الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(69) - (1076) - بَابٌ: مَتَى يَقْطَعُ الْحَاجُّ التَّلْبِيَةَ
؟
(152)
- 2988 - (1) حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ أَبُو بِشْرٍ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيه، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
===
(69)
- (1076) - (باب: متى يقطع الحاج التلبية؟ )
(152)
- 2988 - (1)(حدثنا بكر بن خلف أبو بشر) البصري، ختن المقرئ عبد الله بن يزيد الأعور المدني، هو صدوق، من العاشرة، مات بعد سنة أربعين ومئتين. يروي عنه:(دق).
(حدثنا حمزة بن الحارث بن عمير) العدوي مولاهم أبو عمارة البصري، نزيل مكة، ثقة، من العاشرة. يروي عنه:(س ق).
(عن أبيه) الحارث بن عمير أبي عمير البصري نزيل مكة، من الثامنة، وثقه الجمهور، وفي أحاديثه مناكير ضعفه بسببها الأزدي وابن حبان وغيرهما، فلعله تغير حفظه في الآخر، فهو مختلف فيه. يروي عنه:(عم).
(عن أيوب) السختياني بن أبي تميمة كيسان أبي بكر العنزي البصري، ثقة ثبت حجة، من كبار الفقهاء الزهاد، من الخامسة، مات سنة إحدى وثلاثين ومئة (131 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن سعيد بن جبير) الأسدي مولاهم الكوفي، ثقة ثبت فقيه، من الثالثة، قتل بين يدي الحجاج، سنة خمس وتسعين (95 هـ)، ولم يكمل خمسين سنة. يروي عنه:(ع).
(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة، وإن كان الحارث بن عمير مختلفًا فيه؛ لأنه وثقه الجمهور.
أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَبَّى حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ.
(153)
- 2989 - (2) حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَص، عَنْ خُصَيْفٍ،
===
(أن النبي صلى الله عليه وسلم لبى) أي: استمر على التلبية في أوقات حجته كلها (حتى رمى جمرة العقبة) أي: حتى شرع فيه أو فرغ منه، فقطعها عند أول حصاة رماها؛ لأن الرمي من أسباب التحلل، والتلبية من أسباب الإحرام، فهما ضدان لا يجتمعان؛ كالتكبير والسلام في الصلاة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث الفضل بن عباس رضي الله تعالى عنهما رواه الشيخان وغيرهما، وهو الحديث المذكور بعد هذا الحديث.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث ابن عباس بحديث الفضل بن عباس رضي الله تعالى عنهم أجمعين، فقال:
(153)
- 2989 - (2)(حدثنا هناد بن السري) - بكسر الراء الخفيفة - ابن مصعب التميمي أبو السري الكوفي، ثقة، من العاشرة، مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين (243 هـ). يروي عنه:(م عم).
(حدثنا أبو الأحوص) سلام بن سليم الحنفي مولاهم الكوفي، ثقة متقن صاحب حديث، من السابعة، مات سنة تسع وسبعين ومئة (179 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن خصيف) - بالخاء المعجمة ثم الصاد المهملة آخره فاء مصغرًا -
عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ: كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَمَا زِلْتُ أَسْمَعُهُ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَة، فَلَمَّا رَمَاهَا .. قَطَعَ التَّلْبِيَةَ.
===
ابن عبد الرحمن الجزري أبي عون، صدوق سيئ الحفظ خلط بأخرة ورمي بالإرجاء، من الخامسة، مات سنة سبع وثلاثين ومئة (137 هـ)، وقيل غير ذلك. يروي عنه:(عم).
(عن مجاهد) بن جبر أبي الحجاج المخزومي مولاهم المكي، ثقة إمام في التفسير وفي العلم، من الثالثة، مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع ومئة (104 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.
(قال) ابن عباس: (قال الفضلُ بن عباس) رضي الله تعالى عنهما ابنِ عبد المطلب بن هاشم الهاشميُّ ابنُ عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكبرُ ولد العباس، استشهد في خلافة عمر رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
قال الفضل: (كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم أي: كنت راكبًا على راحلته خلفه (فما زلت) أنا (أسمعه) حالة كونه (يلبي) أي: يذكر التلبية (حتى رمى جمرة العقبة فلما رماها) أي: فلما فرغ من رميها .. (قطع التلبية) أي: تركها.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الحج، باب التلبية والتكبير غداة النحر حتى يرمي الجمرة والارتداف في السير، ومسلم في كتاب الحج، باب متى يقطع الحاج التلبية يوم النحر، والنسائي في كتاب المناسك، باب قطع المحرم التلبية إذا رمى جمرة العقبة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:
الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم