الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لواء أربل
نظرة عامة
تقع أراضي هذا اللواء في سهل واسع منحصر بين وادي الزابين (الزاب الكبير والزاب الصغير) ويحده من الشمال: تركية ومن الجنوب لواء السليمانية وكركوك ومن الشرق بلاد إيران. وشيء من لواء السليمانية، ومن الغرب لواء الموصل.
وتنمو فيه أفخر الحبوب، واحسن الفواكه، وكثيراً ما يصدر كميات كبيرة من هذه الحبوب، والأثمار، إلى سائر الألوية:
ومعظم أهاليه كرد، بينهم من ينتمي إلى عشيرة (بالك) الراوندوزية الأصل، وبينهم من ينتمي إلى عشيرة الجاف المبثوثة في لواء كركوك ولواء السليمانية، وبينهم من عشائر سورجي، وكردي، وماموندي، وهركي، وده زي، وفيه من العشائر العربية طئ والجبور وغيرها.
وتقدر نفوس اللواء ب (102. 493) نسمة.
نبذة تاريخية عن مركز اللواء
مركزاً لواء أربل، مدينة أربل (بالكسر ثم السكون وباء موحدة مكسورة تليها لأم) الواغلة في القدم، ويكتبها ويلفظها بعضهم خطأ (أربيل أو أرويل) وهي من أمهات المدن العراقية، أن في الماضي وأن في الحاضر، وهي بؤرة التجارة في كردستان العراقية، ومحط رجالها، وتقدر نفوسها ب 13. 400 نسمة جلهم من الكرد.
وتنقسم من حيث العمران إلى قسمين يقال لأحدهما (القلعة) وهو ما كان منها مبنياً على الهضاب، والثاني (السهل) وهو ما كان بخلاف ذلك على حد ما تنقسم إليه مدينة كركوك.
أما قسم القلعة ففيه بيوت الشرفاء. ومضايف الأغوات ومساكن الموظفين الكبار، وجامع كبير، تقام فيه الصلاة، وبيوت كثيرة لا بأس بعمرانها.
وأما قسم السهل ففيه أسواق البلد وقيسارياته، ودور الأهلين على الإطلاق وصرح الحكومة الفخم، ومركز الشرطة، وفندق بديع شيد في الآونة الأخيرة. ومستشفى جميل، ومدرسة أميرية بديعة المنظر، ودائرة
للبرق والبريد حسنة العمران، وأخرى للبلدية. وقسم القلعة يعلو قسم السهل بنحو 35 متراً وليس له سوى مرتقيين وفي نهاية كل منهما باب، إذا أوصد استقلت القلعة بمن فيها. وفي نهاية أحدهما. برج عظيم، يدل منظره على أنه كان حصناً للقلعة. وفي ربض السهل، مدينة كبيرة طويلة يحاذيها شارع عام فسيح مبلط وتخترقها أسواق متداخلة، وقيساريات لطيفة، ومقاة كثيرة ولغة الأهلين التركية والكردية على الإطلاق، وبعضهم يحسن التكلم باللغة العربية فيتفاهم بها مع الغرباء.
وقد كانت (اربل) في جميع الأدوار التي مرت عليها، ميداناً لحروب عديدة بين مختلف الأمم، وقد دخلها التتر عام 628 هـ فنهبوا بيوتها وخربوا قراها، وقتلوا من ظفروا به من أهلها، فبرز لمحاربتهم، (مظفر الدين كوكبري بن زين الدين كوجك علي) فوجدهم قد رحلوا عنها، فأقام فيها زمناً طويلاً، جدد في خلاله عمارتها، وأقام فيها الأسواق الخالدة، والدور الفاخرة والجنان الغن وصارت له هيبة وقاوم الملوك ونابذهم، حتى هابوه فحفظت بذلك المدينة من شرور الطامعين فيها وقصدها الغرباء. وقطنها كثير منهم حتى صارت مصراً كبيراً. والظاهر أن أكبر حرب حدثت فيها كانت الواقعة التي جرت بين الإسكندر الكبير ودارا مالك الفرس عام 231 ق. م في سهل جوجماليس المعروف اليوم بكرمليس ونواحيها حيث فر ملك الفرس هارباً فاعترضته بسس أحد قواد الإسكندر وقتله فعرفت الحادثة بواقعة أربل وكانت يومئذ من مدن أشور المشهورة.
ومع سعة هذه المدينة، وأهميتها التجارية وعظمة ثروة أشرافها، فبنيانها وطباعها أشبه بالقرى منها بالمدن واكثر أهلها كرد أستعرب بعضهم وبقي الآخر محافظاً على عنصره ولغته. وجميع سكان رساتيقها وفلاحيها، وما يضاف إليهم كرد، وليس حول المدينة بستان، ولا فيها نهر جار على وجه الأرض، واكثر زروعها وأهلها على الكهاريز المستنبطة تحت الأرض. ومياه هذه الكهاريز عذبة طيبة لا فرق بينها وبين ماء دجلة في العذوبة والخفة ويبلغ عدد الكهاريز فيها
نحو 350.
وتجلب إلى أربل الفواكه من الجبال من الجبال والقرى المجاورة لها، ويأتيها العنب الفاخر من قرية شقلاوة التي تبعد عنها 30 ميلاً ومن سائر القرى، والمدينة تبعد عن الجنوب الشرقي لمدينة الموصل 40 ميلاً، والطريق بينها وبين الحدباء اليوم معبدة وصالحة لسير
السيارات فيها.
وينسب إليها جماعة من أهل الفضل والورع والتقى منهم: أبو البركات شرف الدين بن أبي الفتح أحمد الأربلي المعروف بابن المستوفي وعيل بن عيسى الأربلي وأبو أحمد القاسم بن المظفر الشهرزوري الأربلي وغيرهم ممن لا تحضرنا أسماؤهم.
وقلعة اربل شبيهة بقلعة حلب إلا أنها أكبر وأوسع رفعة، وقد مدحها كثيراً ثم هجاها طويلاً نوشروان البغدادي الضرير المعروف بشيطان العراق وليس هنا موضع الاستشهاد بشعره وبالقرب منها منارة قديمة مقطوعة الرأس.
تنظيمات اللواء الإدارية
يتقوم لواء أربل من أربعة اقضية، تتبعها تسع نواح، ومن ناحيتين ملحقتين بمركز اللواء رأساً. أما اقضيته فهي مخمور، وكوي سنجق، ورانية وراوندوز. وأما الناحيتان الملحقتان بمركز اللواء فهما: شقلاوة، وقوش تبه والناحية الأولى من أجمل وإبدع النواحي المشهورة في العراق، ومركزها: قرية شقلاوة الجبلية الجميلة، وهي تبعد عن شمالي اربل 30 ميلاً، وقد عبدت الحكومة الطريق بينها وبين مركز اللواء، والهمة مبذولة اليوم لإنشاء فندق فيها، فإذا تم فستكون أهم مصيف في ديارنا وربما يغني العراقيين عن الاصطياف في ربوع لبنان ومجاهل إيران.
أما الناحية الثانية (أي ناحية قوش تبه) فولقعة في سهل اربل وتبعد عنة جنوبي مركز اللواء 14 ميلاً. وتقطن في الناحية الأولى عشيرة (خوشناو) أما الثانية فتقطن فيها عشيرة ديزي (ده زي) وكلتا العشيرتين من أمهات العشائر الكردية القاطنة في شمال العراق.
1 -
قضاء مخمور
تنحصر أراضي هذا القضاء بين الجهة الجنوبية الشرقية لرمز اللواء وسلسلة قره جوق، ومركز قرية مخمور التي تنتهي عندها حدود اللواء بوادي دجلة وتبعد عن الغرب الجنوبي لأربل زهاء 48 ميلاً. وعمارتها متوسطة وفيها بعض البيوت اللطيفة التي شيدت في زمن الترك لإدارة أملاك السنية.
وتتبع القضاء ثلاث نواح، هي: مخمور والكوير (بالتصغير والكاف الفارسية) وكنديناوة.
فالناحية الأولى داخلية، والثانية مركزها قرية الكوير الواقعة على العدوة اليسرى من الزاب الكبير، في موضع يبعد عن مخمور 24 ميلاً وعن أربل 36 ميلاً وهي مجموعة بيوت من لبن وأكواخ للفلاحين مع صرح للحكومة ومركز للشرطة لا بأس بعمارتيهما. أما ناحية كنديناوة، فأراضيها محصورة بين وادي الزاب الصغير ودجلة، وهي مشهورة بخصب التربة وطلاقة الهواء، ويبعد مركز الناحية عن مركز القضاء 19 ميلاً.
2 -
قضاء كوي سنجق
كوي سنجق، بلدة قديمة مبنية على سفح جبل السلطان أيوب، (ويقال لهذا الجبل هيبت سلطان) يمر بها نهر صغير غزير الماء، وفيها عمارات فاخرة ومساكن، وبساتين كثيرة، ومياه معدنية، يستفيد منها الأهلون كثيراً وسكانها كرد، بينهم طائفة من النصارى، وأخرى من اليهود ومهنة أهلها الزراعة وغرس الكروم. وأراضي هذا القضاء جبلية بشجر البلوط، والجوز وأهم حاصلاته التبغ، والحبوب. وحدائقه وبساتينه مشهورة بجودة الأثمار ولا سيما العنب لذ ينقل إلى أسواق المدن الأخرى ليباع فيها. وقد أحصت الحكومة نفوس القضاء في عام 1929 فكانوا (19. 798) نسمة عدا العشائر التابعة له. ونبعد قصبة (كوي سنجق) عن شرقي أربل 50 ميلاً، وهي مركز القضاء المذكور، وإذا نظرت إليها عن بعد بانت لك جميلة جداً، ولا سيما في أيام الربيع، حين تكسو الخضرة تلك الأطراف الشاسعة: وتشرق الشمس على جبل السلطان أيوب، فتجعل للثلوج المتراكمة فوق قممه منظراً خلاباً ومشهداً بديعاً يأخذ بمجامع القلوب.
للقضاء ناحيتان: الأولى داخلية، وتسمى ناحية كوي سنجق، والثانية يقال لها (طاق طاق) وهي واقعة على الساحل اليمن لوادي الزاب الصغير، وتبعد عن جنوبي مركز القضاء 17 ميلاً. ونظراً لوقوع مركز الناحية (أي قرية طاق طاق) في طريق كوي سنجق إلى كركوك، وحيث أنها الممر الوحيد لهذا الطريق، فقد أصبحت لها أهمية عظيمة، ولا سيما في نظر الحكومة، ولهذا ترى فيها الآن بناية فخمة للشرطة. والطريق بين كوي سنجق وأربل معبد وصالح للسير وأن كان وعراً في حد نفسه.
3 -
قضاء رانية
تقع قرية رانية، التي هي مركز هذا القضاء في سهل (بتوين) وتبعد عن شرقي مركز اللواء 67 ميلاً، وهواؤها رديء جداً لكثرة ما يحيط بها من المستنقعات ومزارع الأرز. وماؤها كدر غير صالح للشرب ولولا الهمة التي تبذل لجلب الماء إليها من جهات بعيدة لما استطاع الناس أن يسكنوا فيها.
وهذه القرية خطيرة بموقعها الجغرافي فهي على الحدود الإيرانية العراقية. والطريق إليها غير سهل وأن كان بعضه معبداً وقد أحصت الحكومة نفوس القضاء في الآونة الأخيرة فكانوا (9137) نسمة. هذا عدا العشائر الساكنة في القرى الكثيرة. المبثوثة في أطراف القضاء.
لقضاء رانية ناحيتان هما جنازان (بالجيم الفارسية المثلثة أي وناودشت ومركز الأولى قرية (جناران) الواقعة في غربي مركز القضاء وعلى بعد زهاء 23 ميلاً عنه، وهي متوسطة العمران كشأن بقية القرى. وأما ناحية ناودشت، فمركزها قرية سنك - الواقعة على وادي الزاب الصغير في مضيق رانية، وتبعد مركز القضاء ما يقارب تسعة أميال.
قضاء رواندوز
أحصت الحكومة نفوس هذا القضاء في عام 1929 فكانت - عدا العشائر القاطنة في أطرافه - (13. 469) نسمة.
والقضاء جبلي، وطرقه وعرة جداً وقد بذلت وزارة الأشغال العراقية جهوداً صادقة لتسهيل السير فيه. فلم تفلح ولهذا لا تصل السيارات في الوقت الحاضر
إلى مركز القضاء.
مركز قصبة رواندوز وهي لطيفة ومنظرها جميل جداً لأن البيوت فيها مبنية الواحد فوق الآخر، وقد تهدم معظم عمارتها في الحرب الكونية حيث أشغلتها عدة قوى. احتلها الترك والروس والكرد واحتلها الإنكليز في آخر المر ثم انتقلت إلى الحكومة العراقية وهي في حالة يرثى لها. وتعد هذه القصبة مركزاً مهماً لتجارة الجبال، وهي الحد الفاصل بين العراق وتبعد عن شمالي مركز اللواء 72 ميلاً.
فيها نهر يجري في واد عميق ملاصق لرابية مستطيلة وتجاورها بساتين وحدائق كثيرة وهواؤها عذب وشتاؤها قارس. ولغة أهلها الكردية إلا أن أعيانها وأشرافها يتكلمون
بالتركية.
للقضاء ثلاث نواح مهمة وهي دير حرير، وبالك، وبراودشت، ويدير هذه النواحي مديرون يراجعون القضاء في أشغالهم، وتبعد الناحية الأولى عن الجنوب الغربي لمركز القضاء 54 ميلاً، وعن الشمال الغربي لمركز اللواء 22 ميلاً.
أما الناحية الثانية (أي ناحية بالك فجبلية ومركزها قرية (كاتي رش) المتاخمة للحدود التركية والتي تبعد عن شرقي مركز القضاء 32 ميلاً ونظراً لأهمية هذه القرية من وجهة الأمن العام، ولوقوعها على الحدود، شيدت الحكومة فيها صرحاً فخماً. وأما الناحية الثالثة فهي (براودشت) ومركزها قرية (باتاس) التي تبعد عن جنوبي مركز القضاء 22 ميلاً وهي لا تختلف عن بقية القرى من حيث النظافة وطرز البناء.
مياه اللواء
ليس في اللواء أنهار عظيمة غير الزاب الكبير الذي هو الحد الطبيعي الفاصل لواء أربل عن لواء الموصل. إلا أن فيه أنهاراً صغيرة كثيرة تتفجر مياهها في الجبال التي تكثر في اللواء فتنشئ مجاري صغيرة بعضها في الأنهار العامة والبعض الآخر يجري إلى الكهاريز التي يأخذ منها الأهلون مياههم. والكهاريز آبار يتصل إحداها بالأخرى بمجرى تحت الأرض يستوعب عرضها رجلاً. وهذه الآبار محفورة تحت الأرض إلى عمق يتراوح بين الستين والثمانين قدماً
وتبعد الواحدة عن الأخرى مائة قدم أو أكثر والكهاريز قديمة وليس اليوم من يتقن عملها وهي في اتجاه واحد.
وفي ناحية شقلاوة وقضاء راوندوز وكوي سنجق أنهار صغيرة تنشأ من الينابيع الجميلة التي تكثر هناك وفي قضاء راوندوز شلال يقال له (بي خال) ويقع في مضيق راوندوز، وينحدر الماء منه على ارتفاع ستة أمتار إلى سبعة، فيسيل في واد جميل جداً بمنظره الطبيعي. وفي قضاء رانية نحو 18 نهيراً يتكون ماؤها على النحو الذي ألمعنا إليه آنفاً.
عشائر القضاء
عشائر لواء إربل كثيرة. وقد أحصت الحكومة نفوس بعضها وبقي البعض الآخر بلا إحصاء وربما كانت معظم هذه العشائر من أصل كردي، ونحن نذكر أسماءها هنا اعتماداً
على المصادر الرسمية فعشائر اللواء الآن هي:
ديزي (أو ده زي) - (طي - سنبس) وهما عربيتان - نرمك - يولي - بابولي - هركي - سورجي - خوشناو - خيلاني - زراري - مندمره - بيران - أكو - منكور - كردي - لك - سيان - مامه سي - فقي خلي - بالكي - شيوه زور.
نتاج اللواء
مزروعات لواء أربل كثيرة ومتنوعة، أهمها: الحنطة، الشعير، الأرز العدس، الماش، القطن، الحمص، التبغ، الخضراوات التي تنمو في بقية الألوية. وينمو فيه البلوط والفستق والجوز والعفن بأنواعه، ويصدر قدراً من هذه الغلات لتباع في بقية الأسواق العراقية، كما أنه يصدر بكثرة الصوف والجبن والسمن والجلود على اختلاف أنواعها ولا سيما جلود الحيوانات الوحشية وكذلك الخشب.
ويستورد الثياب (الأقمشة) والشاي، والسكر، والبن وسائر الضروريات التي يحتاج إليها العراقيون. وتقدر واردات الحكومة بمليون ونصف مليون ربية فقط.
السيد عبد الرزاق الحسني
(لغة العرب) تعرف اربل في الرقم المسمارية البابلية الآشورية باسم أربا ايلو
(أي مدينة الربعة الآلهة). وذكرتها الرقم الفارسية القديمة باسم (أربيرة) وقد جاء ذكرها في الأسانيد التاريخية الآشورية منذ المائة التاسعة قبل المسيح ولم يكن لها ذكر سياسي خاص أبداً إنما كانت خطورتها متوقعة على وجود مقدس شهير فيها على أسم المعبودة (اشتر) وذلك قبيل عهد الكيانيين. فكانت أربل من هذا القبيل مثل ذلفس في الآشورية القديمة وكان تفوق أربل على ذلفس بموقعها لأنها كانت ملتقى طرق القوافل ولهذا حفظت اسمها بحالته إلى يومنا هذا لأنه كان على السنة التجار والمكارين والرحالين، بينما أن سائر أسامي مدن أشور اضمحلت شيئاً بعد شيء (راجع معلمة الإسلام في مادة اربل
ونوجه الأبصار هنا إلى أن معلمة الإسلام هذه غريبة في ذكرها للألفاظ العربية، فمرة تجدها بموجب اللفظ العامي ومرة بحسب اللفظ الفصيح وتضبط بعض الكلم العربية ضبطاً يوافق لسان الترك كما فعلت في كركوك إذ ذكرتها في مادة كركوك بكسر الكاف الأولى أي ومرة تضبطها العوام لها كما فعلت في ضبط العقال (راجع ما كتبناه في مجلتنا 8: 540)
إلى غير ذلك من الغرائب التي لا يهتدي إلى حقائقها إلا بشق النفس، وكان الأجدر بها أن تجري على أسلوب واحد مطرد هو الأسلوب الفصيح.
أما لفظ العوام الحالي لاربل فهو (ارويل)(بفتح الهمزة بعدها راء ساكنة فواو مكسورة يليها ياء مثناة تحتية ساكنة وفي الآخر لام) وبعضهم يقول: (أربيل).
ومما كان يحسن بها أيضاً أن تذكر في المادة التي هي مظنتها الفصيحة إشارة إلى أن المادة الفلانية ترى في مادة كذا حتى لا يضيع الوقت على من ينقر على ضالته من الألفاظ. ومن غريب المر أنك إذا بحثت عن وهو أسم أربل عند الإفرنج جميعاً لا تراها في مظنتها، فيخيل إليك أن المعلمة لم تبحث عنها. والحال أنك تجدها في وهذا عيب - لو يعلمون - كبير فذكرهم به فلعلهم. يرعوون! فينبهون عليه في الملحق الذي ينشر في آخر السفر المذكور.