل عليه السلام عن خير البقاع وشر البقاع، ماذا أجاب:«خير البقاع المساجد، وشر البقاع الأسواق» إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحث النساء على الصلاة في البيوت بقوله: «وبيوتهن خير لهن» وبعد ذلك: فإن أي بقع من بقاع الأرض مهما كانت شريفة ونظيفة، وإن سماها بعض الجهلة في كثير من البلاد الإسلامية يسمون الجامعة بحرم

ص: 270

الجامعة، هذه التسمية طبعاً خاطئة؛ لأنهم يشبهون هذه الجامعات، ليتها كانت قائمة على أحكام الشرع، يسمونها أيش بالحرم تشبيهاً للجامعة بالحرم المكي والحرم المدني.

فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتاط لحشمة النساء وسترهن والبعد بينهن وبين الرجال في خير البقاع، فماذا يكون شأنه بالنسبة للجامعات، وهي إن لم تكن شر البقاع كالأسواق لما يقع فيها من اختلاط، فهي على الأقل ليست من خير البقاع، وليس هذا فقط مما خَطَّه الرسول عليه السلام في سبيل الفصل بين الرجال والنساء في خير البقاع، بل هناك أشياء أخرى تستدعي انتباه الباحث الفقيه، وتوجب عليه ألا يأذنَ أبداً لاختلاطٍ بين الرجال والنساء في أي مكان آخر، من ذلك مثلاً الحديث المعروف:«خير صفوفِ الرَّجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها» حتى في خير البقاع فصل النبي صلى الله عليه وسلم أولاً بين الرجال والنساء فصلاً حاسماً، فلا يجوز للنساء أن يخالطن الرجال في صفوفهم، كما لا يجوز العكس للرجال لا يجوز أن يخالطوا صفوف النساء، فقد فصل عليه السلام فصلاً تاماً في خير البقاع بين الرجال، وهم يصلون وهم واقفون بين يدي الله سبحانه وتعالى، فجعل الرجال في الأمام والنساء في الخلف، ولم يكتفِ بهذا، بل قال:«شر صفوف الرجال آخرها» لماذا؛ لأن هذا الصف الأخير يكون دانياً، ويكون قريباً من الصف الأول من النساء، فجعل آخر صف الرجال شر الصفوف، كما جعل شر صفوف النساء هو الصف الأول، كُلُّ هذا من باب سد الذريعة، إنَّ باب سد الذريعة الذي جاء به الإسلام، استفاده الغربيون في حياتهم المادية، لكن الفضل في تأسيسه وفي تقعيده، يعود إلى ديننا هاهو الرسول عليه السلام يقول:«خير صفوف النساء آخرها، وشَرُّ صفوف الرجال آخرها» لم يكتفِ الرسول عليه السلام حتى بهذه التفاصيل، بل جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا انتهى من الصلاة مكث في مكانه هُنَيَّةً.

يقول أحد الرواة: وعلماء الحديث اختلفوا، منهم من يقول إن هذا القول هو

ص: 271

لراوية هذا الحديث وهي أم سلمة، ومنهم من يقول إن هذا القول لأحد رواة الحديث وهو الإمام الزهري، وأياًّ ما كان، فهو فيه تنبيه إلى تمام الحذر من الشارع الحكيم، فالرسول عليه السلام كان إذا سلم من الصلاة مكث في مكانه هنية.

قال الراوي: كنا نرى أنه إنما كان يفعل ذلك كي ينصرف النساء قبل الرجال، فلا يختلطون في الطريق، كل النساء انصرفوا، بعد ذلك يقوم الرجال.

إذا كان الرسول عليه السلام قد شرع بأمر الله تبارك وتعالى من عالي سماه، هذا التشريع الدقيق، في سبيل إبعاد الجنسين عن بعضهما البعض، فماذا نقول نحن في الجامعات هذه، وفي القرن الخامس عشر حيث لا توجد تربية إسلامية، فهذه التربية الإسلامية بلا شك لا يمكن أن تُتَصور بأكمل مما كانت في عهد الرسول عليه السلام، مع ذلك هو اتخذ هذه الذرائع كلها؛ لكي لا يقع مفسدة واحدة.

ومن الغرائب ما رواه الإمام أحمد وغيره، في سبب نزول قوله تعالى:{وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ} نزلت هذه الآية في رجل من الصحابة كان يتقصد الصلاة في الصف الأخير؛ لأنه كان يرى امرأة جميلة تصلي في الصف الأول، فهو كان يحاول أن يختلس نظرة، إذا ما سجد نظر هكذا، تحت إبطه لعله يتمكن من رؤية تلك المرأة الحسناء الجميلة، فأنزل الله عز وجل هذه الآية تربية وتذكيراً، وأنه لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، فقال عز وجل:{وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ}

إذا كان هذا وقع في العهد الأنوار وفي المكان الأطهر، فماذا نقول اليوم فيما قد يقع إن لم نقل فيما قد وقع، ماذا نقول اليوم في الجامعات، هذه التي لم تؤسس على تقوى من الله تبارك وتعالى حدث ولا حرج.

ولذلك فنحن نقول: لا يجوز الدخول لكلاً من الجنسين في طلب ذلك العلم، الذي هو أحسن أحواله أن يكون فرض كفاية وليس فرض عين، لا ننصح أحداً من الجنسين أن يطلب مثل هذا العلم في جامعة تقر الاختلاط بين الجنسين، لا يجوز

ص: 272

للشباب الدخول عليها ولا للشابات الانتماء إليها حتى ولو لم توجد جامعة تتبنَّى حكم الله عز وجل في التفريق بين النساء والرجال، فللنساء جامعة وللرجال جامعة، هذا لا يوجد إلا في بعض البلاد الإسلامية، بل لعل هي الوحيدة كما نسمع وما علمت ذلك إلا سمعاً يوجد في السعودية جامعة خاصة للفتيات منفصلة تماماً عن -أيش - الشبان ومن تمام حيطة الدولة السعودية في هذا المجال، وهذا الحق مما تشكر عليه أن الأستاذ المدرس للمادة لا يباشر الفتيات وجهاً لوجه، وإن كن الفتيات في الغالب هناك يسدلن على وجوههن مع ذلك الأستاذ المدرس والملقي لمادته، هو لا يقف أمام الفتيات وإنما الفتيات يرونه من حيث هو لا يراهن، أي بواسطة التلفاز، أو يلقي المحاضرة، وتعرض هذه المحاضرة، كما نشاهد دائماً وأبداً، رجل يتكلم مثلاً في القاهرة في مصر في السعودية، فنراه ونحن مقيمون هنا، كذلك الفتيات هناك لا يباشر المدرس إلقاء الدرس في نفس المكان الذي فيه النساء، وإنما من وراء جُدُر، لكن النساء يرين الرجل المحاضر.

وهذا بلا شك يعني له تأثير مِنْ حيث اغتراف الكلام من فم الأستاذ مع وقوع البصر عليه، وإن كان هذا قد يترتب من ورائه أحياناً كما قد بلغنا، وهذا أنا في صدد إيداعه في مقدمة «حجاب المرأة المسلمة» قصة فيها عبرة؛ لأنكم تعلمون أن السعوديين يتشددون فيما يتعلق بوجه المرأة، فيقولون حرام عليها أن تسفر عن وجهها، نحن لسان حالنا ونخشى أن يكون لسان مقالنا نقول حرامٌ عليكم أن تحرموا شيئاً ما حرمه الله، فحسبكم أن تقولوا بأنه الأفضل وهو الأشرع، كما ذكرناه في كتابي حجاب المرأة المسلمة، فهم يقولون يُفلسفون رأيهم، وهذا يشعرني بأن لا حجة عندهم، شرعية في قولهم بتحريم كشف المرأة لوجهها، إذا خرجت من دارها ولو كانت متجلببة الجلباب الشرعي، هذا القرص حرام عندهم أن تظهره المرأة.

يبدوا لمن يدرس أدلتهم، أنهم يشعرون بأنها أدله غير ناهضة، ليس لها أو فيها حجة؛ ولذلك يلجأون إلى الرأي وإلى ما يشبه الفلسفة، يقولون: مش معقول إن الشريعة أن تبيح للمرأة أن تكشف عن وجهها، وأجمل ما في المرأة وجهها، فنحن

ص: 273

نجابههم بهذا المنطق ولا نلجأ إليه إلا مضطرين، من باب قال الحائط للوتد: لما تشقني، قال سلْ من يُدقني.

فهم يتفلسفون في تسليك رأيهم، لما عجزوا بالاستدل بالشرائع، قالوا لا يعقل أن الشرع يبيح للمرأة أن تكشف عن وجهها وأجمل ما في المرأة هو وجهها، فقلنا وأجمل ما في المرأة عيناها، فإذاً عمّوها ولا تجيزوا لها أن ترى الطريق بعينيها، وقد كادوا أن يفعلوا ذلك، كنت أظن هكذا حينما قالوا وفسروا قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} قالوا عن ابن عباس زعموا يدنين عليهن من جلابيبهن، عين واحدة مش عينتين، عين واحدة ما سمحوا لها بالعينتين سمحوا لها بالعين الواحدة، كنت أستغرب كيف يسمحون بالعين الواحدة، والعين من الوجه وهو أجمل ما في الوجه، وإذا بي أَصِلُ أخيراً إلى أعجب العجب وهو قولهم الوجه كله عورة حتى العين الواحدة.

الشاهد: قلنا لهم: إذاً امنعوا وحرموا على المرأة أن ترى الطريق، ولو بعينها الواحدة حتى وجدناهم يقولون إذا كان ما هي بحاجة إلى أن ترى الطريق فلا يجوز لها أن تكشف ولو عين واحدة.

الخطوة الأخيرة قلنا: إذاً عليكم أن تمنعوا الرجال، أن يكشفوا وجوههم أمام النساء بنفس الفلسفة؛ لأنه كما أنه أجمل ما في النساء الوجه، فأجمل ما في الرجال أيضاً الوجه، وانتم تقولون وحق ما يقولون: كما لا يجوز للرجل أن ينظر إلى وجه المرأة، فكذلك لا يجوز للمرأة أن تنظر إلى وجه الرجل، مع أنهم يعلمون أن وجه الرجل بالنسبة للمرأة ليس عورة [فلا يلزم] من تحريم النظر إلى الشيء، أن يكون عورة فقالوا بأن وجه المرأة عورة لماذا؛ لأنه لا يجوز للرجل أن ينظر إليها، فقلنا لهم إذاً قولوا بأن وجه الرجل عورة -أيضاً- لأنه لا يجوز عندكم النظر من المرأة إلى وجه الرجل، ثم بيت القصيد ما جاء بعد حتى بلغتنا القصة التالية، وهي أن امرأة من الطالبات عشقت الأستاذ المدرس في مادته من وراء التلفزيون، هي لم تره وجاهة، وإنما رأته من وراء التلفاز حتى هذه الوسيلة التي اتخذتموها يجب أن

ص: 274