الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أصبهان "
(2/347) عن الحسن بن علي: حدثنا معاوية بن هشام به، إلا أنهما زادا في
السند: عن علي بن صالح عن مسلم عن مجاهد به.
وهكذا أخرجه الحاكم (4/195) من طريق المعافى بن عمران عن علي بن صالح بن حي
عن مسلم الملائي عن مجاهد به نحوه، وقال:
" صحيح الإسناد ".
ورده الذهبي بقوله:
" قلت: مسلم تالف ".
قلت: وهو ابن كيسان البراد الأعور.
وقال في " الضعفاء ":
" تركوه ".
وأما الحافظ، فقال:
" ضعيف ".
وقد روي عنه بلفظ آخر، وهو:
" كان يلبس قميصا قصير الكمين والطول ".
2458
- " كان يلبس قميصا قصير الكمين والطول ".
ضعيف
رواه ابن سعد (1/459) ، وابن ماجه (3577) ، وعبد بن حميد في " المنتخب من
المسند " (71/1) ، وأبو الشيخ في " الأخلاق " (91) ، والطبراني في "
الكبير " (رقم 11136) ، والخطيب في " الجامع " (1/153/199) عن الحسن بن
صالح عن مسلم الملائي عن مجاهد عن ابن عباس رفعه.
وخالفه خالد بن عبد الله، فقال: عن مسلم الأعور عن أنس قال: فذكره مرفوعا
بلفظ:
" كان قميصه قطنا، قصير الطول، قصير الكمين ".
أخرجه ابن سعد (1/458) ، والبيهقي في " الشعب "(6168) .
والأعور متروك؛ كما تقدم في الحديث الذي قبله.
وأخرج أبو داود (4027) ، وعنه البيهقي في " الشعب "(5/154/6167) ،
والترمذي (3/63 - تحفة) ، وفي " الشمائل "(ص 134) ، وعنه البغوي في "
شرح السنة " (12/7/3072) ، والنسائي في " الكبرى " (5/481/9665) من طريق
بديل بن ميسرة عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية قالت:
" كان كم يد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ ".
وقال الترمذي:
" حديث حسن غريب ".
قلت: وشهر ضعيف لسوء حفظه، قال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق، كثير الإرسال والأوهام ".
قلت: وهذا الحديث مما يؤكد ذلك، فقد أخرجه ابن أبي الدنيا في " التواضع
والخمول " (رقم 155) ، وأبو الشيخ في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " (
ص 102 - النهضة) ، وعنه البغوي (رقم 3073) بلفظ:
" أسفل من الرسغ "!
فزاد: " أسفل "!
وهذا يدل على عدم حفظه وضبطه.
ولا يصح تقويته بما رواه محمد بن ثعلبة بن سواء: حدثنا عمي محمد بن سواء:
حدثنا همام عن قتادة عن أنس مرفوعا بلفظ (شهر بن حوشب) المختصر.
أخرجه البزار (3/362/2946) ، وأبو الشيخ أيضا (ص 91) ، والبيهقي أيضا (
6169) ، وقال البزار:
" لا نعرفه عن أنس إلا بهذا الإسناد ".
قلت: ورجاله ثقات؛ غير محمد بن ثعلبة فلم يوثقه أحد، بل قال أبو حاتم:
" أدركته، ولم أكتب عنه "!
لكن روى عنه أبو زرعة، فلعله لذلك قال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق ".
قلت: فإن سلم منه فالعلة من عنعنة قتادة، فإنه رمي بالتدليس، وشهر من شيوخه
، فيمكن أن يكون قد دلسه.
وقد خفيت هذه العلة على الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله، فجعل حديث قتادة
هذا شاهدا - في كتابه " تنبيه القاري "(17 - 18) - لحديث شهر! ولا غرابة
في ذلك، فإنه ليس من رجال هذا المجال، ولا معرفة لديه بالعلل، وبخاصة ما
كان منها من العلل الخفية كهذه، وكل ما صنعه في هذا الذي سماه شاهدا؛ أنه
وثق رجاله اعتمادا على " التقريب "، وعلى قول الهيثمي في " مجمع الزوائد " 0
5/121) :
" رجاله ثقات "!
ثم رأيت في " كامل ابن عدي "(2/314) في ترجمة الحسن بن صالح بن حي بن مسلم
ابن حيان بسنده عنه عن مسلم عن مجاهد عن ابن عمر قال: فذكر حديث الترجمة دون
لفظ " الطول ".
ومسلم هذا - هو ابن كيسان الأعور - وهو متروك، وقد روى عنه بزيادة: "
بأطراف أصابعه "، لكن جعله من مسند ابن عباس! وتقدم تخريجه، وهو الذي قبله.
(تنبيه) : أورد حديث الترجمة الدكتور محمد عبد العزيز عمروفي كتابه " اللباس
والزينة " (ص 308)، وقال:
" أخرجه الحاكم وابن حبان، وصححاه، فيض القدير (5/246) ، ونسبه السيوطي
لابن عساكر، ورمز لضعفه ".
فأقول: فيه أمور:
أولا: لا يوجد في الصفحة المذكورة من المجلد المذكور التخريج المزبور!
ثانيا: ولم يخرجه ابن حبان في " صحيحه "، ولذلك ليس له ذكر في " إحسان
الأمير الفارسي " ولا في " زوائد الهيثمي ".
ثالثا: سكت عن تصحيح الحاكم، وقد تعقبه الذهبي بذاك المتروك، وهذا السكوت
من الأدلة الكثيرة على أنه لم يعط أحاديث كتابه حقها من البحث والتحقيق، فهو
كغيره في هذا الميدان؛ حواش قماش.
رابعا: قوله: " ورمز لضعفه " يشعر بأنه لا يدري أنه لا يعتد برموز السيوطي
في " الجامع الصغير " لأسباب كنت بينتها في مقدمتي على " ضعيف الجامع الصغير "
، وهو مطبوع، فليراجعها من شاء.