الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
16 -
أبو عبيدة عامر بن الجراح (أمير أمراء الشام مع ولاية حمص خاصة)
17 -
أبو موسى الأشعري (زبيد ورمع وعدن وساحل اليمن).
18 -
يعلى بن أمية (خولان).
19 -
سليط بن قيس (اليمامة).
20 -
عبد الله بن ثور (جُرش)(1).
21 -
خالد بن الوليد المخزومي (أمير أمراء الشام).
22 -
عمرو بن العاص (فلسطين).
23 -
شرحبيل بن حسنة (الأردن).
24 -
يزيد بن أبي سفيان (دمشق).
ويلاحظ على هذه القائمة أن ولاة مدن العراق والشام كانوا في الحقيقة قادة عسكريين يقومون بإدارة المناطق المفتوحة، ويخضعون لقائد كبير واحد في العراق وآخر في الشام.
الولاة في خلافة عمر:
وكانت مهمة الولاة تتمثل في سياسة الولاية وفق تعاليم الإسلام، ونشُر الثقافة الإسلامية بتعليم الناس، وإقامة العدل، وجباية الفيء، وإمداد الجيش بالمقاتلين سواء في حروب الردة أو الفتوحات (2)، وتنظيم الولاية والإشراف على القضاة والموظفين الآخرين. وقد ذكر عمر بن الخطاب في خطبة جمعة مهام الولاة فقال: "اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار أني إنما بعثتهم ليعلموا الناس دينهم وسنة
(1) جرش: بلدة شمال نجران في أعلى وادي بيشة قرب خميس مشيط (الأكوع: البلدان اليمانية 75، والبلادي: بين مكة وحضرموت 52، 53).
(2)
البلاذري: فتوح البلدان 115.
نبيهم وأن يقسموا فيهم فيئهم، وأن يعدلوا، فإن أشكل عليهم شيء رفعوه إليَّ" (1).
وخطب الناس مرة أخرى فقال: "أيها الناس إني بعثت عمالي هؤلاء ولاة بالحق عليكم، ولم أستعملهم ليصيبوا من أبشاركم ولا من دمائكم ولا من أموالكم، ولكن أرسلهم إليكم ليعلموكم أمر دينكم وسنتكم، فمن فُعل به سوى ذلك فليرفعه إلي، ومن كانت له مظلمة عند أحد منهم فليقم أقيده منه، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيد من نفسه"(2).
وعندما اجتمع ولاته على الأمصار في موسم الحج خطب الناس بحضورهم قائلاً: "أيها الرعية، إن لنا عليكم حقاً، النصيحة بالغيب، والمعاونة على الخير. أيها الرعاة: إن للرعية عليكم حقاً، اعلموا أنه لا حلم إلى الله أحب ولا أعم نفعاً من حلم إمام ورفقه، وإنه ليس جهل أبغض إلى الله ولا أعم من جهل إمام وخرقه، اعلموا أنه من يطلب العافية فيمن بين ظهرانيه ينزل الله عليه العافية من فوقه"(3).
وكان عمر يعرف أنه مسئول عن سياسة ولاته فكان يبين ذلك: "أيما عامل لي ظلم أحداً، وبلغتني مظلمته ولم أغيرها فأنا ظلمته"(4).
وبناء على هذه الخطب فإن الوالي ينبغي أن يجمع بين المهام الدينية والدنيوية، كما أنه يتمتع بصلاحيات واسعة داخل ولايته، ولا يرجع إلى الخليفة إلا
(1) ابن سعد: الطبقات 3: 293 - 294، وأحمد: المسند 1: 48 - 49، وابن شبة: تأريخ المدينة 3: 806 - 807، والطبري: تأريخ 2: 567 والأثر صحيح. وقارن بكتابه إلى أهل البصرة عندما ولى أبا موس الأشعري عليهم (الطبري: تأريخ 4: 207).
(2)
الطبري: تأريخ 4: 204، وابن الجوزي: مناقب عمر 94، وابن تيمية: السياسة الشرعية 150، ومحمد حمد الله: الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة 406.
(3)
ابن الجوزي: مناقب عمر 79.
(4)
المصدر السابق 116.