الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباقون أمسك فلانا عن فلان، وحذف نون فلان، والألف الزائدة قبلها، وبناه على حرفين، وهذا إنما يكون في النداء، وحملته الضرورة على ذلك. وقال البطليوسي:
شبه مزاحمة الابل ومدافعة بعضها بعضا بقوم شيوخ في لجة، وضربهم بعضهم بعضا، فيقال: إمسك فلانا عن فلان. والمعنى: في لجة يقال فيها، فاضمر القول. قوله:
تفلى له: أي الريح تهب على رأسه فتفرّق شعره فكأنها تقلبه، ولم يفتل شعره هو لشعثه وقلة تعهده نفسه. قفر: أي قفر فخفف، وهو اليابس الجسم لا يدهن ولا يغسل.
الشعاع: بالفتح، المتفرق، شبه انتفاش شعره برؤس السنبل. يأتي لها أي للأبل يدور حولها. وأيمن وأشمل: جمع يمين وشمال، جعلهما نكرتين فنوّنهما.
تنبيه: استشهد المصنف بالبيت على بناء (عل) على الضم اذا أريد به المعرفة تشبيها بالغايات، وقد علمت انه مجرور. والأرجوزة كلها مجرورة، وذكر انه في وصف الفرس، وقد تقدم عن الزمخشري انه في وصف البعير، ففي كلام المصنف انتقاد من وجهين. وقوله: (وبدلت
…
البيت) أورده المصنف في الكتاب الثاني.
فائدة: [أبو النجم]
أبو النجم (1)، اسمه الفضل بن قدامة بن عبيد بن محمد بن عبيد بن عبد الله ابن عبدة بن الحارث بن أبان بن عوف بن ربيعة بن مالك بن ربيعة بن عجل العجلي.
ذكره الجمحي في الطبقة التاسعة من شعراء الاسلام (2).
244 -
وأنشد:
كجلمود صخر حطّه السّيل من عل (3)
هو من معلقة امرئ القيس بن حجر وصدره:
مكرّ مفرّ مقبل مدبر معا
وقبله:
وقد أغتدي والطّير في وكناتها
…
بمنجرد قيد الأوابد هيكل
(1) انظر الاغاني 10/ 187 (الثقافة) و 10/ 150 (الدار).
(2)
ابن سلام 517
(3)
ديوانه 19 وانظر ص 20 و 92 و 96 و 97 و 463.
أغتدى: أي أبكر. والوكنات: الأعشاش. ومنجرد: فرس قصير الشعر.
والهيكل: الضخم. مكرّ: بكسر الميم، يصلح للكر، وهو الاقدام. ومفرّ:
بكسرها أيضا، يصلح للفرار. مقبل في مباشرة الحرب مدبر في التنحي عن الموت.
والجلمود: الحجر العظيم. وحطّه: أنزله من فوق إلى تحت. يقول: هذا الفرس معتاد للحرب، صالح لجميع أحوالها، من طلب وهرب وكرّ وفرّ، ثم شبهه في انملاس فخذيه بالصخرة المحطوطة بالسيل، لأنه يملسها، قاله التبريزيّ. وقد أورد المصنف، قوله:
وقد أغتدي والطّير في وكناتها
في الكتاب الرابع مستشهدا به على (الحال)(1) ويروى: وكراتها. قال الزمخشري:
وهي الاوكار، واحدها في القياس وكر، ولم يسمع.
(1) مزيدة