الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة إحدى وثمانين ومائتين
فيها توفي إبراهيم بن الحسين الكسائيّ الهمذانيّ، ابن ديزيل، ويعرف بدابّة عفّان للزومه، وكان ثقة جوّالا، صالحا، يصوم صوم داود، وسمع أيضا أبا مسهر، وأبا اليمان، وطبقتهما، وكان من أكثر الحفّاظ حديثا، ويلقب أيضا سيفنّة [1] .
قال ابن ناصر الدّين: هو ثقة مأمون.
وفيها الإمام أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو النّصريّ الدّمشقيّ، الحافظ، في جمادى الآخرة. سمع أبا مسهر، وأبا نعيم، وطبقتهما، وصنّف التصانيف، وكان محدّث الشام في زمانه.
قال ابن ناصر الدّين: علم، حافظ، ثبت.
وفيها الحافظ أبو عمرو، عثمان بن عبد الله بن خرزاذ الأنطاكيّ، أحد أركان الحديث. سمع عفّان، وسعيد [بن كثير] بن عفير [2] والكبار.
[1] قال الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (13/ 185) : وسيفنّة: طائر ببلاد مصر، لا يكاد يحط على شجرة إلا أكل ورقها، حتى يعريها، وكذلك كان إبراهيم، إذا ورد على شيخ لم يفارقه حتى يستوعب ما عنده.
[2]
في الأصل، والمطبوع:«سعيد بن عفير» وما أثبته من «تهذيب الكمال» (2/ 913) مصوّرة دار المأمون للتراث بدمشق، و «تقريب التهذيب» ص (240) .
وقال محمد بن حمويه: هو أحفظ من رأيت، توفي في آخر السنة، وكان ثقة ثبتا.
وفيها العلّامة أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الموّاز الإسكندرانيّ المالكيّ، صاحب التصانيف، أخذ عن أصبغ بن الفرج، وعبد الله بن عبد الحكم، وانتهت إليه رياسة المذهب، وإليه كان المنتهى في تفريع المسائل.