الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثمان وثلاثين ومائتين
فيها جاءت الرّوم في ثلاثمائة مركب، وأحرقوا كثيرا من ديار المسلمين ومسجد الجامع بدمياط، وسبوا نساء مسلمات عدّتهنّ ستمائة.
قاله [1] في «العبر» [2] .
قال ابن حبيب: وفي صفر وجّه عبد الله بن طاهر إلى المتوكل حجرا سقط بناحية طبرستان وزنه ثمانمائة وأربعون درهما، أبيض فيه صدع، وذكروا أنه سمع لسقوطه هدة أربعة فراسخ في مثلها، وأنه ساخ في الأرض خمسة أذرع. ذكره [3] في «الشذور» .
وفيها توفي إسحاق بن راهويه، وهو الإمام عالم المشرق أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظليّ المروزيّ ثم النيسابوريّ الحافظ، صاحب التصانيف. سمع الدراوردي، وبقيّة، وطبقتهما، وعاش سبعا وسبعين سنة، وقد سمع من ابن المبارك وهو صغير فترك الرّواية عنه لصغره.
قال أحمد بن حنبل: لا أعلم بالعراق له نظيرا، وما عبر الجسر مثل إسحاق.
وقال محمد بن أسلم: ما أعلم أحدا كان أخشى لله من إسحاق، ولو كان سفيان حيا لاحتاج إلى إسحاق.
[1] في المطبوع: «كما قاله» .
[2]
(1/ 425- 426) والمؤلف ينقل عنه بتصرف.
[3]
يعني ابن الجوزي.
وقال أحمد بن سلمة: أملى علي إسحاق التفسير عن [1] ظهر قلبه.
وجاء من غير وجه أن إسحاق كان يحفظ سبعين ألف حديث.
قال أبو زرعة: ما رؤي أحفظ من إسحاق.
توفي إسحاق ليلة نصف شعبان بنيسابور. قاله في «العبر» [2] .
وناظر الشافعيّ في بيع دور مكة، فلما عرف فضله صحبه وصار من أصحاب الشافعي، رضي الله عنه. قاله ابن الأهدل.
وفيها بشر بن الحكم العبديّ النّيسابوريّ الفقيه، والد عبد الرّحمن، توفي قبل إسحاق [3] بشهر.
قال أبو زرعة: ما رؤي أحد أحفظ منه، وقد رحل قبله ولقي مالكا والكبار، وعني بالأثر.
وفيها بشر بن الوليد الكنديّ، القاضي العلّامة أبو الوليد ببغداد، في ذي القعدة، وله سبع وتسعون سنة. تفقه على أبي يوسف، وسمع من مالك وطبقته، وولي قضاء مدينة المنصور، وكان محمود الأحكام كثير العبادة والنوافل.
وفيها الحسين بن منصور أبو علي السّلميّ النيسابوريّ الحافظ.
رحل وأكثر عن ابن عيّاش، وابن عيينة، وطبقتهما، وعرض عليه قضاء نيسابور فاختفى، ودعا الله فمات في اليوم الثالث.
وفيها طالوت بن عبّاد أبو عثمان البصريّ، له نسخة [4] مشهورة عالية. روى عن حمّاد بن سلمة وطبقته، وكان ثقة، ولم يخرّجوا له شيئا.
وعمرو بن زرارة الكلابيّ النّيسابوريّ، وله ثمان وسبعون سنة. روى عن
[1] في الأصل، والمطبوع:«على» وأثبت ما في «العبر» للذهبي (1/ 426) .
[2]
(1/ 426) .
[3]
يعني إسحاق بن راهويه.
[4]
في «العبر» (1/ 427) : «فشيخة» وانظر «سير أعلام النبلاء» (11/ 26) .
هشيم وطبقته، وكان ثقة صاحب حديث.
وعبد الملك بن حبيب مفتي الأندلس ومصنف «الواضحة» وغير ذلك في رابع رمضان، وله أربع وستون [1] سنة تفقه بالأندلس على أصحاب مالك، زياد بن عبد الرّحمن شبطون وغيره، وحج سنة ثمان ومائتين، فحمل عن عبد الملك بن الماجشون وطائفة، وهو في الحديث ليس بحجة.
قال في «المغني» [2] : عبد الملك بن حبيب القرطبيّ الفقيه، كثير الوهم، صحفيّ [3] وقد اتهم [4] . انتهى.
وفيها عبد الرّحمن بن الحكم بن هشام بن الدّاخل الأمويّ، صاحب الأندلس، وقد نيّف على الستين، وكانت أيامه اثنتين وثلاثين سنة، وكان محمود السيرة عادلا جوادا مفضّلا، له نظر في العقليات، ويقيم للناس الصلوات، ويهتم بالجهاد.
وفيها محمد بن بكّار بن الرّيّان، ببغداد في ربيع الآخر. سمع فليح ابن سليمان، وقيس بن الرّبيع، والكبار.
وفيها أبو جعفر محمد بن الحسين البرجلانيّ، مصنف «الزهديات» وشيخ ابن أبي الدّنيا.
وفيها محمّد بن عبيد بن حساب الغبريّ [5] بالبصرة. روى عن
[1] في «العبر» للذهبي: «أربع وسبعون» ولعله وهم من الناسخ، فإن الصواب ما جاء في كتابنا لأن ولادته كانت سنة (174) .
[2]
«المغني في الضعفاء» (2/ 404) .
[3]
قال ابن منظور: «المصحّف والصّحفيّ: الذي يروي الخطأ عن قراءة الصحف بأشباه الحروف. «لسان العرب» (صحف) .
[4]
قلت: ولكن في الرجل كلام فيه بعض التعديل عند الذهبي في «ميزان الاعتدال» (2/ 652- 653) ، و «لسان الميزان» لابن حجر (4/ 59- 60) ويحسن بالقارئ الرجوع إليهما.
[5]
في الأصل: «العبري» وهو تصحيف، وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب، وانظر «تقريب التهذيب» لابن حجر ص (495) .
حمّاد بن زيد، وطبقته، وكان ثقة حجة.
ومحمد بن أبي السّري العسقلانيّ في شعبان. سمع الفضيل بن عياض، وطبقته.
وفيها أبو سعيد يحيى بن سليمان الجعفيّ الكوفيّ المقرئ الحافظ، نزيل مصر، وقيل: في السنة التي قبلها. سمع عبد العزيز الدّراوردي وطبقته.