الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[فَصْلٌ فِي هَدْيِهِ صلى الله عليه وسلم فِي صِيَامِ التَّطَوُّعِ]
( «كَانَ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ حَتَّى يُقَالَ: لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى يُقَالَ: لَا يَصُومُ، وَمَا اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ غَيْرَ رَمَضَانَ، وَمَا كَانَ يَصُومُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِمَّا يَصُومُ فِي شَعْبَانَ» ) .
وَلَمْ يَكُنْ يَخْرُجُ عَنْهُ شَهْرٌ حَتَّى يَصُومَ مِنْهُ.
وَلَمْ يَصُمِ الثَّلَاثَةَ الْأَشْهُرَ سَرْدًا كَمَا يَفْعَلُهُ بَعْضُ النَّاسِ، وَلَا صَامَ رَجَبًا قَطُّ، وَلَا اسْتَحَبَّ صِيَامَهُ، بَلْ رُوِيَ عَنْهُ النَّهْيُ عَنْ صِيَامِهِ، ذَكَرَهُ ابْنُ مَاجَهْ.
وَكَانَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنه: ( «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يُفْطِرُ أَيَّامَ الْبِيضِ فِي سَفَرٍ وَلَا حَضَرٍ» ) ذَكَرَهُ النَّسَائِيُّ. (وَكَانَ يَحُضُّ عَلَى صِيَامِهَا) .
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ( «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ مِنْ غُرَّةِ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ» ) ذَكَرَهُ أبو داود وَالنَّسَائِيُّ.
وَقَالَتْ عائشة: ( «لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِنْ أَيِّ الشَّهْرِ صَامَهَا» ) ذَكَرَهُ مسلم، وَلَا تَنَاقُضَ بَيْنَ هَذِهِ الْآثَارِ.
وَأَمَّا صِيَامُ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ فَقَدِ اخْتُلِفَ، فَقَالَتْ عائشة:«مَا رَأَيْتُهُ صَائِمًا فِي الْعَشْرِ قَطُّ» ، ذَكَرَهُ مسلم.
وَقَالَتْ حفصة: ( «أَرْبَعٌ لَمْ يَكُنْ يَدَعَهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ وَالْعَشْرِ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَا الْفَجْرِ» ) . ذَكَرَهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ رحمه الله.