الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لم بنا وهنا فقال سلام
…
خيال لسلمى الرفاق نيام
الم وفي أجفان عيني وصارمي
…
غراران نوم غالب وحسام
أجيراننا بالخيف سقاكم الحيا
…
مراضع در ما لهن فطام
ظعنتم فسلمتم إلى الوجد مهجتي
…
كأن قلوب الظاعنين (1) سلام 584 (2)
أبو البشر البندنيجي
اليمان بن أبي اليمان، أبو البشر البندنيجي؛ أصله من الأعاجم من الدهاقين، ولد أكمه لا يرى الدنيا في سنة مائتين، وتوفي سنة أربع وثمانين ومائتين: نشأ بالبندنيجين (3) وحفظ هناك أدبا كثيرا وأشعارا كثيرة، قال: حفظت في مجلس واحد مائة وخمسين بيتا من الشعر بغريبه. وخرج إلى بغداد وسر من رأى ولقي العلماء، وقرأ على محمد بن زياد الأعرابي وسمع منه، ولقي أبا نصر صاحب الأصمعي وهو ابن أخته.
وكان لأبي بشر ضياع كثيرة وبساتين خلفها أبوه فباعها وأنفقها في طلب العلم، ولقي يعقوب ابن السكيت والزيادي والرياشي وقرأ عليهما من حفظه كتبا كثيرة.
ومن تصانيفه كتاب " معاني الشعر " كتاب " العروض " ومن شعره:
أنا اليمان بن أبي اليمان
…
أشعر من أبصرت في العميان
(1) ص: الضاعنين.
(2)
الزركشي: 350 ونكت الهميان: 312 وبغية الوعاة: 420 ومعجم الأدباء 20: 56؛ ولم ترد هذه الترجمة في المطبوعة.
(3)
البندنيجين: بلدة في طرف النهروان من ناحية الجبل كانت تعد من أعمال بغداد (ياقوت) .
إن تلقني تلق عظيم الشان
…
تلاقني أفصح من سحبان في العلم والحكمة والبيان
…
ومر يوماً بباب الطاق فسمع صوت قمرية من حانوت خباز فبكى بكاء شديدا وقال لقائده: مل بي إليه، فأقامه عليه فقال: يا خباز، أتبيع هذه؟ قال: نعم، قال: بكم؟ قال: بعشرة دراهم، ففتح منديله فعد له الدراهم ثم أخذ الحمامة فأطلقها وأنشأ يقول:
ناحت مطوقة بباب الطاق
…
فجرت سوابق معي المهراق
حنت إلى أرض الحجاز بحرقة
…
تسبي فؤاد الهائم المشتاق
تعس الفراق وجذ حبل وتينه
…
وسقاه من سم الأساود ساقي
يا ويحه ما باله قمرية
…
لم تدر ما بغداد في الآفاق
كانت تفرخ في الأراك وربما
…
كانت تفرخ في فروع الساق
فأتى الفراق بها العراق فأصبحت
…
بعد الأراك تنوح في الأسواق
إني سمعت حنينها فابتعتها
…
وعلى الحمامة جدت بالإطلاق
بي مثل ما بك يا حمامة فاسألي
…
من فك أسرك أن يفك وثاقي ومن شعره:
فديوان الضياع بفتح ضاد
…
وديوان الخراج بغير جيم
إذا ولي ابن عباس وموسى
…
فما أمر الإمام بمستقيم