الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة تسع وعشرين ومائتين
فيها توفي الإمام أبو محمد خلف بن هشام البزّار [1] شيخ القراء والمحدّثين ببغداد. سمع من مالك بن أنس وطبقته، وله اختيار خالف فيه حمزة في أماكن، وكان عابدا صالحا كثيرا العلم صاحب سنة، رحمه الله تعالى.
وعبد الله بن محمد الحافظ أبو جعفر الجعفيّ البخاريّ المسنديّ لقّب بذلك لأنه كان يتتبّع [2] المسند ويتطلّبه. رحل وكتب الكثير عن سفيان ابن عيينة وطبقته، وكان ثبتا.
روى عنه البخاريّ وغيره.
وفيها نعيم بن حمّاد الخزاعيّ المروزيّ الفرضيّ [3] الحافظ. أحد
وقوله: «لكن وثقه ابن معين» ، إنما هو رأي المؤلف رحمه الله، وانظر: روايات توثيق ابن معين له في «سير أعلام النبلاء» للذهبي (10/ 536- 537) .
[1]
في الأصل: «البزار» وهو تصحيف، وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب. انظر:«الأنساب» للسمعاني (2/ 182) .
[2]
في الأصل، والمطبوع:«يتبع» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» للذهبي (1/ 405) ، ومعنى كان يتتبع المسند، أي كان يتحرى في الرواية، رواية الأحاديث المسندة الموثوقة.
[3]
في المطبوع: «الغرضي المروزي» وهو خطأ.
أقول: وقد تقدمت ترجمة نعيم بن حماد فيمن توفي سنة (228) انظر صفحة (134) في أعلاها. نعيم بن حماد أبو عبد الله الفارض الأعور، وهو نفسه الخزاعي المروزي الفرضي الذي هنا، وقد اختلف في وفاته (228) أو (229) هـ. (ع) .
علماء الأثر. سمع أبا حمزة السّكّري، وهشيما وطبقتهما، وصنف التصانيف، وله غلطات ومناكير مغمورة في كثرة ما روى. وامتحن بخلق القرآن فلم يجب [فحبس][1] ، وقيّد ومات في الحبس، رحمه الله تعالى. قاله في «العبر» [2] .
وفيها يزيد بن صالح الفرّاء أبو خالد النّيسابوريّ العبد الصّالح.
روى عن إبراهيم بن طهمان، وقيس بن الرّبيع، وطائفة. وكان ورعا قانتا مجتهدا في العبادة.
قال في «المغني» [3] : يزيد بن صالح اليشكريّ النيسابوريّ الفراء، مجهول.
قلت [4] : بل مشهور صدوق. انتهى.
[1] لفظة: «فحبس» سقطت من الأصل، والمطبوع، واستدركتها من «العبر» للذهبي.
[2]
(1/ 405) .
[3]
«المغني في الضعفاء» (2/ 750) .
[4]
القائل الحافظ الذهبي في «المغني» .