الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تمنعوها لأن المرأة نظرت إلى الرجل من خلف شاشة التلفاز، فوقعت في الفتنة، عشقته وراسلته بواسطة الهاتف، ووقع - إيش - الحب بينهما، والمحبوب متزوج وله أولاد، وهو الآن زوجته تعيش في حالة نفسية شديدة جداً، للآن تلك التي أحبته دائماً تهتف إليه وتراسله، فنحن نقول إذا وقع مثل هذا، فذلك لا يستدعي أن نحرم ما أباحه الله؛ لأن سد هذا الباب بالكلية هذا أمر مستحيل، من أجل ذلك قال تعالى:{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} وقال: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} .
فإذاً: في شيء مكشوف أمر كلاً من الجنسين أن يغض بصره.
الشاهد من هذا كله: أن دخول الجامعات المختلطة لا يجوز؛ لما ذكرناه من أنه وسيلة لوقوع الفتنة بين الذكور وبين الإناث، ما أدري إذا كان في السؤال شيء ثاني.
السائل: راتب المدرس الذي يدرس في الجامعة؟ .
الشيخ: المدرس نفسه لا يجوز أن يُدَرِّس؛ لأنا جبنا الحديث سابقاً.
السائل: نعم إن الله إذا حرم. ..
الشيخ: أي نعم. إذا حرم أكل شيء حرم ثمنه، ما دام هذه الدراسة قائمة على معصية الله، فلا يجوز لمدرس أن يدخل مثل هذه الجامعة ويُعَلِّم فيها، إلا إذا تحقق الفصل
…
(الهدى والنور / 270/ 16: 34: 00)
باب حكم الدراسة في المؤسسات المختلطة ذكوراً وإناثاً
الملقي: شيخ، بلغتنا فتياكم في حكم الدراسة في المؤسسات المختلطة ذكوراً وإناثاً، وبعض إخواننا قال: أنا أتصور لو قيل للشيخ: إن الذي يخرج من هذه المؤسسة لن يدخل إلا أخرى مختلطة، يعمل في شغل أي شغل، يعني جميع
المؤسسات عندنا كلها مختلطة، والأشغال الحرة صعبة جداً جداً، لذا القانون نفسه لا يسمح بها إلا بعد أخذ ورد شديد جداً، فيقول هو: أتصور أن الشيخ سيقيد فتياه إذا علم هذا أولاً، ثم قاس على صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة، حيث كان فيها الأصنام، ولا يجد له سبيلاً ليغيرها، والله أعلم. تفضلوا -بارك الله فيكم-.
الشيخ: أنا ما فهمت ما هي الفتوى التي ينبغي أن أقيدها في نظر ذاك المشار إليه.
الملقي: هو يقول.
الشيخ: ما هي فتواي؟
الملقي: أفتيتم بعدم الجواز، عدم جواز دراسة التلميذ في مؤسسة مختلطة.
الشيخ: هذا صحيح، هذا صحيح. فالقيد ما هو؟ أن أقول: يجوز.
الملقي: أي نعم.
الشيخ: هذا ليس قيداً.
الملقي: هذا تغيير.
الشيخ: هذا إلغاءٌ، فهل هو يعني الإلغاء.
الملقي: ممكن يعني هذا؛ لأنه يفتي به هو.
الشيخ: طيب، هذا تماماً كالمسألة السابقة؛ لأن الذي تشير إليه، إما أن يكون معنا في أن الاختلاط مُحرَّم، وإما أن يكون علينا، أما إن كانت الأخرى فالحديث حينذاك يأخذ طوراً آخر، أما إن كانت الأولى، ولعل الأمر كذلك فيما يبدو من كلامك.
الملقي: نعم.
الشيخ: حينئذٍ سنقول له: ما هي الضرورة التي يتشبث بها لاستباحة ما حرم الله؟ الجواب: أنه لا يوظف إلا إذا تخرج من هذه الجامعات المختلطة، هل هناك
عذر آخر؟
الملقي: هو ذا.
الشيخ: هو ذا، -أيضاً- سنقول: عذر أقبح من ذنب، أنا أضرب لبعض الإخوان هنا: رجل هنا قريب من موقف السيارات، تجده يسوق عربة صغيرة، يمكن أصلها لوضع الطفل الصغير .. وبيسوق العربة الصغيرة هذه التي يوضع فيها الطفل فهو طوّرها، لها عجلات أربع، فجعل لها سطحاً فهو يبيع ماذا؟ شو بيسموه هذا المر.
مداخلة: ترمس
الشيخ: ترمس، تعرف ما يسمى بـ الترمس؟
الملقي: أي نعم.
الشيخ: تعرفه؟ !
الملقي: نعم.
الشيخ: جميل جداً، هذا يبيع ترمس، هذا هو رزقه، هذا هو رزقه، وهو رجل كبير يمكن نحو الخمسين من العمر.
وأعرف آخر بجانب مدرسة البنات هنا بأيام الشتاء عرباية أكبر من هذه العربة، يقلي فيها الفلافل، تعرف الفلافل؟ هاه في عز البرد.
مداخلة: طعمية.
الشيخ: هاه.
مداخلة: طعمية.
الشيخ: طعمية، أقول يا جماعة إنه لأسباب الرزق والعيش كثيرة وكثيرة جداً، لكن -أيضاً- «شباب اليوم في كل بلاد الإسلام إلا ما ندر اعتادوا -أيضاً- أن
يعيشوا عبيداً للحكام، هذا بغض النظر عن النتائج التي تنتج من وراء التوظف، أن يصبح المسلم موظفاً في الدولة، فمعنى ذلك أن يصير عبداً للدولة، فلو لم يكن إلا هذا فقط، ولم يكن معه ارتكاب المحظور، الذي اتفقنا عليه، لكفى أن ننصح الشباب المسلم، أن يبتعد عن وظائف الدولة، فما بالك إذا اتخذنا سبيلاً أصله مُحرّم؛ لنصير موظفين عبيداً للحكام، هذا الجواب».
مداخلة: شيخنا، نحن يعني من جملة ما نفخر به لشيخنا أنه الحمد لله ما أكل من موائد الطواغيت.
الشيخ: الحمد لله.
مداخلة: ولا جاملهم ولا مدحهم ولا أثنى عليهم.
الشيخ: ذلك من فضل الله علينا، وعلى الناس.
مداخلة: ولا ولا ولا ولا يعني تَزَلّف إليهم من فضل الله، أغناه الله عنهم.
الشيخ: الحمد لله.
مداخلة: أي والله.
الشيخ: ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس.
مداخلة: إن يعني فاخرونا بمشايخهم، فنحن نفاخر بك شيخنا بهذا الموقف.
الشيخ: الله يبارك فيك.
مداخلة: موقف فضلاً عن المواقف الـ ..
الشيخ: نسأل الله أن يُثبتنا بقوله الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
مداخلة: آمين، هذا مرة شيخنا دكتور في جامعة المدينة، له شوية حساسية هيك من ناحيتكم، قال: أنا ما أعجب من الشيخ أنه ما عبد لأحد .. إلا لله، يعني ما توظف في هذه الوظائف وكان يتحكموا به كما يريدون.