الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: هو الواسطي، ذكره ابن حبان في " الثقات "(8/51) ، وقال أبو أحمد
الحاكم: " في حديثه بعض المناكير " كما في " الميزان ".
و (نعيم بن مورع) ضعيف يسرق الحديث، وبه أعله الهيثمي في " المجمع " (
5/132) ، ومن طريقه رواه ابن حبان في " الضعفاء " بلفظ:" تنظفوا.. "،
ويأتي تحت الحديث (3264) .
2471
- " الأصابع تجري مجرى السواك إذا لم يكن سواك ".
ضعيف جدا
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط "(7/224/6433) من طريق أبي غزية محمد بن
موسى، قال: حدثني كثير بن عبد الله بن عمروبن عوف المزني عن أبيه عن جده
مرفوعا، وقال:
" لم يروه عن كثير بن عبد الله المزني إلا أبو غزية ".
قلت: اتفقوا على تضعيفه، بل اتهمه الدارقطني بالوضع؛ كما في " اللسان "،
وقال ابن حبان في " الضعفاء "(2/289) :
" كان ممن يسرق الحديث ويحدث به، ويروي عن الثقات أشياء موضوعات، حتى إذا
سمعها المبتدىء في الصناعة سبق إلى قلبه أنه كان المتعمد لها ".
قلت: ومثله أوأسوأ منه شيخه كثير بن عبد الله المزني، فقد كذبه جمع منهم
أبو داود وابن حبان ن وتقدمت له أحاديث، ومن طريقه رواه أبو نعيم كما في "
التلخيص " (1/70)، وقال:
" ضعفوه ".
قلت: والحديث مما تساهل الهيثمي في نقده، فقال في " مجمع الزوائد " (2/100 - 101) :
" رواه الطبراني في " الأوسط "، وكثير ضعيف، وقد حسن الترمذي حديثه "!
قلت: وهذا من تساهل الترمذي أيضا، بل إنه قد يصحح حديثه أحيانا، ولذلك قال
الذهبي:
" فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي ". انظر " الميزان ".
فغفل الهيثمي عن قاعدة (الجرح مقدم على التعديل) ، وعن اتهام الدارقطني لـ (
محمد بن موسى أبي غزية) بالوضع.
وقد روي الحديث عن أنس بن مالك مرفوعا مختصرا، وله عنه طريقان؛ يرويهما
عيسى بن شعيب، فقال مرة: عن عبد الحكم القسملي عن أنس مرفوعا بلفظ:
" تجزي من السواك الأصابع ".
أخرجه ابن عدي (5/334) ، ومن طريقه البيهقي في " السنن "(1/40) ، وقال
ابن عدي:
" عبد الحكم عامة أحاديثه مما لا يتابع عليه، وقال البخاري: منكر الحديث ".
وقال عيسى بن شعيب مرة أخرى: حدثنا ابن المثنى عن النضر بن أنس عن أبيه به.
أخرجه البيهقي، وقال:
" تفرد به عيسى بالإسنادين جميعا ".
قلت: و (عيسى) هذا قال فيه البخاري:
" صدوق ".
وبيض له ابن أبي حاتم، فلم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وأما ابن حبان فجرحه
جرحا شديدا، فقال في " الضعفاء " (2/120) :
" كان ممن يخطىء حتى فحش خطؤه، فلما غلب الأوهام على حديثه استحق الترك ".
واعتمده الذهبي في " المغني "، فلم يذكر غيره. وأما الحافظ فجمع بين
القولين ولخصهما - كعادته - بقوله:
" صدوق له أوهام ".
وقال في " التلخيص " عقب الحديث - وقد عزاه لابن عدي أيضا والدارقطني -:
" وفي إسناده نظر، وقال الضياء المقدسي: لا أرى بسنده بأسا، وقال البيهقي
: المحفوظ عن ابن المثنى: عن بعض أهل بيته عن أنس نحوه. ورواه أيضا من طريق
ابن المثنى عن ثمامة عن أنس ".
قلت: هذه الطريق عند البيهقي من رواية أبي أمية الطرسوسي: حدثنا عبد الله بن
عمر الحمال: حدثنا عبد الله بن المثنى به.
وهذا إسناد ضعيف، أبو أمية هذا اسمه (محمد بن إبراهيم بن مسلم الخزاعي) ،
قال الحافظ:
" صدوق، صاحب حديث، يهم ".
وشيخه (عبد الله بن عمر الحمال) لم أعرفه، ويحتمل أنه الذي في " تاريخ
بغداد " (10/23) :