الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وهذا القول في عبيدة فيه تساهل كبير، وهاك ما ذكره في ترجمته من "
الميزان ":
" قال أبو حاتم: منكر الحديث. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات،
وقال الدارقطني: ضعيف ".
وقال ابن الجوزي:
" موضوع، طلحة لا يحتج به، وعبيدة يروي الموضوعات عن الثقات ".
وتعقبه السيوطي في " اللآلي "(1/317) بقوله:
" قلت: الحديث أخرجه أبو نعيم في " فضائل الصحابة "، والحاكم في " المستدرك
"، وقال: صحيح. وتعقبه الذهبي
…
".
ثم ذكر ما نقلته عنه آنفا.
وهذا التعقب من السيوطي لا طائل تحته، لما عرفت من حال عبيدة.
وأيضا فإن طلحة بن زيد قد قال فيه ابن المديني:
" يضع الحديث ".
فكان الصواب أن لا يورد السيوطي هذا الحديث في " الجامع الصغير " وفاء بشرطه
الذي ذكره في " المقدمة ".
2409
- " إن من الناس مفاتيح لذكر الله، إذا رؤوا ذكر الله ".
ضعيف جدا
رواه الطبراني (رقم 10476) : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة: نا عمي
القاسم: نا زيد بن الحباب: نا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل عن
عبد الله مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا. آفته من قبل القاسم هذا، وهو ابن محمد بن أبي
شيبة العبسي أخوالحافظين أبي بكر وعثمان، وعنه أبو زرعة وأبو حاتم، ثم
تركا حديثه. وقال الخليلي:
" ضعفوه، وتركوا حديثه ".
وابن أخيه محمد بن عثمان؛ فيه كلام.
وقال الهيثمي في " المجمع "(10/78) :
" رواه الطبراني، وفيه عمروبن القاسم، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال
الصحيح ".
كذا قال، وأقره المناوي في " فيض القدير "، ولم يتنبه لأمرين:
الأول: أن عمروبن القاسم شخص لا وجود له، وإنما تحرف على الهيثمي قوله في
الإسناد: " عمي: القاسم " إلى عمروبن القاسم "!
والآخر: أن محمد بن أبي شيبة ليس من رجال الصحيح!
واعلم أن الحديث قد صح بلفظ:
" إن من الناس مفاتيح للخير، مغاليق للشر.. " الحديث. وهو مخرج في " ظلال
الجنة " (1/127 - 129) . وثبت الشطر الثاني منه بلفظ:
" أولياء الله الذين إذا رؤوا ذكر الله ".
وقد مضى برقم (1646 و1733) .