الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
531 -
(1)
أبو سعد الآبي
منصور بن الحسين، الأستاذ أبو سعد الآبي؛ تقلد الوزارة بالري، وكان يلقب بالوزير الكبير ذي المعالي زين الكفاة؛ كان أديباً ماهراً ناظماً عالي الهمة شريف النفس، ذكره الثعالبي في كتاب " اليتيمة "(2) واثنى عليه، وله كتاب " نثر الدر " لم يجمع مثله، سبع مجلدات، كل مجلد بخطبة، وكل مجلد فيه أبواب، لم يجمع أحد في المنثور مثله. وله كتاب " نزهة الأدب " وله كتاب " الأنس والعرس "، وكان يتشيع. ولما ورد السلطان إلى الري سنة إحدى (3) وعشرين وأربعمائة ولاه القيام باستيفاء الأموال.
ومن شعره:
على التلعات البيض من أبرق اللوى
…
تلألأ برق مثلما ابتسمت سعدى
واتلع إن ماس الأراكة لم يدع
…
لها فنناً سبطاً ولا ورقاً جعدا
إذا وردت ماء العذيب ركائبي
…
فقد اعشبت مرعى وقد أعذبت وردا
يرف (4) عليها الأقحوان غدية
…
وقد عله طل كدمعي أو أندى
هنالك قوم كلما زرت حيهم
…
لقيت أبا سعد به الطائر السعدا
عقائله يفرشن بالورد طرقه
…
ليوطئه إن جئته الفرس الوردا
(1) الزركشي: 334 وتتمة اليتيمة 1: 100 ودمية القصر 1: 467 (وفيه منصور بن الحسن) ؛ ولم ترد الترجمة في المطبوعة.
(2)
الصواب: تتمة اليتيمة.
(3)
ص: أحد.
(4)
ص: يرق.
وقال:
إذا الليل أسبل أستاره
…
وضم أبا حسن والحسن
فإني بريء من المصطفى
…
لئن كنت أعلم من ناك من وقال:
أزور بمهجتي العلمين دارا
…
يناغي الأقحوان به العرارا
أناشد لامع البرق اليماني
…
وأستسقي لكاظمة القطارا
واسأل عن نار كل دار
…
وما تغني مساءلتي الديارا
سلام إن يكن قولي سلام
…
يليح (1) الوصل أو يدني المزارا
سلام فتى يحن إلى هنات
…
صحا من سكرها إلا ادكارا
ودون المنحني بالجزع حي
…
عزيز أن يزور وأن يزارا
ألا يا صاحبي عرج قليلاً
…
فقد آنست من وهبين (2) نارا
ألا يا ناذريه دمي رويداً
…
أراقته عقيلتكم جبارا
فربت ليلة سهرت ونمتم
…
قطعناها عتاباً واعتذارا
وما حدرت لمحظور (3) نقاباً
…
ولا وضعت لفاحشة خمارا
وليلة زرتها والأفق سود
…
حوافيه (4) وأنجمه حيارى
(1) ص: مليح.
(2)
ص: وهنين.
(3)
ص: لمحضور.
(4)
ص: خوافيه.