الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
161 ـ بابُ استحبابِ الرَّجَزِ حالَ المبارزة
فيه الأحاديث المتقدمة في الباب الذي قبل هذا.
[1/ 513] روينا في صحيحي البخاري ومسلم،
عن البراء بن عازب رضي الله عنهما أنه قال له رجل: أفررتم يوم حُنين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال البراء: لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفرّ، لقد رأيته وهو على بغلته البيضاء، وإن أبا سفيان بن الحارث آخذ بلجامها، والنبيّ صلى الله عليه وسلم يقول:"أنا النَّبِيُّ لا كَذِبْ، أنا ابْنُ عَبْد المُطَّلِبْ" وفي رواية "فنزلَ ودعا واستنصرَ".
[2/ 514] وروينا في صحيحيهما، عن البراء أيضًا قال:
رأيتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم ينقلُ معنا التراب يومَ الأحزاب، وقد وارى الترابُ بياضَ بطنه وهو يقول:
"اللَّهُمَّ لَوْلا أنْتَ ما اهْتَدَيْنا
…
وَلا تَصَدَّقْنا وَلا صَلَّيْنا
فأنْزِلَننْ سَكِينَةً عَلَيْنا
…
وَثَبِّتِ الأقْدَام إنْ لاقَيْنا
إنَّ الأُلى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنا
…
إذَا أرَادُوا فِتْنَةً أبَيْنا"
[3/ 515] وروينا في صحيح البخاري،
عن أنس رضي الله عنه قال: جعل المهاجرون والأنصار يحفرون الخندق وينقلون التراب على مُتُونهم ـ أي ظهورهم ـ ويقولون: نَحْنُ الَّذِينَ بايَعُوا مُحَمَّدًا، على الإِسْلام، وفي رواية: على الجِهادِ ما بَقِينا أبَدًا، والنبيّ صلى الله عليه وسلم يجيبهم "اللَّهُمَّ إنَّهُ لا خَيْرَ إِلَاّ خَيْرُ الآخِرَةِ، فَبارِكْ في الأنْصَارِ والمُهاجِرَة".
[513] البخاري (4317)، ومسلم (1776)، والترمذي (1688).
[514]
البخاري (4106)، ومسلم (1803)، وهو في "عمل اليوم والليلة" للنسائي برقم (533).
[515]
البخاري (4100)، وهو في مسلم (1805)، والترمذي (3856).