الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رابعا: " المحشر
"
حشر: حشرهم ويحشرهم ويحشرهم حشرا: " جمعهم، ومنه يوم المحشر. والحشر: جمع الناس يوم القيامة. والحشر: حشر يوم القيامة. والمحشر: المجمع الذي يحشر إليه القوم "(1).
عندما تحين الساعة التي أراد الله سبحانه وتعالى أن تجتمع فيها الخلائق للحكم فيما كان في الحياة الدنيا، وما حصل من كل مخلوق مسئول من مخلوقات الله تعالى، ينادون لأرض المحشر، فيأتون مسرعين لفصل القضاء. قال الله تعالى:{يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا} (2) يتبعون صوت داعي الله تعالى إلى الموقف لا يحيدون عن ذلك، عليهم الهدوء والسكينة في السير والكلام، مسرعين في سيرهم متجهين إلى ما دعوا إليه. قال تعالى:{يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ} (3) أي يقومون من القبور إذا دعاهم الرب تبارك وتعالى لموقف الحساب، ينهضون سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون 0 قال ابن عباس ومجاهد والضحاك: إلى علم يسعون (4).
وقال تعالى: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُو الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُر} (5){خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ} (6){مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِي يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ} (7) والإهطاع: هو الإسراع. وقد شبههم الله
(1) لسان العرب " حشر " 4/ 190.
(2)
سورة طه الآية 108
(3)
سورة المعارج الآية 43
(4)
تفسير القرآن العظيم لابن كثير 4/ 662.
(5)
سورة القمر الآية 6
(6)
سورة القمر الآية 7
(7)
سورة القمر الآية 8
تعالى في مجيئهم بالجراد لكثرتهم وانتشارهم في الأرض وإتيانهم من كل حدب وصوب.
وقال تعالى: {وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} (1){يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ} (2){إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ} (3){يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ} (4).
قال قتادة: قال كعب الأحبار: " يأمر الله تعالى ملكا أن ينادي على صخرة بيت المقدس، أيتها العظام البالية والأوصال المتقطعة إن الله تعالى يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء "(5). فيأتون زمرا زمرا وجماعة جماعة كما أخبر الله تعالى عنهم: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا} (6) وتحشر المخلوقات جميعها من الإنس والجن والطير والوحوش والدواب. قال الله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} (7)، وقال الله تعالى:{وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ} (8)، وقال تعالى:{وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} (9) وقال تعالى: {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} (10). قال ابن كثير: قوله: {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ} (11) أي أولهم وآخرهم كقوله: {وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا} (12)، {وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} (13) أي: عظيم تحضره الملائكة ويجتمع فيه الرسل، وتحشر الخلائق بأسرهم من
(1) سورة ق الآية 41
(2)
سورة ق الآية 42
(3)
سورة ق الآية 43
(4)
سورة ق الآية 44
(5)
تفسير القرآن العظيم لابن كثير 4/ 356.
(6)
سورة النبأ الآية 18
(7)
سورة الأنعام الآية 38
(8)
سورة الشورى الآية 29
(9)
سورة التكوير الآية 5
(10)
سورة هود الآية 103
(11)
سورة هود الآية 103
(12)
سورة الكهف الآية 47
(13)
سورة هود الآية 103
الإنس والجن والطير والوحوش والدواب، ويحكم فيه العادل الذي لا يظلم مثقال ذرة، إن تك حسنة يضاعفها (1). عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: «إنكم محشورون حفاة عراة غرلا {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} (3) الآية، وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل، وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول يا رب أصحابي، فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (4) {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (5) قال: فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم» .
في هذا الحديث يؤكد لنا صلى الله عليه وسلم أن الله سيحشرنا يوم القيامة في صعيد واحد، ثم يبين لنا الصفة في الحشر، وهو أن العباد حفاة عراة غرلا:{كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} (6) وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا. قلت يا رسول
(1) تفسير القرآن العظيم لابن كثير 2/ 711.
(2)
رواه البخاري في صحيحه كتاب الرقاق حديث 6526، ورواه مسلم في صحيحه كتاب الجنة ونعيمها حديث 2860، ورواه الترمذي كتاب القيامة باب 3، والنسائي كتاب الجنائز 119، وأحمد في المسند 5/ 3.
(3)
(2). سورة الأنبياء الآية 104
(4)
سورة المائدة الآية 117
(5)
سورة المائدة الآية 118
(6)
سورة الأنبياء الآية 104
الله: النساء والرجال جميعا ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال صلى الله عليه وسلم: يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض (1)». وأول من يكسى من الخلائق إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وقيل الحكمة في ذلك ترجع لأمور:
1 -
لأنه جرد حين ألقي في النار.
2 -
لأنه أول من استن التستر بالسراويل.
3 -
لأنه لم يكن في الأرض أخوف لله منه فعجلت له الكسوة أمانا له ليطمئن قلبه (2).
أما الذين يؤخذون ذات الشمال والوارد ذكرهم في الحديث فقد ذكر فيهم أقوال كثيرة رجح منها: " أنهم الذين ارتدوا على عهد أبي بكر فقاتلهم أبو بكر، يعني: حتى قتلوا وماتوا على الكفر "(3). وجاء أن الناس يبعثون بثيابهم التي ماتوا عليها، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه لما حضره الموت دعا بثياب جدد فلبسها، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها (4)» . وهذا الحديث يعارض حديث أبي هريرة رضي الله عنه قبله، إلا أن العلماء - رحمهم الله تعالى - تكلموا على هذا الحديث، وجعلوا له تأويلات، والله أعلم بالصواب. قال المنذري: " رواه
(1) رواه مسلم في صحيحه كتاب الجنة ونعيمها حديث 2859، ورواه ابن ماجه كتاب الزهد 33.
(2)
فتح الباري 11/ 384.
(3)
فتح الباري 11/ 385. والظاهر أنهم الذين أحدثوا في دين الله تعالى كما هو ظاهر الحديث. والله أعلم.
(4)
رواه الحاكم في مستدركه 1/ 340 وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، ورواه أبو داود في كتاب الجنائز 14. وصححه الألباني، انظر: صحيح الجامع 2/ 171 حديث رقم 1967، وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة 4/ 234 حديث 1671.
أبو داود وابن حبان في صحيحه، وفي إسناده يحيى بن أيوب وهو الغافقي المصري، احتج به البخاري ومسلم، وله مناكير، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال أحمد: سيئ الحفظ، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقد قال كل من وقفت على كلامه من أهل اللغة: إن المراد بقوله: يبعث في ثيابه التي قبض فيها، أي في أعماله. قال الهروي: وهذا كحديثه الآخر: يبعث العبد على ما مات عليه، قال: وليس قول من ذهب إلى الأكفان بشيء؛ لأن الميت إنما يكفن بعد الموت. انتهى. قال الحافظ المنذري: وفعل أبي سعيد راوي الحديث يدل على إجرائه على ظاهره، وأن الميت يبعث في ثيابه التي قبض فيها، وفي الصحاح وغيرها أن الناس يبعثون عراة، وقال هذا السفاريني وزاد:" وحمل كثير من العلماء الحديث على الشهداء الذين أمر أن يدفنوا في ثيابهم التي قتلوا فيها، وأن أبا سعيد سمع الحديث في الشهداء فحمله على العموم ". والله أعلم.
وقد بين سبحانه تعالى صفات المجرمين يوم القيامة عندما يحشرون فقال تعالى: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا} (1) أي زرق العيون من شدة ما يرون من الهول، وقال تعالى:{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (2) جزاء على إعراضه عن دين الله تعالى في الحياة الدنيا لما جاءته به الرسل عن الله تبارك وتعالى واتباع الهوى. وقال تعالى: {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا} (3) جزاء على صنيعهم في حياتهم الدنيا، فتحشر
(1) سورة طه الآية 102
(2)
سورة طه الآية 124
(3)
سورة الإسراء الآية 97
الفئات الكافرة والمكذبة بآيات الله ورسوله وبلقائه تعالى بعضهم إلى بعض. قال تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ} (1) يدفعون ويساقون إلى موضع الحساب (2) وقال تعالى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ} (3) هو من قول الله تعالى للملائكة " احشروا " المشركين " وأزواجهم " أي أشياعهم في الشرك، والشرك: الظلم، قال الله تعالى:{إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} (4) فيحشر الكافر مع الكافر، قاله قتادة وأبو العالية. وقال عمر بن الخطاب في قول الله عز وجل:{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ} (5) قال: الزاني مع الزاني، وشارب الخمر مع شارب الخمر، وصاحب السرقة مع صاحب السرقة. وقال ابن عباس:" وأزواجهم " أي أشباههم، وهذا يرجع إلى قول عمر. وقيل:" وأزواجهم " نساؤهم المرافقات على الكفر، قاله مجاهد والحسن، ورواه النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب. وقال الضحاك:" وأزواجهم " قرناءهم من الشياطين، وهذا قول مقاتل أيضا:" يحشر كل كافر مع شيطانه في سلسلة "(6). ثم يقسم تعالى على تحقق حشرهم وشياطينهم، فيقول تعالى:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ} (7) الذين كانوا يعبدون من دون الله تعالى، وسيتحقق ما أنكروه ويروه عيانا، ثم يساقون إلى جهنم وساءت مصيرا {ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا} (8) ويقول سبحانه وتعالى في موضع آخر:{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} (9)
(1) سورة النمل الآية 83
(2)
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 13/ 238.
(3)
سورة الصافات الآية 22
(4)
سورة لقمان الآية 13
(5)
سورة الصافات الآية 22
(6)
الجامع لأحكام القرآن، القرطبي 15/ 73.
(7)
سورة مريم الآية 68
(8)
سورة مريم الآية 68
(9)
سورة الأنعام الآية 22
يسألهم تعالى عما كانوا يعبدون من الأصنام والأنداد، ويفضحهم أمام الملأ:{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ} (1) فيميز الله ويفرق بين المشركين وشركائهم، وذلك بتبرؤ كل معبود من دون الله ممن عبده {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ} (2) وهنا يتبرأ المعبود من عابده {قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ} (3) وقد أيقظ سبحانه وتعالى العقول بذكر نبأ عظيم وهو الحشر لجميع الخلق لمحاسبتهم على ما قدموا في حياتهم الدنيا، فجاء ذلك في آيات كثيرة في القرآن العظيم.
قال تعالى: {وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا} (4). {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ} (5) أي في إغوائهم {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ} (6) وهذا تذكير بالحشر، وأن مضيهم في الدنيا ما كأنه عندهم إلا ساعة من نهار فيعرف بعضهم بعضا في المحشر. وقال تعالى:{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ} (7) وهنا يقرر سبحانه وتعالى المشركين سوء صنيعهم وتبرؤ الملائكة من ذلك.
(1) سورة يونس الآية 28
(2)
سورة الفرقان الآية 17
(3)
سورة الفرقان الآية 18
(4)
سورة النساء الآية 172
(5)
سورة الأنعام الآية 128
(6)
سورة يونس الآية 45
(7)
سورة سبأ الآية 40
قال تعالى: {وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} (1)، وقال تعالى:{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} (2) فأينما كان العباد وكيفما ماتوا أو قتلوا أو حرقوا، أو كانوا في البر أو البحر يأتي بهم الله {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ} (3). {وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} (4). {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} (5). {وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} (6). {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} (7). {قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} (8). {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} (9).
(1) سورة الأحقاف الآية 6
(2)
سورة البقرة الآية 203
(3)
سورة آل عمران الآية 158
(4)
سورة الأنعام الآية 72
(5)
سورة الأنفال الآية 24
(6)
سورة المؤمنون الآية 79
(7)
سورة المجادلة الآية 9
(8)
سورة الملك الآية 24
(9)
سورة الأنعام الآية 51