الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" الناس.. ".
وأحمد هذا؛ هو ابن محمد بن الحجاج بن رشدين المصري، قال ابن عدي:
" كذبوه، وأنكرت عليه أشياء ".
قلت: وقد خالف في هذا الإسناد، فقال:" أبي القاسم " مكان " أبي الهيثم "!
وقد صح الحديث موقوفا مفسرا بلفظ:
" الناس ثلاثة أثلاث: فسالم، وغانم، وشاحب، فالسالم: الساكت، والغانم
: الذي يأمر بالخير، وينهى عن المنكر، والشاحب: الناطق بالخنا، والمعين
على الظلم ".
رواه أحمد في " الزهد "(206) ، وابن عساكر (5/211/1) من طريق البيهقي،
وهذا في " الشعب "(4/272/5072) من طريق أبي عبيد في " الغريب "(2/437) ،
وابن أبي شيبة في " المصنف "(14/22/17428) عن شيبان عن آدم بن علي قال:
سمعت أخا بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. هكذا لم يرفعه.
واسم أخي بلال خالد بن رباح؛ ذكره ابن حبان في " الصحابة "(3/104) . وقد
رفعه بعض الضعفاء والمجهولين عن أبي هريرة. وسيأتي (6577) .
2129
- " من يرد الله به خيرا؛ يفقه في الدين، ويلهمه رشده ".
ضعيف بهذه الزيادة
أخرجه عبد الله بن أحمد في " زوائد الزهد "(161) ، وعنه الطبراني في "
الكبير " (10445) ، وأبو بكر القطيعي في جزئه
المعروف بـ " الألف دينار " من
" الفوائد "(1/5/1)، وعنهما أبو نعيم في " الحلية " (4/107) : حدثنا
أحمد بن محمد بن أيوب: حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي وائل عن
عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
ومن هذا الوجه أخرجه البزار في " مسنده "(137 - زوائده)، وقال:
" لا نعلمه يروى عن عبد الله إلا بهذا الإسناد ".
قلت: وهو إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات رجال البخاري؛ غير أحمد بن محمد بن
أيوب، وهو الوراق صاحب المغازي. قال الذهبي:
" صدوق، لينه ابن معين، وأثنى عليه أحمد وعلي، وله ما ينكر، فمن ذلك مما
ساقه ابن عدي
…
"، فذكر هذا الحديث. وليس فيه عند الطبراني:
" ويلهمه رشده ".
قلت: يعني من طريق ابن أيوب كما تقدم. وكذا أخرجه هو (8756) ، وزهير بن
حرب في " العلم "(110/3) من طريق أبي عبيدة عن عبد الله قال: فذكره موقوفا
عليه.
وإسناده منقطع، أبو عبيدة لم يسمع عن أبيه.
ففي ثبوت هذه الزيادة عنه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقفة عندي حتى
نجد ما يشهد لها، ويأخذ بعضدها، وأما الحديث بدونها، فصحيح قطعا؛ لوروده
في " الصحيحين " وغيرهما من حديث معاوية بن أبي سفيان مرفوعا.
وأما ما رواه الخطيب في " الفقيه والمتفقه "(3/2) عن أبان بن أبي عياش عن
أنس بن مالك مرفوعا به.
فلا يصلح الاستشهاد به لشدة ضعفه، فإن أبان بن أبي عياش متروك متهم.