الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يراع لأن مهجته يراع
…
له في الجوف من خوف صفير
يحور إلى يمين من شمال
…
وما يعيا بذا لكن يخور
غدا يسعى بأربعة سراع
…
وليس لمشيه بهم نظير
يخالف بين رجليه فيجري
…
وترفعه يداه فيستطير
له نول يسير لكل حي
…
وميت منه إحسان كثير
إذا أسدى إليه الخير مسد
…
جزاه عليه وهو بذا قدير
كذاك صفاتك الحسنى ولكن
…
بدأت تطولاً وبنا قصور
فغفراً ثم ستراً ثم قصراً
…
فأين الثمد والبحر الغزير توفي جمال الدين المذكور رحمه الله تعالى "
…
" (1) .
589 -
(2)
مهمندار العرب
يوسف بن سيف الدولة بن زماخ بالزاي والميم المشددة والخاء المعجمة بعد الألف الحمداني المهمندار؛ شيخ متجند، قال الشيخ أثير الدين: أنشدني بدر الدين المهمندار المذكور لنفسه:
وليلة مثل عين الظبي وهي معي
…
قطعتها آمناً من يقظة الرقبا
أردفته فوق دهم الليل مختفياً
…
والصبح يركض خلفي خيله الشهبا
حتى دهاني وعين الشمس فاترة
…
وقد جذبت بذيل الليل ما انجذبا
(1) كذا وردت هذه العبارة غير تامة، وقد ذكر تاريخ وفاته في أول الترجمة.
(2)
الزركشي: 354 والبدر السافر: 247 (يوسف بن أبي المعالي بن زماج بن حمدان التغلبي المضصري المنعوت بالبدر؛ وعد من تصانيفه: كتاب في الأنساب. كتاب في البديع سماه ((الايات البينات)) ) والدرر الكامنة 5: 231 وقال إنه مات على رأس القرن.
ما هي بأول عادات الصباح معي
…
ليل الشباب بصبح الشيب كم هربا وقال: أنشدني لنفسه:
فلا تعجب لحسن المدح مني
…
صفاتك أظهرت حكم البوادي
وقد تبدي لك المرآة شخصاً
…
ويسمعك الصدا ما قد تنادي وقال: أنشدني لنفسه:
ما شيمة العرب العرباء شيمتكم
…
ولا بهذا عرفن الخرد الغيد
كانت سليمى ولبنى والرباب إذا
…
أزمعن هجراً أتتهن الأناشيد
ودار بينهما فحوى معاتبة
…
أرق مما أراقته العناقيد
وآفة الصب مثل يأ، يبث جوى
…
لمن يحب ولا يثني له جيد وقال لما خاض الملك الظاهر الفرات يمدحه ويصف الوقعة (1) :
لو عاينت عيناك يوم نزالنا
…
والخيل تطفح في العجاج الأكدر
وسنا الأسنة والضياء من الظبا
…
كشفا لأعيننا قتام العثير
وقد اطلخم الأمر واحتدم الوغى
…
وهي الجبان وساء ظن المجتري
لرأيت سداً من حديد ما يرى
…
فوق الفرات وفوقه نار تري
ورأيت سيل الخيل قد بلغ الزبى
…
ومن الفوارس أبحراً في أبحر
طفرت وقد منع الفوارس مدها
…
تجري ولولا خيلنا لم تطفر
حتى سبقنا أسهماً طاش لنا
…
منهم إلينا بالخيول الضمر
لم يفتحوا للرمي منهم أعيناً
…
حتى كحلن بكل لدن أسمر
فتسابقوا هربً ولكن ردهم
…
دون الهزيمة رمح كل غضنفر
ملأوا الفضاء فعن قليل لم ندع
…
فوق البسيطة منهم من مخبر
سدت علينا طرقنا قتلاهم
…
حتى جنحنا للمكان الأوعر
(1) قد مرت طائفة من هذه الأبيات قبلا في ترجمة الظاهر بيبرس 1: 239.