الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" غريب من حديث سعيد، لم نكتبه إلا من حديث بحر ".
قلت: وهو ابن كنيز السقاء. قال الذهبي:
" متفق على تركه ".
وعثمان بن ساج؛ فيه ضعف، وقال البوصيري في " الزوائد " (23/1) :
" إسناده ضعيف؛ لانقطاعه بين سعيد وعلي، ولضعف بحر.رواه البزار بسند جيد
لا بأس به مرفوعا، ولعل [رواية] من أوقفه أشبه، ورواه البيهقي في "
الكبرى " من طريق عبد الرحمن السلمي عن علي موقوفا ".
قلت: إسناده صحيح، ولكنه بلفظ: عن علي قال: أمرنا بالسواك، وقال:
" إن العبد إذا قام يصلي أتاه الملك.. " إلخ.
وهذا وإن كان ظاهره الوقف، فيمكن القول بأنه في حكم المرفوع؛ لأن قوله:
أمرنا. بالبناء للمجهو ر، ومعناه: أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم كما تقرر
في الأصول، فقوله: " وقال
…
" يمكن عطفه على " الرسول صلى الله عليه وسلم
" المفهو م من الفعل المبني للمجهول. ويؤيده أن في بعض طرق الحديث زيادة في
آخره:
" قال: قلت: هو عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم إن شاء الله تعالى ".
وقد مضى تخريجه في " الصحيحة " برقم (1213) .
2276
- " إن المؤذنين والملبين يخرجون من قبورهم؛ يؤذن المؤذن، ويلبي الملبي ".
ضعيف جدا
رواه الطبراني في " الأوسط "(25/1 - بترتيبه) : حدثنا خلف بن عبد الله الضبي
: حدثنا عمروبن الرضي بن نصر بن الرضي البصري: حدثنا
عبد الله بن عبد الملك
الذماري: حدثنا أبو الوليد الضبي عن أبي بكر الهذلي عن أبي الزبير عن جابر
مرفوعا، وقال:
" لا يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد ".
قلت: وهو واه جدا، أبو بكر الهذلي قال الحافظ:
" متروك ".
وأبو الزبير مدلس، وقد عنعنه. ومن دونهما لم أعرفه أحدا منهم.
والحديث قال الهيثمي (1/327) :
" رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه مجاهيل لم أجد من ذكرهم ".
قلت: فأين أنت من أبي بكر الهذلي المتروك؟ وتدليس أبي الزبير، الذي يمكن أن
يكون أخذه عن بعض الكذابين، فقد أورده ابن أبي حاتم في " العلل "(1/106) من
طريق علي (!) بن سويد عن نفيع أبي داود عن جابر به، إلا أنه لم يسقه بتمامه
، وقال بعد أن أشار إلى أن علة إسناده إلى نفيع غنما هو (ابن سويد) :
" قال أبي: ونفس الحديث كأنه موضوع ".
وأشار المنذري في " الترغيب "(1/109) إلى تضعيفه.
ثم رأيت الحديث في " أخبار أصبهان " لأبي نعيم (1/338) من طريق المعلى بن
هلال: حدثنا أبو داود الدارمي عن جابر بن عبد الله مرفوعا بلفظ:
" إن المؤذنين المحتسبين يخرجون من قبورهم يوم القيامة وهو يؤذنون ".
والمعلى بن هلال، وهو ابن سويد؛ قال الحافظ:
" اتفق النقاد على تكذيبه ".
ومن طريقه ذكره ابن أبي حاتم، إلا أنه وقع له (علي بن سويد) ، وهو معلى بن
هلال بن سويد كما جزم به ابن أبي حاتم.
وأبو داود الدارمي هو نفيع، وهو كذاب، فمن المحتمل أن يكون أبو الزبير
تلقاه عنه، ثم دلسه.
وللحديث طريق آخر، رواه ابن جميع في " معجم الشيوخ "(303 - 304) من طريق
علي بن عيسى الرازي: حدثنا سعيد أبو عثمان: حدثنا ابن السماك عن سفيان الثوري
عن سليمان التيمي عن أنس مرفوعا به.
قلت: وهذا إسناد واه أيضا، ابن السماك اسمه محمد بن صبيح. قال الذهبي في "
المغني ":
" صدوق، وليس حديثه بشيء ".
وسعيد أبو عثمان، الظاهر أنه الذي أورده أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (
1/326) قال:
" سعيد بن عثمان بن عيسى الكريزي أبو عثمان من ولد عبد الله بن عامر، روى عن
حفص بن غياث، ويحيى القطان ومحمد بن جعفر - غندر - بمناكير ".
ويقال فيه: سعيد بن عيسى الكريزي، قال الدارقطني:
" ضعيف ".
انظر " الأنساب " للسمعاني، و" اللسان " للعسقلاني.
وعلي بن عيسى الرازي لم أعرفه الآن.