الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم هو في " المعجم الصغير " للطبراني (رقم 42 - الروض النضير) ، وفي "
الأوسط " (2/131/1/7537 - بترقيمي) بإسنادين عن الوليد بن سلمة الطبراني به.
2243
- " إن الله ينهاكم عن التعري، فاستحيوا من ملائكة الله الذين معكم؛ الكرام
الكاتبين، الذين لا يفارقونكم إلا عند حالتين (وفي رواية: ثلاث حالات) :
الغائط والجنابة والغسل، فإذا اغتسل أحدكم بالعراء، فليستتر بثوبه أوبجذمة
حائط [أوببعيره] ".
ضعيف جدا
رواه السراج في حديثه (67/1)، والبزار في " مسنده " (1/160/317) : حدثنا
محمد بن كرامة: حدثنا عبيد الله بن موسى: حدثنا حفص بن سليمان المكتب عن
علقمة بن مرثد عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا. وقال البزار (والرواية
الأخرى والزيادة له) :
" لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه، وحفص لين الحديث ".
قلت: بل هو متروك الحديث مع إمامته في القراءة كما قال الحافظ. وقد خالفه
سفيان ومسعر، فقالا: عن علقمة بن مرثد عن مجاهد قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم. فأرسله بلفظ:
" أكرموا الكرام الكاتبين الذين لا يفارقونكم إلا عند إحدى حالتين: الجنابة
والغائط. فإذا اغتسل أحدكم؛ فليستتر بجذم (الأصل " بجرم ") حائط، أو
ببعيره، أوليستره أخوه ".
أخرجه ابن أبي حاتم في " تفسيره "؛ كما في " تفسير ابن كثير "(4/482) ،
وقال عقبه في " تاريخه "(1/51) :
" هذا مرسل، وقد وصله البزار في " مسنده " من طريق جعفر (!) بن سليمان
- وفيه كلام - عن علقمة عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم:
…
" فذكره.
قلت: كذا وقع فيه: " جعفر "، وهو خطأ مطبعي فيما أرى؛ لمخالفته لما تقدم
في إسناد السراج والبزار، وهكذا على الصواب وقع في " تفسير ابن كثير " من
رواية البزار، والعجيب أن هذا الخطأ نفسه وقع فيما نقله الهيثمي في " المجمع
" (1/268) عن البزار في كلامه الذي ذكرته آنفا، وبناء عليه قال:
" قلت: جعفر بن سليمان من رجال " الصحيح "، وكذلك بقية رجاله، والله أعلم ".
وجاء في التعليق عليه في الحاشية:
" (فائدة) : جعفر بن سليمان ليس هو الضبعي الذي أخرج له مسلم. وإنما هو حفص
ابن سليمان، وهو ضعيف بمرة، فكأنه تصحف على الشيخ كما في هامش الأصل ".
قلت: وهو من تعليقات الحافظ ابن حجر كما يغلب على الظن، وهو حق ظاهر،
وأعجب مما سبق تعقيب الشيخ الأعظمي على كلام الهيثمي المتقدم بقوله:
" قلت: ليس في إسناده جعفر، بل حفص، وحفص بن سليمان من رجال الصحيح "!
وهذا خطأ فاحش، ولعله سبق قلم، فإن حفصا هذا متروك كما تقدم، وليس من
رجال " الصحيح ". والله سبحانه وتعالى أعلم.