الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وهذا موضوع، آفته العلاء هذا: قال الذهبي:
" تالف، قال ابن المديني: كان يضع الحديث ".
(فائدة) : قال ابن تيمية في تفسير (الأبدال) :
" فسروه بمعان: منها: أنهم أبدال الأنبياء. ومنها أنه كلما مات منهم رجل
أبدل الله مكانه رجلا. ومنها: أنهم أبدلوا السيئات من أخلاقهم وأعمالهم
وعقائدهم بحسنات. وهذه الصفات لا تختص بأربعين، ولا بأقل، ولا بأكثر،
ولا تحصر بأهل بقية من الأرض ".
ويشر في كلامه الأخير إلى حديث:
" الأبدال في أهل الشام.. ".
وقد مضى برقم (940) من حديث عوف بن مالك، وسيأتي بأتم منه برقم (2993)
من حديث علي.
2499
- " ريح الولد من ريح الجنة ".
ضعيف
أخرجه الطبراني في " الصغير " ص (169) ، و" الأوسط "(6/401/5856 - ط) ،
وابن حبان في " الضعفاء "(3/25 - 26) من طريقين عن أحمد بن يونس: حدثنا
مندل بن علي العنزي عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف عن عبيد الله
ابن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس به مرفوعا. وقال الطبراني:
" تفرد به مندل بن علي ".
قلت: وهو ضعيف؛ كما في " التقريب ".
وبقية رجال الإسناد ثقات رجال " الصحيحين ".
وقال الهيثمي (8/156) :
" رواه الطبراني في " الصغير " و" الأوسط " عن شيخه محمد بن عثمان بن سعيد،
وهو ضعيف ".
وقال شيخه العراقي (2/194) :
" رواه الطبراني في " الصغير " و" الأوسط " وابن حبان في " الضعفاء "، وفيه
مندل بن علي، وهو ضعيف ".
قلت: فهو علة الحديث، وأما إعلال الهيثمي بشيخ الطبراني فمردود لوجهين:
أحدهما: أنه ظنه (محمد بن عثمان بن سعيد بن عبد السلام بن أبي السوار المصري
) الذي في " الميزان "، وفيه أن أبا سعيد بن يونس قال فيه:" لم يكن بثقة "
، وليس به، بل هو (محمد بن عثمان بن سعيد أبو عمر الضرير الكوفي) ، وفي
ترجمته أورد الطبراني حديثه هذا، ونسبه في " الأوسط ":(الأموي) ، وكذا
في " سؤالات الحاكم للدارقطني "(149/175)، وقال:
" ثقة ".
والآخر: أنه قد توبع كما أشرت في التخريج بقولي: " من طريقين عن أحمد بن
يونس ". على أن أحمد هذا قد تابعه (علي بن عبد الحميد أبو الحسن) : حدثنا
مندل بن علي
…
أخرجه البيهقي في " الشعب "(7/479) . وعلي بن عبد الحميد هذا ثقة.
وللحديث طريقان آخران عن ابن عباس، وشاهد من حديث عائشة رضي الله عنهما.
أما الطريق الأول، فأخرجه أبو الشيخ في " التاريخ "(ص 177) عن عيسى بن
إبراهيم قال: حدثنا سليمان بن أبي سليمان عن عطاء بن أبي رباح عنه.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا. سليمان هذا، هو القافلاني؛ قال الذهبي:
" متروك الحديث، بصري مقل ".
وعيسى بن إبراهيم، الظاهر أنه ابن طهمان الهاشمي، وهو متروك أيضا.
وأما الطريق الآخر، فأخرجه عبد العزيز الكناني في " حديثه "(ق 237/1) ،
وأبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني "(ق 212/2) عن خارجة بن مصعب عن
عبد المجيد بن سهل عن محمد بن عباد بن حفص عنه.
قلت: وهذا كالذي قبله في الضعف. خارجة بن مصعب، قال الحافظ:
" متروك، وكان يدلس عن الكذابين، ويقال: إن ابن معين كذبه ".
ومحمد بن عباد بن حفص لم أعرفه.
وأما الشاهد، فأخرجه ابن عدي (294/2 و6/160 - ط) عن محمد بن عبد الملك
الأنصاري: حدثنا عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة مرفوعا به وقال:
" وهذا غير محفوظ، ومحمد بن عبد الملك كل أحاديثه مما لا يتابعه الثقات عليه
، وهو ضعيف جدا ".
قلت: وبالجملة فالحديث ضعيف، لشدة ضعف طرقه وشاهده.