الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الفتوى رقم 9184
س: كيف يشفع النبي صلى الله عليه وسلم لأمته عند ربه يوم القيامة، وكيف يشفع الصحابة والصالحون والملائكة للمذنبين، وحديث:«شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي (1)» هل صحيح السند وما معناه إن صح الحديث؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:
ج:
شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعة الصالحين
يوم القيامة ثابتة في القرآن، وقد وردت فيها أحاديث صحيحة تفسر ما جاء في القرآن، ومنها الحديث الذي أشرت إليه في سؤالك وهي أنواع. قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله في كتاب فتح المجيد: وذكر أيضا رحمه الله يعني ابن القيم - أن الشفاعة ستة أنواع:
الأول: الشفاعة الكبرى التي يتأخر عنها أولو العزم - عليهم الصلاة والسلام - حتى تنتهي إليه صلى الله عليه وسلم فيقول: «أنا لها (2)» وذلك حين يرغب الخلائق إلى الأنبياء ليتشفعوا لهم إلى ربهم حتى يريحهم من مقامهم في الموقف وهذه شفاعة يختص بها لا يشركه فيها أحد.
الثاني: شفاعته لأهل الجنة في دخولها، وقد ذكرها أبو هريرة في حديثه الطويل المتفق عليه.
الثالث: شفاعته لقوم من العصاة من أمته قد استوجبوا النار بذنوبهم فيشفع لهم أن لا يدخلوها.
الرابع: شفاعته في العصاة من أهل التوحيد الذين يدخلون النار بذنوبهم، والأحاديث بها متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أجمع عليها الصحابة
(1) أحمد 3/ 230، وأبو داود برقم 4739، والترمذي برقم 2437، وابن حبان في الصحيح برقم 2596، (موارد) والحاكم في المستدرك 1/ 9.
(2)
صحيح البخاري تفسير القرآن (4476)، صحيح مسلم الإيمان (193)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 248)، سنن الدارمي المقدمة (52).
وأهل السنة قاطبة وبدعوا من أنكرها وصاحوا به كل جانب ونادوا عليه بالضلال.
الخامس: شفاعته لقوم من أهل الجنة في زيادة ثوابهم ورفعة درجاتهم، وهذه مما لم ينازع فيها أحد وكلها مختصة بأهل الإخلاص الذين لم يتخذوا من دون الله وليا ولا شفيعا كما قال تعالى: 6: 51 {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ} (1).
السادس: شفاعته في بعض أهله الكفار من أهل النار حتى يخفف عذابه، وهذه خاصة بأبي طالب وحده. ا. هـ (2).
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة الأنعام الآية 51
(2)
فتح المجيد صـ 174 و 1750.
من الفتوى رقم 7077
س: هل الطفل الصغير إذا توفي وله سنة يشفع لوالديه ووالدي والديه؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:
ج: يشفعه الله في والديه، أما شفاعته لوالدي والديه فإلى الله علم ذلك.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
من الفتوى رقم 6747
س: ما حكم الإسلام في رجل ينكر حديث الشفاعة الذي رواه البخاري في صحيحه، ويقول أيضا إن في صحيح البخاري أحاديث مدسوسة؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:
ج: إن صحيح البخاري تلقاه علماء الأمة بالقبول، فأحاديثه يعتمد عليها في إثبات الأحكام وتقوم بها الحجة على المخالف، ومن قال إن فيه أحاديث مدسوسة فهو جاهل مخطئ مخالف لإجماع الأمة، وكذا من أنكر حديث الشفاعة العظمى أو أحاديث الشفاعة الأخرى التي رواها البخاري
في صحيحه وغيره من أئمة الحديث فهو مخالف لأهل السنة والجماعة وسلف الأمة ذاهب أهل الزيغ والضلال.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
من الفتوى رقم 9886
س: هل يميت الله العصاة من هذه الأمة إن دخلوا النار إماتة حقيقية، وما معنى {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ} (1) هل ورد في ذلك حديث أصلا؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:
ج (أ): لا يموت الكفار ولا المؤمنون ولا عصاة المؤمنين بعد موتتهم التي ماتوها عند انتهاء أجلهم في الحياة الدنيا لا موتا حقيقيا ولا موتا غير حقيقي كالنوم، لكن ناس من عصاة المؤمنين أصابتهم النار بذنوبهم فأماتتهم إماتة حتى إذا كانوا فحما أذن بالشفاعة، كما جاء في حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم أو قال بخطاياهم فأماتتهم إماتة حتى إذا كانوا فحما أذن بالشفاعة فجيء بهم ضبائر ضبائر فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم فينبتون نبات الجثة تكون في حميل السيل فقال رجل من القوم كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان في البادية. (2)» رواه مسلم في صحيحه.
(1) سورة الدخان الآية 56
(2)
أحمد 3/ 11، 25، 79، ومسلم برقم 185، وابن ماجة برقم 4364، والدرامي في السنن برقم 2820.
ب: كلمة {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ} (1) بعض آية من سورة الدخان، سبقت ضمن آيات في نعيم المتقين هي قول الله سبحانه:{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ} (2){فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} (3){يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ} (4){كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} (5){يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ} (6){لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} (7){فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (8).
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة الدخان الآية 56
(2)
سورة الدخان الآية 51
(3)
سورة الدخان الآية 52
(4)
سورة الدخان الآية 53
(5)
سورة الدخان الآية 54
(6)
سورة الدخان الآية 55
(7)
سورة الدخان الآية 56
(8)
سورة الدخان الآية 57
من الفتوى رقم 5123
س: هل يدخل ابن الزنا الجنة إذا كان تقيا أو لا؛ لأنه وجد مضغة ذميمة؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:
ج: يدخل الجنة ابن الزنا إذا مات على الإسلام، ولا تأثير لكونه ابن زنا على ذلك؛ لأنه ليس من عمله إنما هو من عمل غيره، وقد قال تعالى:{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (1)، ولعموم قوله تعالى:{كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} (2)، وقوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ} (3) وما جاء في معنى ذلك من الآيات، وما روي عن النبي
(1) سورة الأنعام الآية 164
(2)
سورة الطور الآية 21
(3)
سورة لقمان الآية 8
- صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يدخل الجنة ولد زنية (1)» فلم يصح عنه صلى الله عليه وسلم، وقد ذكره الحافظ ابن الجوزي في الموضوعات وهو من الأحاديث المكذوبة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) مسند أحمد بن حنبل (2/ 203)، سنن الدارمي الأشربة (2093).
من الفتوى رقم 5611
س: هل يدخل ولد الزنا الجنة، حيث قيل إن ولد الزنا نجس ولا يدخل الجنة نجاسة؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:
ج: إذا مات مسلما دخل الجنة ولا يمنعه من ذلك إن كان ولد زنا وليس بنجس، ووزر الزنا على الزاني لا على من تخلق من ماء الزنا لقوله تعالى:{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (1) ولقوله صلى الله عليه وسلم: «المسلم لا ينجس (2)»
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة الأنعام الآية 164
(2)
أحمد2/ 235 و 382 و 471 و 5/ 384 و 402، والبخاري برقم 283 و 285، ومسلم برقم 371 و 372، وأبو داود برقم 230 و 231، والترمذي برقم 122، والنسائي في المجتبي 1/ 145، وابن ماجة برقم 534 و 535.