الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(32) - (1039) - بَابُ فَضْلِ الطَّوَافِ
(75)
- 2911 - (1) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْل، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّب، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ طَافَ
===
(32)
- (1039) - (باب فضل الطواف)
(75)
- 2911 - (1)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقة، من العاشرة، مات سنة ثلاث، وقيل: خمس وثلاثين ومئتين. يروي عنه: (ق).
(حدثنا محمد بن الفضيل) بن غزوان - بفتح المعجمة وسكون الزاي - الضبي مولاهم أبو عبد الرحمن الكوفي، صدوق عارف رمي بالتشيع، من التاسعة، مات سنة خمس وتسعين ومئة (195 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن العلاء بن المسيب) بن رافع الكاهلي، ويقال: الثعلبي الكوفي، ثقة ربما وهم، من السادسة. يروي عنه:(خ م د س ق).
(عن عطاء) بن أبي رباح أسلم القرشي مولاهم المكي، ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال، من الثالثة، مات سنة أربع عشرة ومئة (114 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عبد الله بن عمر) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) ابن عمر: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من طاف
بِالْبَيْتِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ .. كَانَ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ".
(76)
- 2912 - (2) حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ أَبِي سَوِيَّةَ
===
بالبيت) الأشواط السبعة (وصلى ركعتين) سنة الطواف؛ لأن صلاة ركعتين من روادف الأشواط السبعة .. (كان) أجره (كـ) أجر (عتق رقبة) مؤمنة؛ أي: مثلَه.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ثم استأنس المؤلف للترجمة بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، فقال:
(76)
- 2912 - (2)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير السلمي الدمشقي، صدوق مقرئ خطيب، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (245 هـ). يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا إسماعيل بن عياش) بن سليم العنسي - بالنون - أبو عتبة الحمصي، صدوق في روايته عن أهل بلده مخلَّط في غيرهم، من الثامنة، مات سنة إحدى أو اثنتين وثمانين ومئة (182 هـ). يروي عنه:(عم).
(حدثنا حميد بن أبي سَوِية) ويقال له: حميد بن أبي سُوَيد المكي، مجهول منكر الحديث، من السابعة. يروي عنه:(ق). انتهى من "التقريب".
وفي "التهذيب": (حميد بن أبي سويد) ويقال: ابن أبي سوية، ويقال: ابن أبي حميد المكي، روى عن: عطاء بن أبي رباح، ويروي عنه: إسماعيل بن عياش، ذكره ابن عدي في "الكامل"، وقال: حدث عنه ابن عياش بأحاديث عن
قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ هِشَامٍ يَسْأَلُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ عَنِ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَقَالَ عَطَاءٌ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "وُكِّلَ بِهِ سَبْعُونَ مَلَكًا؛
===
عطاء غير محفوظات؛ منها: حديث فضل الدعاء عند الركن اليماني.
قلت: أخرج ابن ماجه في الحج حديثًا في فضل الطواف وغيره عن هشام بن عمار عن إسماعيل، فقال ابن ماجه في روايته: حميد بن أبي سوية بفتح المهملة وكسر الواو وتشديد التحتانية بعدها هاء تأنيث.
وأخرجه ابن عدي عن جعفر بن أحمد بن عاصم عن هشام، فقال: في روايته حميد بن أبي سويد - مصغرًا بدال بدل الهاء - وصوبه المصنف، وترجمه ابن عدي فقال: حميد بن أبي سويد، مولي بني علقمة، وقيل: حميد بن أبي حميد، حدث عنه إسماعيل عياش، منكر الحديث. انتهى منه.
(قال) حميد بن أبي سوية: (سمعت ابن هشام) لعل الصواب: هشام بن عروة بالقلب، ثقة، من الخامسة، مات سنة خمس أو ست وأربعين ومئة؛ لأنه هو الذي يروي عنه عطاء بن أبي رباح، وإلا .. فهو مجهول أيضًا؛ أي: سمعت هشامًا (يسأل عطاء بن أبي رباح) أسلم القرشي مولاهم المكي، ثقة، من الثالثة، مات سنة أربع عشرة ومئة على المشهور (114 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن) فضل (الركن اليماني وهو) أي: والحال أن عطاء (يطوف بالبيت، فقال عطاء) لهشام: (حدثني أبو هريرة) رضي الله تعالى عنه.
فهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه حميد بن أبي سوية، وهو مجهول، وكذا تلميذه إسماعيل بن عياش مخلط؛ لأنه روى عن غير أهل بلده.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وُكِّل) بالبناء للمفعول؛ من التوكيل (به) أي: بالركن اليماني (سبعون ملكًا) نائب فاعل؛ أي: وكلوا بالتأمين لمن
فَمَنْ قَالَ: اللَّهُمَّ؛ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} .. قَالُوا: آمِينَ"، فَلَمَّا بَلَغَ الرُّكْنَ الْأَسْوَدَ .. قَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ؛ مَا بَلَغَكَ فِي هَذَا الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ؟ فَقَالَ عَطَاءٌ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ فَاوَضهُ .. فَإِنَّمَا يُفَاوِضُ يَدَ الرَّحْمَنِ"، قَالَ لَهُ ابْنُ هِشَامٍ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ؛ فَالطَّوَافُ، قَالَ عَطَاءٌ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ
===
دعا عنده؛ أي: وكلهم الله عز وجل بتأمين دعاء من يدعو عنده (فمن قال) من الطائفين عند الركن اليماني: (اللهم؛ إني أسألك العفو) والغفران لذنوبي كلها (والعافية) أي: السلامة من كل البلايا (في الدنيا والآخرة) وقرأ أيضًا هذه الآية: ({رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}) الآية (1) .. (قالوا) أي: قال أولئك الملائكة: (آمين) أي: استجب يا ربنا دعاء هذا القائل، واقبل منه ذكره، ودعاء الملائكة يرجى استجابته منه.
قال حميد بن أبي سوية: (فلما بلغ) ووصل عطاء (الركن الأسود) أي: ركن الحجر الأسود .. (قال) هشام أو ابن هشام لعطاء: (يا أبا محمد) كنية عطاء (ما بلغك) ووصلك من الحديث (في) ذكر (هذا الركن الأسود؟ فقال عطاء) لهشام: (حدثني أبو هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من فاوضه) أي: من فاوض هذا الركن وقابله بوجهه واستلمه بيده .. (فإنما يفاوض) ويواجه وجه الله تعالى ويستلم بيده (يد الرحمن) مواجهةً واستلامًا يليق بجلاله وعظمته.
ثم (قال له) أي: لعطاء (ابن هشام) فيه ما تقدم آنفًا: (يا أبا محمد؛ فالطواف؟ ) أي: أي شيء بلغك في فضله؟ (قال عطاء: حدثني أبو هريرة)
(1) سورة البقرة: (201).
أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا وَلَا يَتَكَلَّمُ إِلَّا بِسُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ .. مُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرُ سِيِّئَاتٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ بِهَا عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَمَنْ طَافَ فَتَكَلَّمَ وَهُوَ فِي تِلْكَ الْحَالِ .. خَاضَ فِي الرَّحْمَةِ بِرِجْلَيْهِ كَخَائِضِ الْمَاءِ بِرِجْلَيْهِ".
===
رضي الله تعالى عنه: (أنه) أي: أن أبا هريرة (سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من طاف بـ) هذا (البيت سبعًا) من الأشواط (و) الحال أنه (لا يتكلم) بكلام الدنيا (إلا بسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله .. محيت) ومسحت (عنه عشر سيئات، وكتبت له عشر حسنات، ورفع له) أي: لهذا القائل (بها) أي: بسبب هذه الأذكار (عشر درجات، ومن طاف) بالبيت (فتكلم، وهو في تلك الحال) أي: في حال الطواف (خاض) ودخل (في) بحر (الرحمة برجليه) حالة كونه (كخائض الماء برجليه) أي: كَأَنَّ رِجْلَيْهِ فقط في الرحمة، دون سائر جسده، بخلاف مَن يذكر اللهَ تعالى في تلك الحالة؛ فإنه في الرحمة بتمام جسده. انتهى "سندي".
وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه، فلا شاهد له ولا متابع، فدرجته: أنه ضعيف جدًّا (7)(305)، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:
الأول منهما للاستدلال، والثاني للاستئناس.
والله سبحانه وتعالى أعلم