الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
38 -
مصقلة بن هبيرة الشيباني (الأهواز).
39 -
يزيد بن حجية التميمي (الري).
40 -
سعد بن مسعود الثقفي (المدائن).
41 -
الحارث بن مرة العبدي (السند).
المبحث الثاني: الموظفون
كان الوالي يعتمد على عدد من الموظفين في تسيير أمور الولاية مثل قائد الشرطة، وعمال الخراج، وموظفي بيت المال، وموظفي الدواوين، وأحيانا يكون الموظف على بيت المال في الولاية مستقلاً عن الوالي ومرتبطاً بالخليفة مباشرة.
وقد اتضحت النظم الإدارية وصار التمييز بين الوالي والقاضي وكاتب الديوان وغيرهم من الموظفين والعمال سواء في العاصمة أو الأمصار منذ خلافة عمر (1)، واستمر تقسيم العمل بعده في خلافة عثمان وعلى.
استعان الخلفاء والولاة على الأمصار بعدد من الموظفين الذين تولوا أعمال الكتابة والحجابة والأشراف على بيوت الأموال ودواوين الدولة الثلاثة- ديوان الجباية والخراج وديوان الجند وديوان العطاء- وتولي تنظيم الشرطة، كما ظهرت وظيفة جمع الغنائم وتقسيمها بين الجند فكانت الأقسام والإقباض إلى سلمان بن ربيعة الباهلي (2). وظهرت وظيفة عمال العشور الذين يجبون عشور التجارة من التجار غير
(1) عبد العزيز إبراهيم العمري: الولاية على البلدان 88.
(2)
الطبري: تأريخ 3: 489.
المسلمين الذين يدخلون ديار الإسلام (1).
وقد اتبع الخليفة عثمان رضي الله عنه سياسة توسيع صلاحية الولاة فكانوا يشرفون على بيوت الأموال والخراج، إلا أنه عهد إلى عبد الله بن سعد بن أبي سرح بتولي شؤون الخراج بمصر في ولاية عمرو بن العاص وذلك لنقص موارد الإقليم بسبب إنفاق عمرو بن العاص على إصلاح القناطر والجسور (2) وأكد الخليفة علي على قيام الولاة بالأشراف المباشر على بيوت المال والخراج (3).
وكانت دواوين الجباية والخراج في الأقاليم تكتب بالفارسية في العراق وإيران، وبالبيزنطية في الشام، وبالقبطية في مصر، مما كان يقتضي تعيين كتاب وموظفين من سكان المناطق المفتوحة للإشراف عليها، أما ديوان الجند وديوان العطاء فكانا باللغة العربية. ولا شك في ظهور الحاجة إلى المترجمين الذين يعرفون العربية واللغات المحلية، ليتمكن الوالي العربي من تفهم أوضاع ديوان الجباية والخراج (4). وممن عُرف بالترجمان مهران أسير أصبهان (5).
وقد ظهر نظام الشرطة منذ خلافة عمر لحراسة بيت المال والسجن وجلب الخصوم للقاضي وتنفيذ أحكام القضاء في المجرمين (6). وكان الشرطي الذي يعمل بين يدي القاضي يُعرف بالجلواز (7)، وقد استخدمت الدولة أقواماً داخلين في الإسلام
(1) أبو يوسف: الخراج 130، والقاسم بن سلام: الأموال 635.
(2)
البلاذري: فتوح البلدان 255، وابن عبد الحكم: فتوح مصر وأخبارها 161.
(3)
المقريزي: الخطط 1: 300.
(4)
عبد العزيز إبراهيم العمري: الولاية على البلدان 2: 104 - 105.
(5)
خليفة: التأريخ 162.
(6)
صالح العلي: التنظيمات الاجتماعية والاقتصادية في البصرة في القرن الأول الهجري ص 112.
(7)
وكيع: أخبار القضاة 2: 215.