الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[2/ 267] وروينا في سنن أبي داود والترمذي عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه
أنه سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "أقْرَبُ ما يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ العَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخر، فإن اسْتَطَعْتَ أنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ تَعالى فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ" قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
68 ـ بابُ الدُّعاءِ في جَميع ساعاتِ الليل كلِّه رجاءَ أن يُصادِفَ ساعةَ الإِجابة
[1/ 268] روينا في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
سمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ في اللَّيْلِ لَساعَةً لا يُوافِقُها رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسألُ اللَّهَ تَعالى خَيْرًا مِنْ الدُّنْيا والآخِرَةِ إلَاّ أعْطاهُ اللَّهُ إيَّاهُ، وَذلكَ كُلَّ لَيْلَةِ".
69 ـ بابُ أسماء الله الحسنى
قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الأسْماءُ الحُسْنَى فادْعُوهُ بِها} [الأعراف:180].
[1/ 269] وعن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ
[267] أبو داود (875)، والترمذي (3574) واللفظ له، وإسناده صحيح.
[268]
مسلم (757).
[269]
البخاري (6410)، ومسلم (2677)، إلى قوله صلى الله عليه وسلم:"إنه وتر يحبّ الوتر". وتتمة الحديث رواه الترمذي (3502) وقال: هذا حديث غريب، حدثنا به غير واحد عن صفوان، ولا نعرفه إلا من حديث صفوان وهو ثقة. وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة، ولا نعرف في شيء من الروايات ذكر الأسماء إلا في هذه الطريق. وقد روي بإسناد آخر عن أبي هريرة فيه ذكر الأسماء، وليس له إسناد صحيح.
وابن حبّان (2382) موارد الظمآن، والحاكم 1/ 16، وابن ماجه (3861) وقال =
لِلَّهِ تَعالى تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، إِلَاّ وَاحِدًا، مَنْ أحْصَاها دَخَلَ الجَنَّةَ، إنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرِ (1)،
هُوَ اللَّهُ الَّذي لا إِلهَ إِلَاّ هُوَ، الرَّحْمَنُ، الرَّحِيمُ، المَلِكُ، القُدُّوسُ، السَّلامُ، المُؤْمِنُ، المُهَيْمِنُ، العَزِيزُ، الجَبَّارُ، المُتَكَبِّرُ، الخالِقُ، البارىءُ، المُصَوّرُ، الغَفَّارُ، القَهَّارُ، الوَهَّابُ، الرَّزَّاقُ، الفَتَّاحُ، العَلِيمُ، الباسِطُ، الخَافِضُ، الرَّافِعُ، المُعِزُّ، المُذِلُّ، السَّمِيعُ، البَصِيرُ، الحَكَمُ، العَدْلُ، اللَّطِيفُ، الخَبيرُ، الحَليمُ، العَظِيمُ، الغَفُورُ، الشَّكُورُ، العَلِيُّ، الكَبِيرُ، المُغِيثُ، الحَسِيبُ، الجَلِيلُ، الكَرِيمُ، الرَّقِيبُ، المُجِيبُ، الوَاسِعُ، الحَكِيمُ، الوَدُودُ، المَجِيدُ، الباعِثُ، الشَّهِيدُ، الحَقُّ، الوَكِيلُ، القَوِيُّ، المَتِينُ، الوَليُّ، الحَمِيدُ، المُحْصِي، المُبْدِىءُ، المُعِيدُ، المُحْيِي، المُمِيتُ، الحَيُّ، القَيُّومُ، الوَاجِدُ، المَاجِدُ، الوَاحِدُ، الصَّمَدُ، القادِرُ، المُقْتَدِرُ، المُقَدِّمُ، المُؤَخِّرُ، الأوَّلُ، الآخِرُ، الظَّاهِرُ، البَاطِنُ، الوَالي، المُتَعالِ، البَرُّ، التَّوَّابُ، المُنْتَقِمُ، العَفُوُّ، الرَّؤُوف، مالِكُ المُلْكِ، ذُو الجَلالِ وَالإِكْرَامِ، المُقْسِطُ، الجامِعُ، الغَنِيُّ، المُغْنِي، المَانِعُ، الضَّار، النَّافعُ، النُّورُ، الهَادِي، البَدِيعُ، الباقِي، الوَارِثُ، الرَشِيدُ، الصَّبُورُ" هذا حديث البخاري ومسلم إلى قوله "يحبّ الوتر" وما بعده حديث حسن، رواه الترمذي وغيره.
قوله "المغيث" روي بدله "المقيت"
= البوصيري في الزوائد: لم يخرج أحد من الأئمة الستة عدد أسماء الله الحسنى من هذا الوجه ولا غيره، غير ابن ماجه والترمذي مع تقديم وتأخير، وطريق الترمذي أصحّ شيء في الباب، وفي إسناد طريق ابن ماجه ضعف .. وانظر تخريج الحديث في جامع الأصول 4/ 174.
(1)
"وتر يحب الوتر": قال القرطبي: الظاهر أن الوتر هنا للجنس؛ إذ لا معهود جرى ذكره حتى يحمل عليه فيكون معناه أنه وتر يحبُ كل وتر شرعه، ومعنى محبته له أنه أمر به وأثاب عليه.
وقال ابن حجر: ويظهر لي الوتر يُراد به التوحيد، فيكون المعنى أن الله في ذاته وكماله وأفعاله واحد ويحبّ التوحيد .. فتح الباري 11/ 227
بالقاف والمثناة، وروي "القريب" بدل "الرقيب"، وروي "المبين" بالموحدة بدل "المتين" بالمثناة فوق، والمشهور المثناة، ومعنى أحصاها: حفظها، هكذا فسره البخاري والأكثرون، ويؤيده أن في رواية في الصحيح "مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الجَنَّةَ" وقيل معناه من عرف معانيها وآمن بها، وقيل معناه: من أطاقها بحسن الرعاية لها وتخلَّق بما يمكنه من العمل بمعانيها، والله أعلم.