الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَلَمْ يُصِرُّوا على ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ. أُولَئِكَ جَزَاؤُهم مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِها الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيها وَنعْمَ أجْرُ العامِلِينَ} [آل عمران: 135ـ136].
[1/ 990] وروينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه؛
أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ حَلَفَ فَقالَ في حَلِفِهِ باللَاّتِ والعُزَّى فَلْيَقُلْ: لا إِلهَ إِلَاّ اللَّهُ، وَمَنْ قالَ لِصَاحِبِهِ: تَعالَ أُقامِرْكَ فَلْيَتَصَدَّقْ".
واعلم أن مَن تكلم بحرام أو فعله وجب عليه المبادرة إلى التوبة، ولها ثلاثة أركان: أن يقلع في الحال عن المعصية، وأن يندمَ على ما فعل، وأن يعزمَ أن لا يعود إليها أبدًا، فإن تعلَّق بالمعصية حق آدمي وجب عليه مع الثلاثة رابع، وهو ردّ الظلامة إلى صاحبها أو تحصيل البراءة منها، وقد تقدم بيان هذا، وإذا تابَ مِنْ ذنبٍ فينبغي أن يتوبَ من جميع الذنوب؛ فلو اقتصرَ على التوبة من ذنب صحَّت توبتُه منه؛ وإذا تابَ من ذنب توبةً صحيحةً كما ذكرنا ثم عاد إليه في وقت أثم بالثاني ووجب عليه التوبة منه، ولم تبطلْ توبتُه من الأوّل؛ هذا مذهبُ أهل السنّة خلافًا للمعتزلة في المسألتين، وبالله التوفيق.
336 ـ بابٌ في ألفاظٍ حُكي عن جماعةٍ من العلماء كراهتُها وليستْ مكروهةً
اعلم أن هذا البابَ مما تدعو الحاجةُ إليه لئلا يغترّ بقولٍ باطلٍ ويعوّل عليه.
[990] البخاري (4860)، ومسلم (1647)، ويُفيد الحديث:
أـ حرمة الحلف بالأصنام، فإن مَن حلف بها معظِّمًا لها كان كافرًا ويجب عليه تجديد إيمانه.
ب ـ حرمة الدعوة إلى القمار، وأن كفارة ذلك التوبة منها، والإِسراع إلى التصدّق بما تيسر له.
واعلم أن أحكامَ الشرع الخمسة، وهي: الإِيجابُ، والندبُ، والتحريمُ، والكراهةُ، والإِباحة، لا يثبتُ شيء منها إلا بدليل، وأدلة الشرع معروفة، فما لا دليلَ عليه لا يُلتفتُ إليه ولا يحتاج إلى جواب، لأنه ليس بحجة ولا يُشتغل بجوابه؛ ومع هذا فقد تبرعَ العلماءُ في مثل هذا بذكر دليلٍ على إبطاله، ومقصودي بهذه المقدمة أنّ ما ذكرتُ أن قائلًا كرهَه ثم قلت: ليس مكروهًا، أو هذا باطلٌ أو نحو ذلك، فلا حاجةً إلى دليل على إبطاله وإن ذكرتُه كنتُ متبرّعًا به، وإنما عقدتُ هذا الباب لأُبيِّن الخطأَ فيه من الصواب لئلا يُغترّ بجلالة مَن يُضاف إليه هذا القول الباطل.
واعلم أني لا أُسمّي القائلين بكراهة هذه الألفاظ لئلا تسقطَ جلالتُهم ويُساء الظنّ بهم، وليس الغرض القدح فيهم، وإنما المطلوب التحذير من أقوال باطلة نُقلت عنهم، سواء أصحّتْ عنهم أم لم تصحّ، فإن صحَّتْ لم تقدحْ في جلالتهم كما عرف، وقد أُضيف بعضُها لغرض صحيح بأن يكونَ ما قاله محتملًا فينظر غيري فيه، فلعلّ نظره يُخالف نظري فيعتضدُ نظرُه بقول هذا الإِمام السابق إلى هذا الحكم، وبالله التوفيق.
فمن ذلك ما حكاهُ الإِمامُ أبو جعفر النحاس في كتابه "شرح أسماء الله تعالى سبحانه" عن بعض العلماء أنه كره أن يُقال: تصدّق الله عليكَ، قال: لأن المتصدّقَ يرجو الثواب. قلتُ: هذا الحكم خطأ صريح وجهلٌ قبيح، والاستدلال أشدُّ فسادًا.
وقد ثبت في صحيح مسلم (1) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في قصر الصلاة: "صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكُمْ فاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ".
[فصل]: ومن ذلك ما حكاهُ النحَّاسُ أيضًا عن هذا القائل المتقدّم أنه
(1) مسلم (686)، وأبو داود (1199)، والترمذي (3037)، والنسائي 3/ 116
كره أن يُقال: اللَّهمّ أعتقني من النار، قال: لأنه لا يعتق إلا مَن يطلب الثواب. قلتُ: وهذه الدعوى والاستدلال من أقبح الخطأ وأرذل الجهالة بأحكام الشرع، ولو ذهبتُ أتتبعُ الأحاديثَ الصحيحة المصرّحة بإعتاق الله تعالى مَن شاء من خلقه لطال الكتاب طولًا مُمِلاًّ، وذلك كحديث "مَنْ أعْتَقَ رَقَبَةً أعْتَقَ اللَّهُ تَعالى بِكُلِّ عُضْو مِنْها عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ"(1) وحديث "ما مِنْ يَوْمٍ أكْثَرُ أنْ يُعْتِقَ اللَّهُ تَعالى فِيهِ عَبْدًا مِنَ النّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَة"(2).
[فصل]: ومن ذلك قولُ بعضهم: يُكره أن يقولَ افعلْ كذا على اسم الله، لأن اسمَه سبحانه على كلِّ شيءٍ. قال القاضي عياض وغيرُه: هذا القول غلط، فقد ثبتت الأحاديث الصحيحة: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه في الأضحية: "اذْبَحُوا على اسْمِ الله"(3) أي قائلين باسم الله.
[فصل]: ومن ذلك ما رواه النحاسُ عن أبي بكر محمد بن يحيى قال: وكان من الفقهاء الأدباء العلماء، قال: لا تقلْ: جمعَ الله بيننا في مستقرُ رحمته، فرحمةُ الله أوسعُ من أن يكون لها قرار؛ قال: لا تقلْ: ارحمنا برحمتك. قلت: لا نعلمُ لما قاله في اللفظين حجة، ولا دليلَ له فيما ذكره، فإنن مرادَ القائل بمستقرّ الرحمة: الجنة، ومعناه: جمعَ بيننا في الجنة التي هي دار القرار ودار المقامة ومحل الاستقرار، وإنما يدخلها الداخلون برحمة الله تعالى، ثم من دخلَها استقرّ فيها أبدًا، وأمِنَ الحوادث والأكدار، وإنما حصل له ذلك برحمة الله تعالى، فكأنه يقول: اجمع بيننا في مستقرّ نناله برحمتك.
(1) البخاري (6715)، ومسلم (1509)(22)
(2)
مسلم (1348)، والنسائي 5/ 251ـ252، عن عائشة رضي الله عنها، وفيه: دلالة ظاهرة في فضل يوم عَرَفَة
(3)
مسلم (1960) عن جندب بن سفيان، ولفظه "مَن ذبحَ قبل الصلاة فليذبح شاةً مكانَها، ومَن لم يكنْ ذبحَ فليذبحْ على اسم الله"
[فصل]: ومن ذلك ما حكاهُ النحَّاسُ عن هذا المذكور، قال: لا تقل: توكّلتُ على ربي الربّ الكريم، وقل: توكلت على ربي الكريم. قلتُ: لا أصلَ لما قال.
[فصل]: روى النحّاسُ عن أبي بكر المتقدم قال: لا يقلْ: اللهمَّ أجِرْنا من النار ولا يقل: اللهمْ ارزقنا شفاعةَ النبيّ صلى الله عليه وسلم فإما يُشفعُ لمن استوجبَ النار. قلتُ: هذا خطأ فاحش وجَهالة بيّنة، ولولا خوفُ الاغترار بهذا الغلط وكونه قد ذكرَ في كتب مصنفة لما تجاسرتُ على حكايته، فكم من حديث في الصحيح جاء في ترغيب المؤمنين الكاملين بوعدهم شفاعة النبيّ صلى الله عليه وسلم، لقوله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ قالَ مِثْلَ ما يَقُولُ المُؤَذِّنُ حَلَّتْ لَهُ شَفاعَتي"(1) وغير ذلك.
ولقد أحسن الإِمام الحافظُ الفقيه أبو الفضل عِياض رحمه الله في قوله: قد عُرف بالنقل المستفيض سؤالُ السلف الصالح رضي الله عنهم شفاعةَ نبيِّنا صلى الله عليه وسلم ورغبتهم فيها قال: وعلى هذا لا يُلتفت إلى كراهة مَن كَرِهَ ذلك لكونها لا تكونُ إلا للمذنبين، لأنه ثبتَ في الأحاديث في صحيح مسلم (2) وغيره إثبات الشفاعة لأقوام في دخولهم الجنة بغير حساب، ولقوم في زيادة درجاتهم في الجنة؛ قال: ثمّ كل عاقل معترف بالتقصير، محتاجٌ
(1) مسلم (385) عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وأوله: "إذا سمعتم المؤذّن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلّوا عليّ
…
"
(2)
البخاري (6472)، ومسلم (220)، والترمذي (2448)، وفيه دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لعُكَّاشةَ بن مِحْصَن أن يجعله من السبعين ألفًا الذين يدخلون بلا عذاب ولا حساب. ومسلم (196) وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم:"أنا أول الناس يشفع في الجنة". وانظر ما اختصّ الله به نبيّه محمدًا من الشفاعة العظمى وغيرها من الشفاعات في كتاب "الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم" للحافظ ابن كثير ـ الطبعة الرابعة ص 285 ـ تحقيق د. محمد العيد الخطراوي ومحيي الدين مستو
إلى العفو، مشفقٌ من كونه من الهالكين؛ ويلزمُ هذا القائل أَنْ لا يدعوَ بالمغفرة والرحمة، لأنهما لأصحاب الذنوب، وكلُّ هذا خلافُ ما عُرف من دعاء السلف والخلف.
[فصل]: ومن ذلك ما حُكي عن جماعة من العلماء أنهم كرهوا أن يُسمَّى الطوافُ بالبيت شوطًا أو دورًا، قالوا: بل يُقال للمرّة الواحدة طوفة، وللمرتين طوفتان، وللثلاث طوفات، وللسبع طواف. قلتُ: وهذا الذي قالوه لا نعلمُ له أصلًا، ولعلَّهم كرهوه لكونه من ألفاظ الجاهلية، والصوابُ المختار أنه لا كراهةَ فيه.
[2/ 991] فقد روينا في صحيحي البخاري ومسلم،
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أمرهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يرملوا ثلاثةَ أشواط ولم يمنعْه أن يأمرَهم أن يرملوا الأشواطَ كلَّها إلا الإِبقاء عليهم.
[فصل]: ومن ذلك: صُمنا رمضانَ، وجاء رمضانُ، وما أشبه ذلك إذا أُريد به الشهر. واختلف في كراهته؛ فقال جماعة من المتقدمين: يُكره أن يُقال رمضان من غير إضافة إلى الشهر، رُوي ذلك عن الحسن البصري ومجاهد. قال البيهقي: الطريق إليهما ضعيف؛ ومذهبُ أصحابنا أنه يُكره أن يُقال: جاء رمضانُ، ودخل رمضانُ، وحضر رمضانُ، وما أشبه ذلك مما لا قرينة تدلّ على أن المرادَ الشهرُ، ولا يُكره إذا ذُكر معه قرينة تدلّ على الشهر، كقوله: صمتُ رمضانَ، وقمتُ رمضانَ، ويجبُ صومُ رمضان،، وحضرَ رمضانُ الشهر المبارك، وشبه ذلك، هكذا قاله أصحابنا ونقله الإِمامان: أقضى القضاة أبو الحسن الماوردي في كتابه "الحاوي" وأبو نصر
[991] البخاري (1602)، ومسلم (1266)، وأبو داود (1886)، والترمذي (863)، والنسائي 5/ 230.
الصباغ في كتابه "الشامل" عن أصحابنا، وكذا نقله غيرُهما من أصحابنا عن الأصحاب مطلقًا، واحتجُّوا بحديث:
[3/ 992] رويناه في سنن البيهقي، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَقُولُوا رَمَضَانُ، فإنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أسْماءِ اللَّهِ تَعالى، وَلَكِنْ قُولُوا: شَهْرُ رَمَضَانَ" وهذا الحديث ضعيف ضعَّفه البيهقيُّ والضعف عليه ظاهر، ولم يذكرْ أحدٌ رمضانَ في أسماء الله تعالى مع كثرة مَنْ صنَّف فيها. والصوابُ والله أعلم، ما ذهب إليه الإِمام أبو عبد الله البخاري في صحيحه وغير واحد من العلماء المحقِّقين أنه لا كراهةَ مطلقًا كيفما قال، لأن الكراهةَ لا تثبتُ إلا بالشرع، ولم يثبتْ في كراهته شيء، بل ثبتَ في الأحاديث جواز ذلك، والأحاديث فيه من الصحيحين وغيرهما أكثر من أن تُحصر.
ولو تفرَّغتُ لجمع ذلك رجوتُ أن يبلغ أحاديثه مئين، لكن الغرضَ يحصل بحديث واحد، ويكفي من ذلك كله:
[4/ 993] ما رويناه في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه؛
أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أبْوَابُ الجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ" وفي بعض روايات الصحيحين في هذا الحديث "إذَا دَخَلَ رَمَضَانُ" وفي رواية لمسلم "إذَا كانَ رَمَضَان" وفي الصحيح "لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ"(1) وفي الصحيح "بُنِيَ الإِسْلامُ
[992] البيهقي 4/ 201، وقال ابن علّان: قال القرطبي في شرح "أسماء الله الحسنى" رواه ابن عدي من حديث أبي معشر نجيح عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة .. وأبو معشر هذا من ضعفه أكثر ممّن وثقه .. الفتوحات الربانية 7/ 185.
[993]
البخاري (1898)، ومسلم (1079).
(1)
البخاري (8)، ومسلم (16)
على خَمْسٍ" (1) منها صوم رمضان، وأشباهُ هذا كثيرةٌ معروفة.
[فصل]: ومن ذلك ما نُقل عن بعض المتقدمين أنه يُكره أن يقولَ: سورة البقرة، وسورة الدخان، والعنكبوت، والروم، والأحزاب، وشبه ذلك؛ قالوا: وإنما يُقال السورة التي يُذكر فيها البقرة، والسورة التي يُذكر فيها النساء وشبه ذلك. قلتُ: وهذا خطأ مخالف للسنّة، فقد ثبت في الأحاديث استعمال ذلك فيما لا يُحصى من المواضع كقوله صلى الله عليه وسلم:"الآيَتانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ مَنْ قَرأهُما في لَيْلَةٍ كَفَتَاه"(2) وهذا الحديث في الصحيحين وأشباهُه كثيرة لا تنحصر.
[فصل]: ومن ذلك ما جاء عن مُطرف رحمه الله أنه كره أن يقول: إن الله تعالى يقول في كتابه؛ قال: وإنما يُقال: إن الله تعالى قال: كأنه كره ذلك لكونه لفظًا مضارعًا، ومقتضاهُ الحالُ أو الاستقبالُ، وقول الله تعالى هو كلامُه، وهو قديم. قلتُ: وهذا ليس بمقبول، وقد ثبتَ في الأحاديث الصحيحة استعمالُ ذلك من جهات كثيرة، وقد نبَّهتُ على ذلك في شرح صحيح مسلم، وفي كتاب آداب القرّاء، قال الله تعالى:{والله يقول الحقّ} [الأحزاب:4].
وفي صحيح مسلم (3)، عن أبي ذرّ قال: قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ اللَّهُ عز وجل: {مَنْ جاءَ بالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أمْثالِهَا} [الأنعام:160]. وفي
(1) البخاري (1914)، ومسلم (1174)، ولفظه "لا يتقَدَّمَنَّ أحدُكم رمضان بصومِ يومٍ أو يومين"
(2)
البخاري (5040)، ومسلم (807)، ومعنى "كفتاه": دفعتا عنه الشرَّ والمكروه
(3)
مسلم (2687). ولفظه "مَن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد" وفي رواية "أو أزيد" ومعناه: أن التضعيف بعشرة أمثالها لا بدّ منها بفضل الله ورحمته ووعده الذي لا يُخلف. والزيادة بعدُ بكثرة التضعيف إلى سبعمئة ضعف وإلى أضعاف كثيرة، يحصل لبعض الناس دون بعض على حسب مشيئته سبحانه وتعالى
صحيح البخاري (1) في تفسير {لَنْ تَنالُوا البِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا} [آل عمران: 92] قال أبو طلحة: يا رسول الله، إن الله تعالى يقول:{لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّون} .
(1) البخاري (4554)