الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبناء الكفار
من الفتوى رقم 6542
س: ما
مصير أبناء الكفار يوم القيامة
؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:
ج: الصحيح من أقوال العلماء أن الله تعالى يمتحنهم يوم القيامة، فمن أطاع فهو من أهل الجنة، ومن عصى فهو من أهل النار، وفي هذا تفسير لقوله صلى الله عليه وسلم:«الله أعلم بما كانوا عاملين (1)» جوابا لمن سأله عن أولاد الكفار.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) أحمد 1/ 215 و 2/ 242 و 253 و 259 و 268 و 315 و 393 و 464 و 471 و 481 و 518 و 6/ 84، والبخاري برقم 1383 و 1384 و 6597 و 6598، ومسلم برقم 660 و 2659، وأبو داود برقم 4711، والنسائي في المجتبى 4/ 59.
من الفتوى رقم 7790
س: يقال يا فضيلة الشيخ أن المولود عندما يولد يكتب على جنبيه سعيد أم شقي، فما هو الحكم على من يتوفى وهو صغير ولم يحظ بالسعادة ولا الشقاوة؟
الحمد له وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:
ج: هذا حكمه في الدنيا حكم أهله، فإن كان بين المسلمين غسل وصلي عليه، وله حكمهم في الآخرة، أما إن كان بين المشركين فحكمه
حكمهم في الدنيا فلا يغسل ولا يصلى عليه؛ لأنه تبعهم، «لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيمن يقتل من أولاد المشركين: هم منهم» أما في الآخرة فأمرهم إلى الله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما «سئل عن أولاد المشركين قال: الله أعلم بما كانوا عاملين (1)».
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) صحيح البخاري الجنائز (1383)، صحيح مسلم القدر (2660)، سنن النسائي الجنائز (1951)، سنن أبو داود السنة (4711)، مسند أحمد بن حنبل (1/ 358).
من الفتوى رقم 511
س: يتضمن عن إبليس هل هو من الملائكة أم من جنس آخر، وإذا كان من جنس آخر فما وجه الاستثناء في قوله تعالى:{فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} (1){إِلَّا إِبْلِيسَ} (2)
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:
ج: لا يخفى أن الملائكة جنس من مخلوقات الله، خلقهم الله من نور، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، وأما إبليس فقد ذكر الله تعالى أنه من الجن وقال تعالى:{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} (3)، وذكر تعالى عنه قوله في تبرير امتناعه في السجود لآدم:{خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} (4) أما وجه الاستثناء في قوله تعالى: {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} (5){إِلَّا إِبْلِيسَ} (6)
(1) سورة الحجر الآية 30
(2)
سورة الحجر الآية 31
(3)
سورة الكهف الآية 50
(4)
سورة ص الآية 76
(5)
سورة الحجر الآية 30
(6)
سورة الحجر الآية 31
فهو استثناء منقطع، كقول القائل: جاء القوم إلا حمارا، وهناك من أهل العلم من يقول بأن إبليس - لعنه الله - من جنس الملائكة إلا أنه عصى الله تعالى وأصر على التمرد والعصيان فحقت عليه لعنة الله إلى يوم القيامة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
عبد الله بن منيع
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
فتوى رقم 2331
س: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «خلق الله آدم على صورته ستون ذراعا (1)» فهل هذا الحديث صحيح؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:
ج: نص الحديث: «خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا (2)» ثم قال: «اذهب فسلم على أولئك النفر، وهم نفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يحيونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فذهب فقال: السلام عليكم، فقالوا السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا، فلم يزل الخلق تنقص بعده إلى الآن (3)» رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم.
وهو حديث صحيح، ولا غرابة في متنه فإن له معنيان:
الأول: أن الله لم يخلق آدم صغيرا قصيرا كالأطفال من ذريته ثم نما
(1) صحيح البخاري الاستئذان (6227)، صحيح مسلم الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2841)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 315).
(2)
صحيح البخاري الاستئذان (6227)، صحيح مسلم الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2841)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 315).
(3)
أحمد 2/ 315، والبخاري برقم 6227، ومسلم برقم 2841، وابن خزيمة في كتاب التوحيد برقم 43 و 44.
وطال حتى بلغ ستين ذراعا، بل جعله يوم خلقه طويلا على صورة نفسه النهائية طوله ستون ذراعا.
والثاني: أن الضمير في قوله: على صورته يعود على الله بدليل ما جاء في رواية أخرى صحيحة: «على صورة الرحمن (1)» وهو ظاهر السياق ولا يلزم على ذلك التشبيه، فإن الله سمى نفسه بأسماء سمى بها خلقه، ووصف نفسه بصفات وصف بها خلقه، ولم يلزم من ذلك التشبيه، وكذا الصورة، ولا يلزم من إتيانها لله تشبيهه بخلقه؛ لأن الاشتراك في الاسم وفي المعنى الكلي لا يلزم منه التشبيه فيما يخص كلا منهما، لقوله تعالى:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (2).
س2: عن أبي هريرة - رضي ال له عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة (3)» فهل هذا الحديث صحيح؟
ج: هذا الحديث صحيح، رواه الإمام أحمد في مسنده ومسلم في صحيحه والترمذي في سننه، ولا غرابة فيه، فإن لله أن يخص ما شاء من الأيام بالفضيلة، وأن يكرم من شاء من خلقه بما شاء، كما فضل يوم عرفة ويوم النحر على بقية أيام السنة وخصهما بمزايا لا توجد في غيرهما.
س3: هل الشيطان كان من الملائكة قبل أن يأمره الله تعالى بالسجود لآدم عليه السلام؟
(1) الطبراني كما في فتح الباري 5/ 183، وابن خزيمة في التوحيد برقم 41، والبيهقي في الأسماء والصفات 291، وابن أبي عاصم في السنة 2/ 229، والآجري في الشريعة 315.
(2)
سورة الشورى الآية 11
(3)
صحيح مسلم الجمعة (854)، سنن الترمذي الجمعة (491)، سنن النسائي الجمعة (1430)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 418).
ج: اختلف العلماء في إبليس هل هو من الملائكة أو من الجن، فقال جماعة هو من نوع من الملائكة خلقوا من نار السموم، وخلق غيرهم من الملائكة من نور، واستدلوا على ذلك بأنه لو لم يكن من الملائكة لما كان مأمورا بالسجود لآدم ولا أنكر عليه عدم سجوده له، وبأن الأصل في الاستثناء الاتصال؛ بأن يكون المستثنى من جنس المستثنى منه، وقد قال تعالى:{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ} (1) فاستثنى إبليس بعد الملائكة فدل على أنه منهم.
وقال آخرون: إنه ليس من الملائكة بل من الجن، لقوله تعالى:{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} (2) ولأنه خلق من نار السموم، والملائكة خلقت من نور، ولأن له ذرية تتوالد والملائكة لا تتوالد، واختار ابن جرير الطبري (3) القول الأول، وأجاب عما استدل به للقول الثاني: بأن الملائكة منهم من خلق من نور، ومنهم من خلق من نار السموم، وإبليس من صنف الملائكة الذين خلقوا من نار السموم، وبأنه لا دليل على أن الصنف الذي خلق من نار السموم لا يتوالد، وبأن الله إنما قال فيه:{إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ} (4) من أجل أنه من قبيلة من الملائكة تسمى الجن، أو قيل له جان لاختفائه كما سمى غيره من الملائكة جنة في قوله تعالى:{وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا} (5) لاختفائهم، وعلى القول بأنه من الجن يكون دخوله في أمر الله ملائكته بالسجود لآدم من أجل كونه مختلطا بهم، وعلى كل حال هذه مسألة لا تترتب عليها فائدة عملية والنزاع فيها لا طائل تحته.
(1) سورة الكهف الآية 50
(2)
سورة الكهف الآية 50
(3)
1/ 507 تحقيق أحمد شاكر.
(4)
سورة الكهف الآية 50
(5)
سورة الصافات الآية 158