الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة عشرين ومائتين
وفيها اتخذ المعتصم سرّ من رأى [1] مسكنا.
وفيها عقد المعتصم للأفشين [2] على حرب بابك الخرّميّ الذي هزم الجيوش وخرّب البلاد منذ عشرين سنة.
ثم جهز محمد بن يوسف الأمين ليبني الحصون التي خرّبها بابك، فالتقى الأفشين [3] ببابك فهزمه وقتل من الخرّمية نحو ألف وهرب بابك إلى موقان [4] ثم جرت لهما أمور يطول شرحها.
وفيها غضب المعتصم على وزيره الفضل بن مروان وأخذ منه عشرة آلاف ألف دينار، ثم نفاه واستوزر محمد بن عبد الملك بن الزّيّات.
وفيها توفي آدم بن أبي إياس الخراسانيّ ثم البغداديّ، نزيل عسقلان. روى عن ابن أبي ذئب، وشعبة، وكان صالحا ثقة قانتا لله. لما احتضر قرأ الختمة ثم قال: لا إله إلا الله، ثم فارق.
[1] مدينة على شاطئ دجلة في العراق. انظر خبرها في «معجم البلدان» لياقوت (3/ 215) .
[2]
في الأصل، والمطبوع:«للأقشين» وهو تصحيف، والتصحيح من «العبر» للذهبي مصدر المؤلف، وانظر:«تاريخ الطبري» (8/ 625) ، و «الكامل» لابن الأثير (6/ 420) .
[3]
في الأصل، والمطبوع:«الأقشين» وهو تصحيف، والتصحيح من المصادر المذكورة في التعليق السابق.
[4]
بلدة تقع في أراضي إيران الآن. انظر خبرها في «معجم البلدان» لياقوت (5/ 225- 226) .
قال أبو حاتم: ثقة، مأمون، متعبّد.
وخلّاد بن خالد الصّيرفيّ الكوفيّ قارئ الكوفة وتلميذ سليمان. تصدّر للإقراء، وحمل عنه طائفة، وحدّث عن الحسن بن صالح بن حيّ وجماعة.
قال أبو حاتم: صدوق.
وعاصم بن يوسف اليربوعيّ الكوفيّ الخياط. روى عن إسرائيل وجماعة. وروى البخاريّ عن أصحابه.
. وعبد الله بن جعفر الرّقّيّ الحافظ. روى عن عبيد الله بن عمرو الرّقّي وطبقته، وقد تغير حفظه قبل موته بسنتين.
وفيها أبو عمرو عبد الله بن رجاء الغدانيّ [1] بالبصرة يوم آخر السنة.
وكان ثقة حجة، روى عن عكرمة بن عمّار [2] وطبقته.
وعثمان بن الهيثم مؤذّن جامع البصرة في رجب. روى عن هشام بن حسّان [3] وابن جريج، والكبار.
قال أبو حاتم [4] : كان بآخرة [يتلقن ما] يلقن.
وعفّان بن مسلم الأنصاريّ مولاهم البصريّ الصّفّار أبو عثمان أحد أركان الحديث. نزل بغداد ونشر بها علمه، وحدّث عن شعبة وأقرانه.
قال ابن معين [5] : أصحاب الحديث خمسة: ابن جريج، ومالك، والثّوري، وشعبة، وعفّان.
[1] في الأصل: «العداني» وهو خطأ وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب. وانظر: «تقريب التهذيب» (1/ 414) .
[2]
في المطبوع: «عكرمة بن حمّاد» وهو خطأ. وأنظر: «تهذيب الكمال» (2/ 680) مصورة دار المأمون للتراث بدمشق.
[3]
في «العبر» للذهبي (1/ 380) : «هشام بن حبان» وهو خطأ، فيصحح فيه.
[4]
انظر: «الجرح والتعديل» (6/ 172) وما بين حاصرتين زيادة منه.
[5]
في المطبوع: «قال يحيى بن معين» .
وقال أحمد بن حنبل: كتب المأمون إلى متولّي بغداد يمتحن النّاس، فامتحن عفّان، وكتب المأمون: فإن لم يجب عفّان فاقطع رزقه. وكان له في الشهر خمسمائة درهم. فلم يجبهم، وقال: وَفي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ 51: 22 [الذاريات: 22] .
وقال ابن ناصر الدّين: جعل له عشرة آلاف دينار على أن يقف عن تعديل رجل وعن جرحه، فأبى وقال: لا أبطل حقا من الحقوق.
. وفيها أبو عمر حفص بن عمر الضرير البصريّ، صدوق.
. وقالون القارئ، قارئ أهل المدينة، صاحب نافع، وهو أبو موسى عيسى بن مينا [1] الزهريّ مولاهم المدني.
قال الذهبي في «المغني» [2] : حجة في القراءة لا في الحديث. سئل عنه أحمد بن صالح، فضحك وقال: يكتبون [3] عن كل أحد. انتهى.
. وفيها الشريف أبو جعفر محمد بن علي الرضا بن موسى [4] الحسيني، أحد الاثني عشر إماما الذين تدّعي فيهم الرافضة العصمة، وله خمس وعشرون سنة. وكان المأمون قد نوّه بذكره، وزوّجه بابنته، وسكن بها بالمدينة، فكان المأمون ينفذ إليه في السنة ألف ألف درهم وأكثر، ثم وفد على المعتصم فأكرم مورده، وتوفي ببغداد آخر السنة، ودفن عند جده موسى، ومشهدهما ينتابه العامة بالزيارة.
[1] انظر: «سير أعلام النبلاء» (10/ 326) ، و «معرفة القرّاء الكبار» (1/ 155) ، و «الأعلام» (5/ 110) .
[2]
«المغني في الضعفاء» (2/ 502) .
[3]
في «المغني في الضعفاء» : «تكتبون» .
[4]
في الأصل، والمطبوع:«محمد الجواد بن علي بن موسى الرضا» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» للذهبي (1/ 380) ، و «الأعلام» للزركلي (6/ 271) .
وفيها أبو حذيفة النّهديّ موسى بن مسعود البصريّ المؤدّب في جمادى الآخرة. سمع أيمن بن بابك وطبقته.
قال أبو حاتم: روى عن سفيان الثّوري بضعة عشر ألف حديث، وكان يصحّف.
قال في «المغني» [1] : موسى بن مسعود أبو حذيفة النّهديّ، صدوق مشهور، من مشيخة البخاري. تكلم فيه أحمد وليّنه.
وقال ابن خزيمة: لا أحدّث عنه.
وقال أبو حفص الفلّاس: لا يروي عنه من يبصر [2] الحديث. انتهى.