الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2191
- " إذا قرأ الرجل القرآن، وتفقه في الدين، ثم أتى باب السلطان تملقا إليه،
وطمعا لما في يده؛ خاض بقدر خطاه في نار جهنم ".
ضعيف
رواه الديلمي (1/1/70) عن أبي الشيخ تعليقا عن إبراهيم بن رستم عن أبي بكر
الفلسطيني عن برد عن مكحول عن معاذ بن جبل مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وفيه ثلاث علل:
الأولى: الانقطاع بين مكحول ومعاذ؛ فإنه لم يسمع منه.
الثانية: أبو بكر الفلسطيني؛ لم أعرفه.
الثالثة: إبراهيم بن رستم؛ أورده الذهبي في " الضعفاء "، وقال:
" قال ابن عدي: منكر الحديث ".
2192
- " أد ما افترضه الله عليك تكن أعبد الناس، وازهد فيما حرم الله عليك تكن أورع
الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ".
ضعيف
أخرجه ابن أبي حاتم في " العلل "(2/109 - 110)، فقال:
" سألت أبي عن حديث رواه موسى بن سهل الرملي عن محمد بن زياد المقدسي عن يوسف
بن جوان - من أهل فلسطين - قال:
خرجنا نريد العزف (1)، فمررت بحمص فقيل لي: ههنا رجل يحدث عن النبي صلى الله
عليه وسلم، فأتيته، فإذا هو أبو أمامة الباهلي، فسمعته يحدث عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: (فذكره) . قال أبي: هذا حديث باطل ".
(1) كذا الأصل، ولم يتبين لي معناه هنا. اهـ
قلت: وعلته يوسف هذا، أورده ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل "(4/2/220) من روايته عن أبي أمامة، وعنه محمد بن زياد، ولم يذكر فيه جرحا ولا
تعديلا.
ومحمد بن زياد؛ قال في الكتاب المذكور (3/2/258) :
" سألت أبي عنه؟ فقال: أدركته، ولم يقدر لي أن أكتب عنه، قلت: ما حاله؟
قال: صالح ".
وموسى بن سهل الرملي؛ ثقة.
والحديث أورده السيوطي في " الجامعين " من رواية ابن عدي عن ابن مسعود.
قلت: وليس هذا من شرطه؛ فإنه موقوف، فقد أخرجه ابن عدي في " الكامل " (
5/220) في ترجمة (العلاء بن خالد الأسدي الكاهلي) عن أبي وائل عن عبد الله
قال: فذكره موقوفا، ولذلك رواه هناد في " الزهد "(2/501/1032) ، وعنه
الدارقطني في " العلل "(5/84 - 85/ س 729) ، والبيهقي في " الشعب " (1/218
- 219) كلهم من طريق قبيصة عن سفيان عن العلاء به. والدارقطني لما ذكره
مرفوعا من طريقه لم يسنده، وعقب عليه بقوله:
" ورفعه وهم، والصحيح من قول ابن مسعود ".
وهكذا نقله عنه ابن الجوزي في " العلل المتناهية "(2/322) وأقره. ونقله
عن ابن الجوزي المناوي في " الفيض "، ثم ذهل عن هذا في " التيسير "، فقال
عطفا على رواية ابن عدي:
" ورواه البيهقي، وإسناده ضعيف "! فأوهم أيضا أنه مرفوع! أما الضعف؛ فهو
في (العلاء) هذا، لكن وثقه جمع، واحتج به مسلم، ووثقه الذهبي
والعسقلاني، والله أعلم.