الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
279 ـ بابُ بيانِ أنه يُستحبُّ لكبير البلد إذا مات الوالي أن يخطب الناس يُسكِّنهم ويعظُهم ويأمُرهم بالصبرِ والثباتِ على ما كاننُوا عليه
[1/ 802] روينا في الحديث المشهور في خطبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه يوم وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلم وقوله رضي الله عنه: مَنْ كان يعبدُ محمّدًا، فإنَّ محمّدًا قد ماتَ، ومَنْ كانَ يعبدُ الله، فإنَّ اللَّه حيٌّ لا يموت.
[2/ 803] وروينا في الصحيحين، عن جرير بن عبد الله أنه يوم ماتَ المغيرةُ بن شعبة وكان أميرًا على البصرة والكوفة، قام جريرٌ فحمِد الله تعالى وأثنى عليه وقال: عليك باتقاء الله وحدَه لا شريكَ له، والوقارَ والسكينةَ حتى يأتيَكم أميرٌ فإنما يأتيكم الآن.
280 ـ بابُ دُعاءِ الإِنسانِ لمن صَنَعَ معروفًا إليه أو إلى النَّاسِ كلِّهم أو بعضِهم، والثناءِ عليه وتحريضه على ذلك
[1/ 804] روينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال:
أتى النبيُّ صلى الله عليه وسلم الخلاءَ، فوضعتُ له وَضوءًا، فلما خرج قال:"مَنْ وَضَعَ هَذَا؟ " فأُخبر، قال:"اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ" زاد البخاري "فَقِّهْهُ في الدِّينِ".
[802] البخاري (3668).
[803]
البخاري (58)، ومسلم (56).
[804]
البخاري (3756)، ولفظه "اللهمّ علِّمه الكتاب"، ومسلم (2477)، ولفظه "اللهمّ فقِّهه"، وفي جامع الأصول 9/ 63. قال الحميدي: وحكى أبو مسعود قال: "اللَّهمّ فقهه في الدين وعلِّمه التأويل" قال: ولم أجده في الكتابين. أي: بهذا اللفظ، وهو في المسند 1/ 264 و 314 و328 و 335.
[2/ 805] وروينا في صحيح مسلم، عن أبي قتادة رضي الله عنه في حديثه الطويل العظيم المشتمل على معجزاتٍ متعدّداتٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
فبينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يسيرُ حتى ابهارّ الليل وأنا إلى جنبه، فنَعَس رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فمالَ عن راحلته فأتيتُه فدعَّمتُه من غير أن أُوقظَه حتى اعتدل على راحلته، ثم سارَ حتى تهوَّر الليلُ مال عن راحلته، فدعَّمتُه من غير أن أوقظَة حتى اعتدل على راحلته، ثم سارَ حتى إذا كان من آخر السَّحَر مالَ ميلة هي أشدّ من الميلتين الأُولَيَيْن حتى كاد ينجفلُ، فأتيتُه فدعَّمته، فرفعَ رأسَه فقال:"مَنْ هَذَا؟ " قلتُ: أبو قتادة، قال:"مَتَى كان هَذَا مَسِيركَ مِنِّي؟ " قلتُ: ما زال هذا مسيري منذ الليلة، قال:"حَفِظَكَ الله بِما حَفِظْتَ بِهِ نَبِيّهُ" وذكر الحديث.
قلت: ابهارَّ بوصل الهمزة وإسكان الباء الموحدة وتشديد الراء ومعناه: انتصف؛ وقوله تهوّرَ: أي ذهب معظمه؛ وانجفل بالجيم: سقط؛ ودعَّمته: أسندته.
[3/ 806] وروينا في كتاب الترمذي، عن أُسامةَ بن زيد رضي الله عنهما،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ صُنِعَ إِلَيْه مَعْرُوفٌ فَقالَ لِفاعِلِهِ: جَزَاك اللَّهُ خَيْرًا، فَقَدْ أبْلَغَ في الثَّناء" قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
[4/ 807] وروينا في سنن النسائي وابن ماجه وكتاب ابن السني، عن عبد الله بن أبي ربيعة الصحابي رضي الله عنه قال:
استقرضَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم
[805] مسلم (681).
[806]
الترمذي (2036) قال ابن علّان: وكذا رواه النسائي وابن حبّان .. وللحديث شواهد من حديث عائشة وأبي هريرة وغيرهما. الفتوحات 6/ 225.
[807]
النسائي 7/ 314، وابن ماجه (2424)، وابن السني (278) وإسناده حسن.