الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شواهد أل
62 -
وأنشد:
من لا يزال شاكرا على المعه
…
فهو حر بعيشة ذات سعه (1)
ولم يسم قائله. و (من) مبتدأ والخبر (فهو حر)، ودخلت الفاء لتضمن المبتدأ معنى الشرط. والمعه: تقديره الذي معه. وصل أل الموصولة بمع شذوذا.
والحر: بفتح الحاء وكسر الراء منوّنا أي جدير، يقال: حر وحرىّ وحرى، كلها بمعنى، فالمخفف لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث بخلاف المشدّد فيقال: حريان وحريون واحريات وحرية وحريات وحرايا قاله ابن فارس.
63 -
وأنشد:
من القوم الرّسول الله منهم
…
لهم دانت رقاب بني معدّ (2)
لم يسم قائله. وقد قيل إن أصله من القوم الذين رسول الله منهم، فأبقى الألف واللام من الذين وحذف الباقي للضرورة، فليس من وصل ان الموصولة الاسمية.
ودانت: خضعت وذلت. وبنو معد (3) قريش وهاشم. ومعدّ: بفتح الميم، ابن
(1) ابن عقيل 1/ 84، والخزانة 1/ 20 (السلفية).
(2)
ابن عقيل 1/ 84.
(3)
قوله: وبنو معدّ قريش وهاشم، قول من ليس عالم بأنساب العرب، لأن بني معدّ كثيرون من ذرية نزار بن معدّ وأولاده أربعة: مضر وربيعة وإياد وأنمار، وكل واحد من هؤلاء الأربعة انتشرت منه قبائل كثيرة، وقريش وهاشم من جملة ذرّية مضر، وليس بنو معدّ محصورين في قريش وهاشم كما يعلم ذلك أهل العلم. اه. محمد محمود الشنقيطي.
عدنان بن أدّ بن أدد بن هميسع بن نبت بن قيذار بن إسمعيل بن ابراهيم عليهما السلام.
64 -
وأنشد:
صوت الحمار اليجدّع (1)
هو لذي الخرق الطهوي، واسمه دينار بن هلال. وفي المؤتلف للآمدي أن اسمه قرط، شاعر جاهلي، سمي بذلك لقوله (2):
جاءت عجافا عليها الرّيش والخرق
من أبيات أولها:
أتاني كلام الثّعلبيّ بن ديسق
…
ففي أيّ هذا ويله يتسرّع
يقول الخنى وأبغض العجم ناطقا
…
إلى ربّنا صوت الحمار اليجدّع
ويستخرج اليربوع من نافقائه
…
ومن جحره بالشيحة اليتقصّع
قال المصنف في شواهده: ديسق: بفتح المهملتين بينهما تحتية ساكنة، علم منقول من الديسق، وهو بياض السراب وترقوقه. ويقال تنزع إليه وتسرع بمعنى، ورويا في البيت. وأبغض العجم، تقديره وأبغض أصوات العجم، بدليل الاخبار عنه لصوت الحمار. وأفعل بعض ما يضاف إليه. وناطقا، حال من العجم، شبه صوته إذ يقول الخنى في بشاعته بصوت الحمار إذ تقطع أذناه. وصوت الحمار شنيع في غير تلك الحال، فما الظنّ به فيها، ووصفه أخيرا بالخديعة والمكر. والشيحة: واحدة
(1) الخزانة 1/ 14. وتاج العروس (جدع).
(2)
عجز بيت وصدره: لما رأت إبلي جاءت حمولة. ويروى (غرثى عجافا) والشعر من أبيات في الخزانة منسوبة الى ذي الخرق، خليفة بن
حمل ابن عامر
…
وليس لقرط.
الشيح، وهو النبات المعروف. قال المصنف: الظاهر أن المقتضى لعدوله عن المجدع والمتقصع كراهية الأقواء، فإن قافية الأوّل مرفوعة. واليتقصع صفة لجحره، أي ومن جحره الذي يتقصع فيه، أي يدخل. والنافقاء والقاصعاء من جحرة اليربوع.
والفرق بينهما أن النافقاء يكتمها، والقاصعاء يظهرها، فإذا أتى من قبل القاصعاء ضرب برأسه النافقاء فانتفق أي خرج، ومنه اشتقاق اسم المنافق، لأنه أظهر الايمان وكتم الكفر. ووقع في حاشية الدماميني: أن اليجدع من جدعت الحمار، سجنته، فإن الحمار إذا حبس كثر تصويته، قال: وإذا جعل من الجدع الذي هو قطع الأنف أو الأذن لم يظهر له معنى. وليس كما قال لما تقدّم، فإن صوت الحمار حالة تقطع أذنه أكثر وأقبح لما يقاسيه من الألم، وكأنه ظن أن المراد صوته بعد سبق التجديع، وليس كذلك، بل المراد حالة التجديع والقطع. وفي شواهد العيني: قيل إن الحمار إذا كان مقطوع الأذن يكون صوته أرفع، والخنى: بفتح المعجمة ونون مقصور، الفاحش من الكلام. والعجم: جمع أعجم. واليربوع: دويبة تحفر الأرض. ويروى:
بالشيخة وذي الشيخة. ويروى: الشيخة، بالخاء المعجمة، وهي رملة بيضاء، ذكره الصغاني، والذي ذكره أبو عمر الزاهد انه بالحاء المهملة نبت معروف. وقال:
الخمل: يربوع أسحه عند جحره (1).
65 -
وأنشد:
باعد أمّ العمرو من أسيرها
…
حرّاس أبواب على قصورها (2)
أنشده الأصمعي شاهدا على زيادة أل في العلم، ولم ينسبه الى أحد. وأنشد ابن الأعرابي على ذلك أيضا:
يا ليت أمّ العمرو كانت صاحبي
يريد أم عمرو، والحرّاس: جمع الحرسى، نسبة إلى الحرس، وهم حرس السلطان. والقصور: جمع قصر.
(1) كذا .. ؟
(2)
انظر ص 17.
66 -
وأنشد:
رأيت الوليد بن اليزيد مباركا
…
شديدا بأعباء الخلافة كاهله (1)
هذا من قصيدة لابن ميّادة، واسمه الرمّاح بن أبرد، يمدح بها الوليد بن يزيد ابن عبد الملك بن مروان، وأولها:
ألا تسأل الرّبع الذي ليس ناطقا
…
وإنّي على أن لا يبين لسائله
كم العام منه أو متى عهد أهله
…
وهل يرجعن لهو الشّباب وعاطله
وقبل هذا البيت وهو أوّل المديح:
هممت بقول صادق أن أقوله
…
وإنّي على رغم العداة لقائله
وبعده:
أضاء سراج الملك فوق جبينه
…
غداة تناجى بالنّجاة قوابله
وأورده في منتهى الطلب، بلفظ: وجدت، بدل رأيت. وأحناء، بدل أعباء.
ورأيت: علميّة أو بصرية، والأعباء: جمع عبء، بكسر المهملة وسكون الموحدة ثم همزة، كل ثقل. والأحناء جمع حنو، بكسر الحاء المهملة وسكون النون، وهو حنو السرج. والقتب، كنى به عن أمور الخلافة الشاقة. والكاهل: ما بين الكتفين، وهو مرفوع بشديد، وفي البيت شواهد: أحدها زيادة الألف واللام في العلم وهو اليزيد، والثاني دخول (أل) للمح الصفة في العلم المنقول من الوصف، وهو الوليد. والثالث صرف مالا ينصرف إذا دخلته أل ولو كانت زائدة، كما في اليزيد. وقد استشهد به المصنف في التوضيح لذلك، والرابع نصب رأيت، بمعنى علمت، مفعولين، والثاني قوله مباركا، فإن كانت بصرية فهو حال. والخامس
(1) الخزانة 1/ 327