الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب أذكار المسافر
اعلم أن الأذكار التي تُستحبُّ للحاضر في الليل والنهار واختلاف الأحوال وغير ذلك مما تقدم تُستحبّ للمسافر أيضًا، ويَزيدُ المسافرُ بأذكار فهي المقصودةُ بهذا الباب، وهي كثيرةٌ منتشرة جدًا، وأنا أختصرُ مقاصدها إن شاء الله تعالى، وأُبوِّبُ لها أبوابًا تناسبها، مستعينًا بالله، متوكلًا عليه.
167 ـ بابُ الاستخارة والاستشارة
اعلم أنه يُستحبّ لمن خطرَ بباله السفرُ أن يُشاورَ فيه مَن يعلمُ من حاله النصيحة والشفقة والخبرة ويثقُ بدينه ومعرفته، قال الله تعالى:{وشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ} [آل عمران:159] ودلائلُه كثيرة، وإذا شاورَ وظهرَ أنه مصلحةٌ استخارَ الله سبحانه وتعالى في ذلك، فصلَّى ركعتين من غير الفريضة ودعا بدعاء الاستخارة الذي قدَّمناه في بابه. ودليلُ الاستخارة الحديث المتقدِّم عن صحيح البخاري (1)، وقد قدَّمنا هناك آداب هذا الدعاء وصفة هذه الصلاة، والله أعلم.
168 ـ بابُ أذكارِه بعدَ استقرارِ عزمِه على السَّفر
فإذا استقرَّ عزمُه على السفر فليجتهدْ في تحصيل أمور منها: أن
(1) تقدم الحديث برقم 1/ 303