الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَعَلَيْكَ أتَوَكَّلُ؛ اللَّهُمَّ ذَلِّلْ لي صعُوبَةَ أمْرِي، وَسَهِّلْ عَليَّ مَشَقَّةَ سَفَرِي، وَارْزُقْنِي مِنَ الخَيْرِ أكْثَرَ مِمَّا أطْلُبُ، وَاصْرِفْ عَنِّي كُلَّ شَرٍّ.
رَبّ اشْرَحْ لي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أمْرِي، اللَّهُمَّ إني أسْتَحْفِظُكَ وأسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي وَدِينِي وأهْلِي وأقارِبي وكُلَّ ما أنْعَمْتَ عَليَّ وَعَليْهِمْ بِهِ مِنْ آخِرَةٍ وَدُنْيا، فاحْفَظْنَا أجمعَينَ مِنْ كُلّ سُوءٍ يا كَرِيمُ. ويفتتح دعاءَه ويختمه بالتحميد لله تعالى، والصَّلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وإذا نهضَ من جلوسه فليقلْ:
[2/ 520] ما رويناه عن أنس رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرد سفرًا إلا قال حين ينهض من جلوسه: "اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ، وَبِكَ اعْتَصَمْتُ؛ اللَّهُمَّ اكْفني ما هَمَّني وَمَا لا أَهْتَمُّ لَهُ، اللَّهُمَّ زَوِّدْنِي التَّقْوَى، وَاغْفِرْ لي ذَنْبِي وَوَجِّهْنِي لِلْخَيْرِ أيْنَمَا تَوَجَّهْتُ".
170 ـ بابُ أذْكَارِه إذا خَرَجَ
قد تقدَّمَ في أول الكتاب ما يقولُه الخارجُ من بيته، وهو مُستحبٌّ للمسافر، ويُستحبُّ له الإِكثار منه، ويُستحبّ أن يودّع أهله وأقاربَه وأصحابَه وجيرانه، ويسألهم الدعاء له ويدعو لهم.
[1/ 521] وروينا في مسند الإِمام أحمد بن حنبل وغيره، عن ابن عمر رضي الله عنهما
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنَّ الله تَعالى إذا اسْتُودِعَ شَيْئًا حَفِظَهُ".
[520] ابن السني (496)، وقال الحافظ: هذا حديث غريب أخرجه ابن السني وابن عدي في ترجمة عمر بن مساور في الضعفاء. قال الحافظ: وهو ضعيف عندهم، وعدَّ ابن عدي هذا الحديث من أفراده. الفتوحات الربانية 5/ 111.
[521]
مسند الإِمام أحمد 2/ 87، والنسائي (509)، قال الحافظ: هذا حديث صحيح، أخرجه النسائي وابن حبّان في صحيحه. الفتوحات 5/ 113.
[2/ 522] وروينا في كتاب ابن السني وغيره، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ أَرَادَ أنْ يُسافِرَ فَلْيَقُلْ لِمَنْ يُخَلِّفُ: أسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ الَّذي لا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ".
[3/ 523] وروينا عن أبي هريرة أيضًا،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أرَاد أحَدُكُم سَفَرًا فَلْيُوَدّعْ إخْوَانَهُ، فإنَّ اللَّهَ تَعالى جاعِلٌ فِي دُعائِهِمْ خَيْرًا".
والسنَّة أن يقول له مَن يودّعه:
[4/ 524] ما رويناه في سنن أبي داود، عن قزعة قال:
قال لي ابن عمرَ رضي الله عنهما: تعالى أُودّعك كما ودّعني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وأمانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ".
قال الإِمام الخطابي: الأمانة هنا: أهله ومن يخلفه ومالُه الذي عند أمينه. قال: وذكر الدِّين هنا لأن السفر مظنّة المشقة، فربما كان سببًا لإِهمال بعض أمور الدين. قلتُ: قَزعة بفتح الزاي وإسكانها.
[5/ 525] ورويناه في كتاب الترمذي أيضًا عن نافع عن ابن عمر قال:
كان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا ودّع رجلًا أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدعُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقولُ:"أسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وأمانَتَكَ وآخِرَ عَمَلِكَ".
[522] ابن السني (506)، والنسائي (508)، وقال الحافظ بعد تخريجه: هذا حديث حسن أخرجه النسائي وابن السني كلاهما في "اليوم والليلة" وأخرجه أحمد وابن ماجه. الفتوحات الربانية 5/ 114.
[523]
قال الحافظ بعد تخريجه: هذا حديث غريب أخرجه الطبراني في الأوسط .. وفي سنده راويان ضعيفان جدًا. الفتوحات الربانية 5/ 115.
[524]
أبو داود (2600)، وهو حديث حسن، حسّنه الحافظ ابن حجر وقال: أخرجه البخاري في التاريخ، والنسائي في اليوم والليلة (512)، وأبو داود والحاكم. الفتوحات الربانية 5/ 116.
[525]
الترمذي (3438) وهو حديث حسن، حسّنه الحافظ بشواهده.