الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لم يأخذوا به إلا في المبايعات كما تقدم ذكره عن كتابهم " الهداية "، خلافا
لهؤلاء الكتاب الذي توسعوا في تطبيقه توسعا خالفوا به جميع العلماء. فاعتبروا
يا أولي الألباب!
بعد كتابة هذا أخبرني أحد الإخوان بأن هذا الحديث قد تقدم الكلام عليه برقم (1103) ، ولدى المقابلة وجدت هنا من الفوائد ما لم يذكر هناك، فبدا لي
الإبقاء عليه وعدم حذفه. وبالله التوفيق.
2177
- " إن أخوف ما أخاف على أمتي الهو ى وطول الأمل، فأما الهو ى؛ فيصد عن الحق،
وأما طول الأمل؛ فينسي الآخرة، وهذه الدنيا مرتحلة، وهذه الآخرة قادمة،
ولكل واحدة منها بنون، فكونوا بني الآخرة، ولا تكونوا من بني الدنيا،
فإنكم اليوم في دار العمل، وأنتم غدا في دار جزاء ولا عمل ".
ضعيف جدا
أخرجه ابن أبي الدنيا في " قصر الأمل "(1/1/2) ، وأبو بكر الشافعي في "
مجلسان " (2/1 - 2) ، وعبد الرحمن بن أبي شريح الأنصاري في " الأحاديث
المائة " (1/21/2) ، ومن طريقه ابن الجوزي في " العلل المتناهية " (2/328)
كلهم من طرق عن علي بن علي اللهبي قال: حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر بن
عبد الله مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف جدا، اللهبي هذا؛ قال في " الميزان ":
" له مناكير. قاله أحمد، وقال أبو حاتم والنسائي: متروك، وقال ابن معين
: ليس بشيء ".
وأورده الدارقطني في " الضعفاء والمتروكين "(ص 134/408) .
وذكر المناوي عن العراقي أنه قال: " سنده ضعيف ". وذكر أن الحاكم رواه أيضا.
والحديث عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " لابن عساكر والديلمي عن جابر
بتمامه، وعزى الجملة الأولى منه لابن عدي. وعزاه في " أخوف ما
…
" منه
لابن النجار عنه، ولابن عساكر عن علي موقوفا، وقال:
" وفيه يحيى بن مسلمة بن قعنب، قال العقيلي: حدث بالمناكير ".
وذكره مختصرا عن علي مرفوعا بلفظ:
" إن أشد ما أتخوف عليكم.. "، وقال:
" رواه ابن النجار ".
وفاته أنه رواه من هو أعلى وأشهر منه، وهو ابن أبي الدنيا في " قصر الأمل "
(1/1/2) من طريق محمد بن الحسن الأزدي: حدثني اليمان بن حذيفة عن علي بن أبي
حنظلة مولى علي بن أبي طالب عن أبيه عن على بن أبي طالب مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف مسلسل بالعلل:
1 -
علي بن أبي حنظلة؛ وأبو هـ لم أجد لهما ترجمة، وقال ابن الجوزي في "
العلل المتناهية " (2/329) : " ليسا بمعروفين ".
2 -
اليمان بن حذيفة؛ ذكره الدارقطني في " الضعفاء والمتروكين "(182/608)
، وذكر أنه بصري. وقال:
" وقيل: يمان أبو حذيفة ".
وقال الذهبي في " الميزان ": قلت: هو ابن المغيرة، وسيأتي، وقد اختلف في
أبيه ".
ثم قال: " يمان بن المغيرة أبو حذيفة العنزي عن عبد الكريم أبي أمية، وعنه
حجاج بن نصير، قال البخاري: منكر الحديث. وقال يحيى: ليس حديثه بشيء ".
قلت: وهذا من رجال " التهذيب "، وقال في " التقريب ":" ضعيف ".
ولم يتعرض لذكر الذي قبله، وقد فرق بينهما الدارقطني، فذكره قبل المترجم،
والله أعلم.
3 -
محمد بن الحسن الأزدي، ويقال الأسدي؛ صدوق فيه لين؛ كما في " التقريب ".
والحديث هذا قد أخرجه ابن الجوزي أيضا في " العلل " من طريق ابن أبي الدنيا
بسنده المذكور، لكن بتمامه كحديث الترجمة، وقال في كل منهما:
" لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
ثم تكلم عليهما بنحوما ذكرنا.
هذا، وقد روي حديث علي الموقوف من غير طريق ابن قعنب، أخرجه ابن المبارك في
" الزهد "(86/255) ، وابن أبي شيبة في " المصنف "(13/281) ، وأحمد في "
الزهد " (ص 130) ، وابن أبي الدنيا أيضا في
" قصر الأمل "، وأبو نعيم في
الحلية " (1/76) من طريق مهاجر العامري، قال: قال علي بن أبي طالب به.
وعلق بعضه البخاري في " صحيحه "(81 - الرقائق /4 - باب الأمل) ، وقال
الحافظ في " الفتح "(11/236) :
" ومهاجر العامري ما عرفت حاله ".
قلت: هو معروف، وقد نسبه أبو نعيم في روايته فقال:" مهاجر بن عمير "،
ومن المحتمل أن يكون هو الذي في " التاريخ الكبير "(4/1/382) و" الجرح
والتعديل " (4/1/261) :
" مهاجر بن عميرة، روى عن علي، روى عنه عدي بن ثابت الأنصاري ".
وكذا ذكره ابن حبان في " ثقات التابعين "(5/428) ، وساق له أثرا آخر عن
علي في ضرب الشارب وإيجاعه.
ويحتمل احتمالا كبيرا أن يكون هو الذي في " التاريخ " أيضا (4/1/381) :
" مهاجر بن شماس العامري عن عمه. روى عنه فضيل بن غزوان ".
وهذا ذكره ابن حبان في " ثقات أتباع التابعين "(9/179) .
وقد جزم بأنه هو ابن أبي حاتم، وأنا أنقل كلامه لما فيه من الفائدة العزيزة
التي خفيت على الحافظ ابن حجر رحمه الله، فقال بعد ترجمة ابن عميرة بثلاث
تراجم:
" مهاجر بن شماس، وهو مهاجر العامري، كوفي، روى عن عمه، روى عنه فضيل بن
غزوان، ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: مهاجر العامري
ثقة ".